المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي

أعلن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، أن معاناة الشعب اليمني تسبب فيها الانقلاب على الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن منافذ اليمن مفتوحة أمام الدول المانحة والمنظمات لإرسال المساعدات، مؤكّدًا على أن حركة دخول شحن الإغاثة وسفن الوقود إلى ميناء الحديدة مستمرة وأن التحالف منح 1800 تصريح لإدخال مساعدات عبر المنافذ البحرية اليمنية.

وأضاف في مؤتمر صحافي من الرياض الأربعاء، أن جماعة الحوثي تدرب عناصرها على استهداف حركة الملاحة، لافتاً إلى أن ميناء الحديدة صار نقطة انطلاق لعمليات تهدد الملاحة البحرية، وأن الميليشيات تهدد أيضاً الملاحة الجوية فوق صنعاء، وذكر المالكي أن ميليشيا الحوثي تستخدم رادارات لرصد القطع البحرية للتحالف، مشيراً أن هناك أدلة كبيرة على وجود خبراء أجانب في اليمن لدعم الانقلابيين.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية، الأربعاء، انشقاق قائد عسكري بارز عن ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي، بالتزامن مع التقدم الميداني المتسارع للجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، باتجاه الحديدة، وأوضحت أن قائد المدفعية في لواء الدفاع الساحلي التابع لميليشيات الحوثي، العقيد الركن هاني حسن علي قيوع، أعلن انشقاقه عن الانقلابيين، ووصل مساء الثلاثاء، إلى مدينة عدن بعد فراره من مدينة الحديدة وعبر محافظة إب وصولاً إلى الضالع ومنها إلى عدن، كما أشارت إلى أنه سيتوجه لاحقاً إلى جبهة الساحل الغربي لمواجهة الحوثيين.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من انشقاق القيادي الحوثي المسؤول عن جبهة حيس والخوخة بالساحل الغربي اليمني، حمير إبراهيم عذابو، مع 150 مسلحاً تابعين له، وانضمامهم إلى الجيش الوطني، وبحسب مصادر عسكرية، فإن العقيد قيوع يعمل تحت قيادته حوالي 23 موقع مدفعية مختلفة العيارات، لافتة إلى أن سبب مغادرته الحديدة وانشقاقه عن الحوثيين هو بسبب الممارسات التي تقوم بها الميليشيات بحق ضباط وأفراد لواء الدفاع الساحلي والقوات البحرية.

وأفادت مواقع إخبارية يمنية بأن العقيد هاني قيوع كان على تنسيق مع المقاومة في عدن للالتحاق بالقوات الشرعية في جبهة الساحل الغربي، وقالت إنه من "الضباط الذين يعرفون من خبايا وأسرار الساحل الغربي ما لا يعرفه غيره ويتمتع بكفاءة عالية في القيادة العسكرية وإدارة نيران المدفعية بمختلف أصنافها"، وتوقعت أن يؤدي انضمامه للشرعية في هذا التوقيت إلى تغيير المعطيات على الأرض، نظراً لما يتمتع به من علاقات قوية مع مختلف مشايخ وأعيان الساحل التهامي، وتشهد صفوف ميليشيا الحوثي انهياراً كبيراً مع الهزائم الميدانية المتوالية التي تتكبدها في مختلف جبهات القتال، من قبل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف.