القاهرة- أكرم علي
اختتمت مساء الأحد، في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في الظهران أعمال القمة العربية العادية الـ29 "قمة القدس"، والتي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأقرت القمة مشاريع القرارات التي كانت مدرجة على جدول أعمالها وتتضمن 18 بندًا تتناول مختلف الملفات والقضايا العربية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما صدر عن القمة "إعلان الظهران" الذي يعكس وجهة نظر القادة العرب في جميع الملفات المتعلقة بقضايا المنطقة.
وعقد قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركون في القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين أعمال جلستهم المغلقة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة العربية في الظهران، إن قمة القدس دعت إلى حل سلمي في سورية على أساس بيان جنيف 1. وأضاف الجبير أن القمة أدانت تصرفات ميليشيات الحوثيين الإرهابية واستهدافها للمملكة العربية السعودية واليمنيين.
وأدانت دعم إيران للحوثيين، وتدخلات طهران في شؤون الدول العربية. وطالبت القمة إيران بالانسحاب من الدول العربية واحترام حسن الجوار. وكذلك دعت القمة بحسب الجبير، إلى دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي.
ونوه الجبير إلى أنه تم الاتفاق في القمة على فكرة الملك سلمان بعقد قمة عربية ثقافية مستقبلًا، مشيرا إلى وجود نية لاستضافة بيروت للقمة العربية الاقتصادية في 2019، وأعلن الجبير أن تونس ستستضيف القمة العربية العادية المقبلة. وأكد خالد الجبير أن الهجوم الثلاثي على سورية، كان بسبب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية على شعبه و ذلك للمرة الثانية. وأضاف الجبير أن السعودية تأمل أن يستجيب النظام السوري للحلول السياسية حقنا لمزيد من الدماء والفوضى.
انطلاق القمة
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد أطلق، الأحد أعمال القمة العربية 29 التي تستضيفها مدينة الظهران شرق السعودية. بعد أن سلّم العاهل الأردني رئاسة القمة العربية للملك سلمان. وفي مستهل كلمته بالقمة، أكد الملك سلمان أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، معربًا عن استنكاره لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس.
وأطلق الملك سلمان على القمة العربية الحالية "قمة القدس"، ليعلم القاصي والداني أن فلسطين في ضمير الشعوب العربية. وأعلن خادم الحرمين تقديم 50 مليون دولار لوكالة الأونروا، و150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس. وشدد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين. ودعا المجتمع الدولي لتهيئة كافة السبل لوصول المساعدات إلى اليمن، وتابع "نجدد التأكيد على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة".