واشنطن ـ سليم كرم
دعت دول ومنظمات دولية إلى محاسبة الأطراف التي أمرت ونفذت عملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وذلك بعد أن أقرت السعودية فجر السبت بمقتله إثر اشتباك بالأيدي في مقر القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري.
في حين أشادت دول حليفة للسعودية بقرارات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي أعقبت الإعلان عن مقتل خاشقجي. واعتبرت أنغيلا ميركل إيضاحات الرياض "غير كافية".
ننشر أبرز ردود الفعل عربيًا ودوليا عقب الإعلان السعودي الأخير:
اليونسكو
أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو، الفرنسية أودري أزولاي مقتل خاشقجي قائلة إنه "يذكر بالحاجة للنضال من أجل حرية الصحافة التي تعتبر أساسية للديمقراطية". وأضافت أن "المحاسبة عن هذه الجرائم أمر غير قابل للتفاوض. أحض السلطات المعنية على إجراء تحقيق معمق في هذه الجريمة وإحالة المنفذين إلى القضاء".
الأمم المتحدة
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "انزعاجه الشديد" إثر تبلّغه بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال غوتيريس في بيان قدّم فيه تعازيه إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه إنّه "يشدّد على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف وفاة خاشقجي وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه".
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراف السعودية بأنه "خطوة أولى جيدة". ولكن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ عبروا من شكوكهم فيها.
وقال ترامب "إن الاعتقالات التي جرت في السعودية على خلفية مقتل خاشقجي "خطوة أولى مهمة"، وأشاد بالسعودية وتحركها بسرعة، لكن عددا من أعضاء الكونغرس عبَّروا عن شكوكهم في الرواية السعودية، ومن بينهم الجمهوري ليندزي غراهام، المعروف بانتقاده للسعودية.
وقال بوب كروكر عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري "إن رواية السعودية تتغير من يوم لآخر، وإنه لا يثق في تقريرها الأخير".
وكتب الديمقراطي آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، على حسابه بموقع تويتر "إذا كان خاشقجي يتشاجر مع هؤلاء الذين أرسلوا لاعتقاله أو قتله فإنه كان يفعل خوفا على حياته".
تركيا
وتعهدت تركيا من جانبها، بكشف ملابسات مقتل خاشقجي، وقال المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشاليق، "إن كشف ملابسات الحادثة دين في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد".
كما كتبت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي القتيل، على حسابها بموقع تويتر "إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا حبيبي جمال لمحزونون. وتساءلت عن مصير ومكان جثته".
بريطانيا
وقالت السلطات البريطانية إنها تنظر في "خطوتها التالية" بعدما اعترفت السعودية للمرة الأولى بأن خاشقجي، قتل داخل قنصليتها.
وجاء في بيان وزارة الخارجية "تعازينا لعائلة جمال خاشقجي بعد تأكيد وفاته، وننظر في خطوتنا التالية بعد التقرير السعودي"، وقال جيريمي هنت وزير الخارجية "كان حادثا مروعًا، ولابد من محاسبة المسؤول عنه".
فرنسا
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن الإيضاحات التي قدمتها الرياض بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا تقدم أجوبة على كل الاسئلة المطروحة، وطالب بـ"تحقيق شامل ومتقنو".
وقال الوزير الفرنسي في تصريح خطي "لا تزال هناك أسئلة كثيرة .. من دون أجوبة. وهي بحاجة لتحقيق شامل ومتقن لتحديد مجمل المسؤوليات والتمكن من محاسبة المسؤولين عن قتل جمال خاشقجي".
ألمانيا
وقد اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الإيضاحات التي قدمتها العربية السعودية بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول "غير كافية".
وقالت ميركل في تصريح لها، وهي إلى جانب وزير الخارجية هايكو هاس، "إن المعلومات التي قدمت حول سير الوقائع في القنصلية في إسطنبول غير كافية". كما أعلن الاثنان أنهما يتوقعان من السعودية "أن تكون شفافة في كشف ملابسات الموت وأسبابه الفعلية"، وأن يتم الكشف عن "المسؤولين" عن ذلك.
مصر
وقالت الخارجية المصرية "إن نتائج التحقيقات الأولية في وفاة خاشقجي، تُبرهن على "رص والتزام المملكة بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه".
وأضاف البيان أن "الإجراءات والحاسمة والشجاعة التي اتخذها الملك السعودية في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة".
الإمارات
وأشادت الإمارات بالإعلان السعودي بشأن ملابسات مقتل خاشقجي، ورحبت بقرارات الملك السعودي.
إسبانيا
وقالت الحكومة الإسبانية اليوم السبت، "إنها "مستاءة" من المعلومات الواردة من الرياض عن مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي".
وأضافت الحكومة في بيان لها "الحكومة الإسبانية مستاءة من التقارير الأولية من الادعاء السعودي بشأن موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول وتقدم خالص تعازيها لأسرته".
وأيَّد البيان دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإجراء "تحقيق شامل وشفاف من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك الواقعة التي أثارت ضجة عالمية"