عدن - حسام الخرباش
أدان المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ الهجمات العشوائية على المدنيين من قبل جميع الأطراف"، مشدّداً على أنّ هذه الهجمات "لا يمكن تبريرها بغض النظر عن الظروف"، وجاء هذا التصريح بعد حادثة قصف جوي لعزاء نساء في إحدى القرى في مديرية أرحب الأربعاء الماضي والذي أسفر عن مقتل 8 نساء وإصابة أخريات .
وأشار ولد الشيخ إن المدنيين يسقطون بشكل يومي جرّاء الهجمات العشوائية من قبل جميع أطراف النزاع على المناطق السكنية، في تجاهل تام لقواعد القانون الدولي الإنساني، مضيفًا بأن الهجمات على المدنيين لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن الظروف، والنساء والأطفال على وجه الخصوص تعرّضوا إلى معاناة مسكوت عنها في هذا النزاع الوحشي، وهذا يجب أن يتوقّف فوراً.
وطالب ولد الشيخ جميع الأطراف بالتقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترام قدسية الحياة المدنية، محذراً من أنّ الاشتباكات العسكرية الجارية على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، هي الأخرى "ستؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية بالفعل.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنّ "عشرات الآلاف من المدنيين، محاصرون في منطقة الحرب دون الحصول على المساعدة الإنسانية، وغير قادرين على الفرار إلى برّ الأمان، داعياً جميع الأطراف إلى ضمان التنقّل دون عوائق للإمدادات التجارية والإنسانية، "والتي بدونها حياة الملايين من اليمنيين معرّضة لخطر الموت والمجاعة.
من جانب أخر، قالت منظمة الصحة العالمية إن النازحين الجدد الذين فرّوا من مناطق القتال في مدينة المخا، إلى مديريات محافظة الحديدة "غرب اليمن" يعيشون في مساكن مزدحمة فيما يعيش آخرون في مبانٍ خالية أو في العراء، ووأفاد بيان للمنظمة إن "تدفق النازحين الجدد على تلك المناطق، قد يسهم في تفاقم المشاكل الصحية، خصوصا في ظل محدودية وجود المياه الآمنة وخدمات دورات الصرف الصحي".
وأضاف البيان إن المخاوف تزايدت من انتشار الأمراض المعدية كالملاريا وحمى الضنك وسط النازحين، خصوصا مع انتشار البعوض في المناطق التي يقطنها النازحون، وأشار إلى أن العديد من النازحين يشكلون عبئا إضافيا على المرافق الصحية المتدهورة أساسًا.
ووفقًا للبيان فإنه "نتيجة لمحدودية الخدمات الصحية، بات النازحون عُرضة لأمراض التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد والعين والالتهابات الرئوية، فيما سُجلت حالات مؤكدة ومشتبهة للكوليرا في الحديدة، خلال الأشهر الماضية"، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن آلاف النازحين، لايزالون عالقين وسط الاشتباكات في المخا، ومن المتوقع أن يستمر تدفقهم من المدينة خلال الأيام القادمة بحثاً عن مناطق آمنة.