الحكومة اليمنية

كشف مسؤول حكومي عن جمع 819 مليون دولار، من خطة التبرعات لليمن من السعودية والإمارات والكويت ودول غربية، خلال اجتماع "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017، الذي تنظمه الأمم المتحدة"، وأعلنت المملكة العربية السعودية عن تبرعها بـ 150 مليون دولار، ودولة الإمارات العربية المتحدة بـ 100 مليون دولار، والكويت بمبلغ 100 مليون دولار.

كما أعلنت المملكة المتحدة عن تبرعها بـ139 مليون جنية إسترليني، بينما أكدت الولايات المتحدة الأميركية تبرعها بمبلغ 75 مليون دولار فيما تبرعت جمهورية ألمانيا الاتحادية بـ 50 مليون يورو لدعم الوضع الإنساني في اليمن.

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن ثلثي سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى ضمان وصول الإمدادات الإنسانية جوًا وبحرًا وبرًا، وأوضح خلال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية لليمن" نشهد تجويع جيل بأكمله وإصابات بالإعاقات ولابد أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح مضيفاً أن البنية التحتية كلها يجب أن تظل مفتوحة وعامل".

وأضاف غوتيريش إن المنظمة الدولية تحتاج لمساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية "، ودعا إلى هبات أكثر من قبل الدول المانحة، لضمان تفادي المجاعة في اليمن، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال تدشين المؤتمر، إلى تحرك دولي فوري من أجل إنقاذ الأرواح في اليمن، لافتًا إلى أن 50 طفلاً
يمنيًا، يموتون كل يوم بسبب الأوضاع الإنسانية السيئة.

وقال رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن تحقيق السلام هو الذي سينهي المعاناة الإنسانية في اليمن، ويفتح المجال لإعادة
البناء والأعمار، وأن السلام هو هدفنا الأسمى، والذي نعمل مع الأمم المتحدة، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، على تحقيقه وذلك انطلاقًا من المرجعيات الثلاث التي اتفقنا عليها".

وأضاف رئيس الوزراء في كلمته التي ألقاه الثلاثاء، في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن في جنيف" أن أقصر الطرق وأسرعها للسلام، في اليمن هو الاعتراف بالمرجعيات الثلاث، والالتزام بتنفيذها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الأمم المتحدة وفي أساسها القرار 2216، وأن الخروج على هذه المرجعيات أو محاولة الالتفاف، عليها يمدّ من عمر الحرب، ويزيد من ضحاياها".

وأكد أن جهود الأمم المتحدة كانت واحدة من أسباب تخفيف معاناة وآلام الحرب، عن الغالبية من أبناء اليمن، وتخطت فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الكثير من العوائق، حتى تمكنت من تقديم المساعدة وإيصالها لمستحقيها، مشيراً إلى تلك الجهود تحظى بتقدير الشعب اليمني ودعم الحكومة الشرعية.

وعبر الدكتور بن دغر عن شكره وتقديره لحكومتي سويسرا والسويد، اللتان رعت هذا المؤتمر، ذو الأهداف الإنسانية، وأحسنت الاستضافة بمبادرة إنسانية، منها فرصة للوقوف أمام الاوضاع المأساوية في اليمن وبحثاً عن الدعم والمساعدة، كما عبر عن شكره لممثلي الدول المشاركة في أعمال المؤتمر من الأشقاء والأصدقاء.

وقال رئيس الحكومة أنني أتفق مع تقرير وخطة الاستجابة الانسانية التي ذهبت للقول، أن الوضع في المناطق التي تحتلها المليشيات الحوثية وقوات صالح كارثي، بينما موارد تقدر ب٥٨١ مليار ريال يمني من قبل المليشيا تم جمعها العام الماضي، في فرع البنك المركزي في صنعاء استخدمت للمجهود الحربي للمليشيا الحوثية وقوات صالح، في المقابل حرم موظفي المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية من مرتباتهم، موضحاً أن تلك الأموال تكفي لدفع مرتبات العاملين في صنعاء والمناطق المحيطة بها لتسعة أشهر أو ثمانية على الأقل.