الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كشفت مصادر إعلامية أن الرئيس الأميركي دونادل ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع صباح الأربعاء، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأميركية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، عن مسؤولون في الإدارة الأميركية قولهم، "إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران في الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.

وقال أحد المسؤولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسؤولين قالوا إن ترامب كان حازما في قوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين.

اقرا ايضا:

البيت الأبيض يرفض التعاون مع الكونغرس في "التحقيق الروسي"

وقال الرئيس الأميركي في وقت سابق، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى الحرب مع إيران، وسط مخاوف من محاولة مستشاريه الدفع باتجاه الحرب مع طهران.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحارب إيران، أجاب الرئيس: "آمل ألا يحدث ذلك"، بعد يوم من تكرار رغبته في الحوار عبر "تويتر" قائلا: "أنا متأكد من أن إيران ستريد التحدث قريبا".

وذكرت مصادر في الكونغرس الأميركي، الجمعة، أن مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترمب سيدلون بإفادات سرية بشأن الموقف من إيران الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن طلب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مزيداً من المعلومات.

وقال معاونون في الكونغرس، "إن وزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان، سيحضرون جلسة عصر الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشيوخ بكامل هيئته".

وأفاد معاونون في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، أنهم يتوقعون أيضاً إفادة الأسبوع المقبل مع بومبيو، لكن لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل الأخرى، ويشكو أعضاء الكونغرس منذ أسابيع من أن إدارة ترمب لم تطلعهم على معلومات كافية بشأن التوتر الحالي مع إيران، بل إن بعض الجمهوريين يقولون إن الإدارة لم تطلعهم على أي شيء بشأن تلك القضية.

وباتت العلاقات بين واشنطن وطهران أكثر توتراً في أعقاب قرار ترمب هذا الشهر محاولة وقف صادرات إيران النفطية تماماً وتعزيز الوجود الأميركي في الخليج رداً على ما قال إنها تهديدات إيرانية.

وكانت واشنطن سحبت هذا الأسبوع بعض موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها ببغداد في أعقاب هجمات مطلع الأسبوع على 4 ناقلات نفطية في الخليج.

وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، من أكثر المتصدرين لحملة الضغط على النظام الإيراني للتراجع عن مشاريعه النووية والصاروخية، واتصل بومبيو بسلطان عمان، السلطان قابوس بن سعيد، الأربعاء الماضي، للتحدث عن التهديد الذي تشكله إيران، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

كما طلب بومبيو من المسؤولين الأوروبيين المساعدة في إقناع إيران بـ"تخفيف حدة التوتر"، الذي ارتفع بعد أن أشارت المخابرات الأميركية إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج.

ورفضت إيران في المقابل، أي اقتراح لإجراء حوار مع الرئيس ترامب، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس: "إن تصعيد الولايات المتحدة أمر غير مقبول".

قد يهمك ايضا:

الرئيس الأميركي ينفي وجود صراعات داخل إدارته بشأن سياسته في الشرق الأوسط

كتاب جديد يرصد قصص ترامب داخل البيت الأبيض