إسماعيل ولد الشيخ أحمد

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، أنّه يعمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات إنسانية لإعادة بناء الثقة وكذلك خطوات لعودة الأطراف اليمنية  إلى طاولة المفاوضات مؤكدا  إنه لا احد  رابح من الحرب في اليمن،  بعد مرور ثلاث سنوات على النزاع الدامي الذي أودى بحياة الآلاف.

وأضاف ولد الشيخ أحمد في كلمه خلال جلسة لمجلس الأمن مساء اليوم، في مدينة جنيف السويسرية:   يبقى الخاسر الأكبر هو الشعب اليمني الذي يدفع الثمن الأكبر من الحرب، فهو يزداد فقرا بينما الزعماء يغتنون ويرفضون الحلول كونهم ان قبلوا بها سيخسرون قدرتهم على التحكم والسيطرة".

وكشف أنَّ "على الأطراف أن تقرر الالتزام بوقف الأعمال العدائية والمضي في مناقشات بشأن اتفاق سلام شامل، كما عليها أن تجدَ أرضيةً مشتركة للتخفيف من آثار النزاع والجوع والمرض، وزيادة الثقة فيما بينها" مؤكدا إنَّ التوصّل إلى اتفاق لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية الى مدينة الحُدَيدة غرب اليمن،  ومنها الى كافة المناطق اليمنية، وفتح مطار صنعاء الدولي وضمان دفع الرواتب بشكلٍ ثابت، يشكل خطوة أساسية للتخفيف من تأزم الوضع الإنساني الا أن هذه الخطوات لن تكون بديلة عن الحل الكامل والشامل الذي نريد التوصل اليه وهي ستكون جزءا من خطة سلام أكثر شمولية".

وقال إنه حالياً بصدد العمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات إنسانية لإعادة بناء الثقة وكذلك خطوات لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات مبينا  إنه سيدخل في تفاصيل هذا المقترح "مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين وصالح.

وأشار إلى أنه طالما ذكر أطراف النزاع بضرورة مراعاة المدنيين في قواعد الاشتباك،  بعد أنَّ أشار إلى قتلى مدنيين في غارتين للتحالف يومي 25 أغسطس/آب و15و18 سبتمبر/أيلول الماضي أودى بحياة قرابة 40 مدنياً.

وقال ولد الشيخ إنَّ ثلث المحافظات اليمنية تعاني من المجاعة وتفشي وباء الكوليرا مايعني 17 مليون يمني لا يستطيعون الحصول على الطعام، ودعا ولد الشيخ إلى إيصال المساعدات إلى مدينة  الحديدة وفتح مطار صنعاء معتبراً ذلك خطوة ضرورية وملحة.