الهلال الأحمر الإماراتي

تواصل دولة الإمارات دعمها للشعب اليمني, في الجانب الإغاثي والخدمي والأمني, بدون توقف فقد تسلمت إدارة أمن لحج صباح الأربعاء 15 سيارة نوع Fj، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لإدارة الأمن, ضمن عملية الدعم المستمر للمحافظات المحررة بهدف تثبيت الأمن والاستقرار, والذي بدا عقب التحرير مباشرة في عدن ولحج والمناطق المجاورة.

وقال مدير أمن لحج صالح السيد لحظة تسلمه السيارات في مقر التحالف العربي في عدن, تسلمنا اليوم 15 سيارة Fj مقدمة من الأخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية الشقيقة ضمن الدعم الدائم التي تقدمه للحج وباقي المناطق والمدن المحررة, ونوه السيد بأن الدعم السابق في تشكيل الحزام الأمني ألوية الدعم والإسناد, الذي كان لهم دور جبار في إرساء الأمن ومكافحة قوى الشر والجماعات المسلحة.

وأضاف السيد أن هذه السيارات هي الدفعة الأولى لإدارة أمن لحج وأنها ستسهم بدور كبير في تعزيز وتفعيل دور العمل الأمني في المحافظة. وأشار إلى أن عملية الدعم مستمرة في الأيام المقبلة حيث سيتم رفدنا بالعديد من الآليات والمعدات التي تعزز من عمل الجهاز الأمني وتجعله فاعلًا بشكل حقيقي وأكثر يقضه. وأكد السيد أن تثبيت الأمن والاستقرار هو مطلب السكان وأبناء لحج وعموم المجتمع . وعبر السيد عن شكره الجزيل وتقديره لدولة الإمارات حكومة وشعبا على الدعم والتضحيات التي يقدمونها بشكل عام سواء في الجانب الأمني وفي الجوانب الأخرى.. حضر التسليم عدد من الأخوة الأشقاء في دولة الإمارات ومدير أمن لحج عدد من مسؤولي الأمن في المحافظة .

 وفي الجانب الإغاثي والإنساني، فقد دشن الهلال الأحمر الإماراتي صباح الأربعاء، في مدرسة الشهيد صالح الجريذي في محافظة الضالع حملة وصية زايد بأهل اليمن مستهدفاً ١٨٠٠ أسرة شهيد وجريح. وتهدف حملة وصية زايد إلى إدخال السعادة والفرحة على قلوب اسر الشهداء والجرحى تزامنًا مع حلول عيد الأضحى المبارك.. وتتضمن هذه الحملة توفير احتياجات الأسر المستهدفة من الأضاحي وكسوة العيد عن طريق إعطاء لكل أسرة اثنين كوبونات شرائية يتم عبرها استلام الاضحية وكسوة العيد.

وكان في استقبال فريق الهلال الأحمر الإماراتي محافظ الضالع فضل الجعدي حيث رحّب بفريق الهلال الأحمر الإماراتي وعلى رأسهم المنسقة أم صخر أثناء وصولهم إلى الضالع في مهمة توزيع مكرمة وصية زايد العيدية لأسر الشهداء وجرحى الحرب والواجب ممثلة بكسوة وأضاحي العيد. وشكر المحافظ دولة إمارات الخير والعطاء مضيفًا أن
خيرها ملموس في عموم المحافظات المحررة ولم يقتصر دعمهم على كسوة وأضاحي العيد بل إن دعمهم مستمرة وشمل جميع الجوانب والمجالات مؤكدًا على عمق العلاقة والشراكة بين وطنا ودولة الإمارات من سابق وما نراه اليوم هو امتداد لمرحلة سابقة أساسها التعاون والإخاء وتعميق أواصر المحبة بين البلدين..

