طيران التحالف العربي

عاود الطيران الحربي للتحالف العربي مساء اليوم الثلاثاء، استهداف معسكر الدفاع الجوي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.

وأكدت مصادر محلية ان طيران التحالف استهدف بغارتين معسكر الدفاع الجوي او ما يعرف بقاعدة "طارق" الجوية والتي تقع بالقرب من مفرق الذكرة شرق تعز في حين لا تزال الطائرات تحلق في سماء المنطقة.

وكانت مقاتلات التحالف جددت اليوم الثلاثاء، قصفها العنيف على مواقع وأهداف لمليشيات الحوثي وقوات صالح، في عدة محافظات يمنية.

وقالت مصادر محلية، إن الطيران شن مساء اليوم، 3 غارات جوية على الدفاع الجوي، وأهداف أخرى، شرق محافظة تعز، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المدينة. كما شن الطيران في وقت سابق، 3 غارات على أهداف للمليشيات في مدينة المخا.

وقال قائد ميداني في المقاومة إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم وأُصيب 13 آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء سقوط قذيفة هاون على تجمع لهم في حي سوفتيل، شرقي مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.

وأوضح القائد عصام الصغير،  أن القذيفة أطلقها مسلحو جماعة "الحوثي" وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتمركزين في مطار تعز الدولي، في منطقة "الجند" شرقي المدينة.

وأضاف نقلاً عن مصادره الميدانية: "القذيفة سقطت على الحي الواقع تحت سيطرة الحوثيين".

وأشار إلى أن الحصيلة "ما تزال أولية". وتابع: "الحوثيون يقصفون المدنيين والأحياء الخاضعة لسيطرتهم، ويحاولون إلصاق التهمة بنا، كما يروجون منذ مساء أمس، لكن أؤكد أننا لم نطلق أي قذيفة من جانبنا".

وحذر عدد من النشطاء "الحوثيين"، والموالين للرئيس السابق، حذروا المدنيين في "تعز"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أن عناصر المقاومة وقوات الجيش الحكومي، سيشنون عمليات قصف مكثفة على الأهداف المدنية. لكن الصغير، نفى أن تكون القوات الحكومية قصفت أي أهداف مدنية.

وقال إن "المسلحين الحوثيين قصفوا منذ ساعات الصباح الأولى، منازل المدنيين في أحياء الأخوة وحسنات وصالة وعقبة والزنوج، شرقي وشمالي شرق المدينة، وقلعة القاهرة في الشق الجنوبي"، لكنه لم يشر إلى نتائج عمليات القصف.

وأضاف أن "المسلحين الحوثيين وحلفائهم يشنون هجمات منظمة على مواقعنا في الجبهة الشرقية والشمالية للمدينة، من أجل تحقيق تقدم عسكري على الأرض، بالتزامن مع المناسبة الدينية في يوم عاشوراء".

ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما ذكره القيادي الميداني. ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

وفي الرياض، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى بلادنا ماثيو تولر.

وجرت خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ومنها مايتصل بمستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة.

وعبر هادي عن أسفه لتداعيات التصعيد الذي اختطته القوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح والذي كان آخرها محاولة استهداف الناقلة الأميركية (ماسون) في المياه الدولية بباب المندب وقبلها استهداف السفينة الإماراتية والذي يعزز يوماً عن يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى وافعالها الارهابية التي لاتكترث بمناحي السلام الوطني وتاثيرة على السلام و الاستقرار الإقليمي والدولي.

ولفت الرئيس اليمني الى الاستهداف المتواصل لتلك الجماعات للمناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية الشقيقه بدعم واسناد من قوى اقليمية..

مؤكداً حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب ومعاناة شعبنا اليمني الذي عانى الكثير ولازال نتيجة للحرب الضالمة التي تفرضها عليه تلك المليشيا التي دمرت البلد وسفكت الدماء البريئة ومحاصرتها للمدن ومنع الغذاء والدواء عن الأطفال والعزل الأبرياء.

وقال: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعه ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة".

من جانبه عبر السفير الأميركي عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الاعمال التصعيديه التي يعاني من تداعياتها الأبرياء.

