عدن - حسام الخرباش
تشهد الحدود اليمنية السعودية، مواجهات عنيفة بين ميليشيات "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، والقوات البرية السعودية. وأصيب مدنيان سعوديان في قصف بري للحوثيين، استهدف نجران، وبحسب نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبدالله سعيد آل فارع أن رجال الدفاع المدني، باشروا عملهم بعد تلقي البلاغ وتنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وأكد فارع أن المقذوفات أسفرت عن تعرض إثنين من المواطنين، للإصابة وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر مصدر موالي للحوثيين أن قواتهم شنت هجمات واسعة على مواقع حدودية للجيش السعودي، مشيرًا إلى أن قواتهم استهدفت بهجمات برية وصاروخية مواقع للجيش السعودي في معسكر عاكفة بعسير ومعسكر رجلاء، كما قصفت بالكاتيوشا تجمعا آخر للجيش السعودي في قيادة سقام والتبة البيضاء كما استهدفت مواقع غرب الفواز، واستهدفت تجمعات شرق مباني صلة إضافة إلى هجمات كثيفة على نجران.
وشنت القوات السعودية قصفاً مدفعي وجوي مكثف على محافظة صعدة الحدودية، ومعقل الحوثيين. وذكر مصدر محلي في صعدة أن القوات السعودية شنت قصف بري على مواقع حدودية على طول الشريط الحدودي. وقصف الطيران منطقة بركان في مديرية رازح ومنطقة الخرشة ومواقع متفرقة في مديرية منبه وسلسلة من الغارات على مديرية الظاهر ومواقع في مديرية شدا.
ويأتي التصعيد الكبير للعمليات القتالية في المنطقة الحدودية بعد أسابيع قليلة، من بيان لمجلس الأمن الدولي دعا فيه جماعة الحوثيين إلى وقف هجماتها العسكرية نحو الأراضي السعودية. وفي 17 من يونيو/حزيران الجاري، أعلنت السلطات السعودية مقتل الجندي باسم بن يحي معشي، أحد منسوبي القوات المسلحة الذي قتل في معارك مع الحوثيين في جازان على حدودها الجنوبية مع اليمن.
وبمقتل "معشي"، يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي في الشريط الحدودي مع اليمن، منذ العاشر من مايو/أيار الماضي إلى 20. وأعلنت الداخلية السعودية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، مقتل أحد منتسبي حرس الحدود في جنوب المملكة، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي، وأفاد المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه وأثناء قيام دورية حرس حدود بمهامها في قطاع الداير في منطقة جازان جنوب المملكة، تعرّضت إلى انفجار لغم أرضي مما نتج عنه استشهاد الجندي أول متعب علي سعيد القحطاني.
وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري، عن سقوط نحو 40 ألف قذيفة وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.