وعبر عدد من أهالي الشهداء والجرحى في المحافظة عن سعادتهم بهذا اللفتة الكريمة معبرين عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على ما قدمته من دعم ومساعده في مختلف المجالات وأخرها وصية زايد. وقالت المنسقة في الهلال الأحمر الإماراتي أم صخر إن الفريق التطوعي للهلال وصل إلى محافظة الضالع معبرة عن شكرها للمحافظ الجعدي الذي كان في استقبالهم.
وأضافت أنه أثناء توزيع الكوبونات لأسر الشهداء والجرحى كانت هذه اللفتة محل تقدير وشكر للمستهدفين وأضافت أن الأخوة إدارة الهلال الأحمر الإماراتي عبر المهندس محمد سعيد الكتبي حريصين جدا ويتابعون سير الفريق أول بأول مؤكدة أن هذا الاهتمام والتعاون الجماعي يسهل من عمل الفريق ونجاحه في تنفيذ حملة وصية زايد وهدفها الإنساني والخيري.

وفي محافظة شبوة هي الأخرى دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم حملة "وصية زايد بأهل اليمن" والتي تستهدف دعم أسر الشهداء والجرحى في اليمن وإدخال السعادة والفرحة في قلوبهم. تأتي الحملة في إطار حرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"على مساندة الشعب اليمني الشقيق وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك دعما لأسر الشهداء والجرحى لما قدموه من تضحيات في ميادين الدفاع عن أرضهم . وتتضمن الحملة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الـ16 من أغسطس/أب الجاري - وتأتي بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك - توفيرإحتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وتوزيع هدايا ومكارم نقدية حيث تستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في مختلف المحافظات اليمنية.

وأكد محمد سيف المهيري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة - عقب التدشين - أن تنفيذ حملة "وصية زايد بأهل اليمن" يأتي إستمرارا للنهج الإنساني والإغاثي والتنموي لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تبذل جهودا كبيرة لتعزيز إستجابتها الإنسانية تجاة الأشقاء في اليمن منذ إندلاع الحرب. وأوضح أن الهدف الإنساني النبيل الذي تستند إليه "وصية زايد بأهل اليمن" هو إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد المباركة لإدخال مشاعر الفرح والسعادة والسرور على قلوبهم تكريما وعرفانا من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لما قدمه آباؤهم وأبناؤهم الشهداء من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن. وأكد اهتمام الإمارات حكومة وشعبا بالظروف الإنسانية السائدة حاليا في اليمن والذي يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وأشار المهيري - خلال زيارته لذوي الشهداء عقب تدشين الحملة - إلى أن الهيئة حرصت على أن تحصل كل أسرة من أسر الشهداء على أضحية وسلتين غذائيتين إضافة إلى كسوة العيد. وأضاف أنه تم تقديم مبالغ نقدية لهم كهدايا بدلا عن كوبونات شراء الملابس وكسوة العيد نظرا لبعد مسافة الأسواق التجارية عن قرى ومناطق أسر الشهداء..لافتا إلى أن الهيئة ستعمل خلال المراحل القادمة على توفير كوبونات شراء الكسوة للمستفيدين لتتمكن من تنفيذ أهداف الحملة والوصية على أكمل وجه. من جانبهم أعرب أهالي أسر الشهداء عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات وما تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي - ذراعها الإنساني في اليمن - من مساعدات إنسانية تعكس مدى حرص الأشقاء في الإمارات على تلمس الإحتياجات الأساسية لأسر الشهداء والجرحى والأسر المتضررة والمحتاجة والأشد فقرا في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد. واعتبروا أن حملة "وصية زايد" تأتي استمرارًا وإمتدادا للدور الأساسي الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات على الصعيدين الإنساني والخدمي والذي يضاف إلى رصيدها العروبي العظيم في مساعدة اليمن منذ إنطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وأكدوا أنهم لن ينسوا ماقدمته وتقدمه دولة الإمارات من عون ومساندة نصرة للمحتاجين ورفعا للمعاناة عن المتضررين لرسم البسمة وإدخال مشاعر البهجة والسرور على قلوب المستفيدين من أهالي وأسر الشهداء والجرحى خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة حاليا والحرب التي تعصف بالبلاد.