 وتطرق إلى محاولات الاعتداء البائس على البارجة الأميركية والتي تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملا الدولية.. معبراً عن سروره لما استمع اليه من اطروحات وروى من قبل فخامة الرئيس لما من شأنه إرساء معالم السلام في اليمن.

وفي المكلا، قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الحرب ليست خيارنا فلا زلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه، سلام نرى طريقنا له تمر عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والذي يلزم المليشيا الحوثية بتسليم السلاح والانسحاب وعودة الشرعية ،والذهاب بعد ذلك إلى حلول سلمية تستند إلى ما تبقى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأشار رئيس الوزراء في كلمة القها في الاحتفال الوطني الكبير الذي اقيم اليوم الثلاثاء في القاعة الكبرى لجامعة حضرموت في مدينة المكلا بمناسبة اعياد الثورة اليمنية الـــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر ، إلى أن الحرب التي تجري الآن هي انقلاب على الاتفاق الوطني على الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً وحلاً لازمة السلطة والدولة وتعزيزاً لوحدة المجتمع في دولة اتحادية من ستة أقاليم، وإقليم حضرموت واحد منها. داعياً الجميع إلى التضامن مع هذا الاقليم ودعم مشروع الدولة الإتحادية والبدء بقيام مؤسسات الاقليم دون الاكراه لأحد .
وقد نقل رئيس الوزراء في مستهل كلمته التي القاها بالمناسبة بحضور محافظي حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ،وسقطرى سالم عبدالله السقطري ،والمهرة محمد عبدالله كده ، تحيات وتهاني الرئيس عبدربه منصور هادي وقال : “ليس من المصادفة أن نحتفل اليوم بالذكرى الـــ 53 لثورة الــ 14 من أكتوبر المجيدة بعد أيام قليلة من احتفالاتنا بالذكرى الــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر العظيم، فنحن شعب واحد مزقتنا الصراعات الدولية ووحدتنا الإرادة الوطنية” مؤكدًا بأن خط التقسيم البريطاني والعثماني لم يصمد كثيرا في وجه إرادة التحرر والاستقلال والحرية وأن الإحداث الأخيرة قد أكدت أن الدفاع عن أكتوبر إنما يبدأ من مران ،وإن الدفاع عن سبتمبر يبدأ من عدن وحضرموت.

و أشار رئيس الوزراء إلى انه وقبل خمسين عاماً ونيف كانت ردفان على موعد مع لقاء الأبطال، لبوزة ورفاقه في حدث تاريخي غير حال الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك في الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣،عندما رفض هؤلاء الأبطال الانصياع لأوامر القوات البريطانية المحتلة فكانت تلك هي شرارة الثورة ليمتد لهيبها إلى أنحاء مختلفة من الجنوب فصنع ذئاب الحمر وهو ما هو أطلق عليه في ردفان وانتفاضات عيدروس في يافع وبن عبدات في حضرموت كانت ارهاصات ثورية .

وقال : ناضل شعبنا كثيراً وضحى وصمد وأعطى، وكان له ما أراد في الــ ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧،استقلالاً وطنياً ناجزاً منتزعاً بأيدي أبطال الجنوب اليمني المحتل كما تعارف الأبطال على تسميته آنذاك، كان ذلك حدثاً هو الآخر مهما، فقد أظهر أبناء اليمن من صعدة وحتى عدن، ومن المهرة وحتى الحديدة وحدة في الموقف ووحدة في الإرادة”.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن القوى التي دحرها النظام الجمهوري وهزمت على يد أبطال سبتمبر وأكتوبر تحاول أن تمزق الوطن لعودة نسخة من الإمامة حديثة عنصرية الهوى وسلالية النزعة، لا تهدد إنجازات سبتمبر وأكتوبر فحسب، ولكنها هذه المرة تهدد أمننا واستقرارنا وأمن واستقرار المنطقة والأمن العربي.

وقال بن دغر: لقد انهكت الوحدة بفعل فاعل وبدت للمواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية خلافاً لما كان يراها، لقد استخدمها من سرقوا وهج الوحدة أداة النهب والسطو والتسلط، وما حرب ١٩٩٤ وازمة وحرب اليوم سوى النتائج الطبيعية لأزمة الحكم والنظام.