المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث

أكّد المبعوث الأممي ، لدى اليمن، مارتن غريفيث،  إنه يكثف جهوده ومشاوراته مع أطراف الصراع  في اليمن لاستئناف المحادثات السياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 وأضاف، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أن كلًا من الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين ، قد أبدتا الاستعداد للقدوم إلى طاولة المحادثات. 

وأوضح غيريفيت أن لدي الأمم المتحدة" أولويتان، إحداهما هي منع وقوع هجوم على الحديدة والأخرى هي بدء المفاوضات السياسية. 

 وتابع "بالنسبة للهدف الأول أعتقد أن عدم حدوث هجوم كبير على ميناء أو مدينة الحديدة منسوب إلى المحادثات التي أجريناها مع الأطراف. وقال غريفيت إنه حدث  قتال حول المطار، ولكن منطقة الميناء لم تشهد أعمالًا قتالية كبيرة حتى الآن"

وأوضح أن جماعة الحوثيين ، "تمكنت من أن تعطي  الأمم المتحدة عرض القيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة. واردف "أننا نواصل مع الأطراف تحديد ما يتعين عمله لتجنب احتمال وقوع أي هجوم على الحديدة".

(ادارة ميناء الحديدة )
قال المبعوث الدولي إنه" بمجرد أن تتفق الأطراف الصراع على ايقاف الحرب ستبدأ الأمم المتحدة ، إدارة الميناء.
 وقال "ما نحاول فعله الآن هو تحديد ما يتعين ما هو ضروري لتجنب وقوع هجوم على الحديدة، وهذا يتضمن تدابير محددة للميناء والمدينة ووقفا عامًا لإطلاق النار'.
 وأكد المبعوث الأممي أن المشاورات مع الأطراف، بما في ذلك التحالف،  مرتبط ببدء المفاوضات السياسية". وأوضح أن هدف الأمم المتحدة ، هو معالجة مسألة الحديدة في سياق المفاوضات السياسية".

وأضاف "عرض علينا القيام بدور قيادي في الميناء وإدارته، وتمت الموافقة على ذلك من حكومة اليمن وأنصار الله الحوثيين". وقال إنه" يتعين معالجة قضية المدينة والمحافظة، وفي الوقت الحالي مازلنا نجري المفاوضات بشأن ما إذا كان دور الأمم المتحدة سيساعد في تجنب وقوع الهجوم، والأهم هو ما إذا كان استئناف المفاوضات سيعني تجنب الهجوم على الحديدة وتجنب التحرك نحو الحرب".

و أبدى أمله في جولة جديدث من المشاورات, وقال "خلال الأيام الماضية التقيت الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، ومحمد عبد السلام كبير مفاوضي أنصار الله في مسقط.
وأوضح أن" الطرفان أكدا  لي استعدادهما للقدوم إلى طاولة المحادثات".

وتابع "أعتقد أن ذلك قد طال انتظاره، فقد مر عامان على عقد المحادثات الأخيرة حول اليمن.  واشار إلى أن الشعب اليمني يتوقع استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن". وقال غيريفت "مبدأي الأساسي هو بدء المفاوضات لإنهاء الحرب". واوضح المبعوث الدولي ان"الحديدة مسألة مهمة للغاية، ولكن الأهم هو الحل السياسي العام".

 وبيّن غيريفت" أن مجلس الأمن الدولي متحد في الاتفاق على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، مؤكدًا أن " الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بجمع الأطراف معًا في القريب العاجل.

وقال غيريفت إنه  من المبكر التحدث عن الجدول الزمني لإكمال المفاوضات، ولكن لا أعتقد أن من المبكر التحدث عن جدول زمني لبدئها".

وقال " أود أن أجلب الأطراف معا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة". واضاف "آمل أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، وسنطرح أمامه خطة حول كيفية بدء المحادثات مرة أخرى.
 وتوقع غريفيت إجراء مزيد من المحادثات مع الحوثيين  خلال الأيام القليلة المقبلة لنكون واضحين للغاية حول كيفية التعامل مع القضيتين المترابطتين وهما الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية".