منظمة الصحة العالمية

ارتفعت حصيلة ضحايا مرض الكوليرا في اليمن في الشهرين الأخيرين إلى 1400 وفاة جراء المرض. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا في الشهرين الأخيرين باليمن، ارتفعت إلى 1400 حالة، وإن السلطات الصحية تواجه أسوأ حالة تفشي للكوليرا في العالم.

وذكرت المنظمة الدولية، في تقرير، إنّ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالمرض بلغت حتى اليوم، 218 ألف و798، بالإضافة لألف و400 حالة وفاة مرتبطة بالوباء في 20 محافظة يمنية. وأشارت إلى أن الحالات المشتبه إصابتها بالمرض شهدت انخفاضا نسبيا في اليمن خلال الأسبوع الماضي.

ورغم تلك الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث أن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية. وحسب المنظمة فإن وباء الكوليرا يمكن الوقاية منه ومعالجته؛ ولا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بسبب هذا المرض، وإن كل تأخير في الدعم يؤدى إلى إصابة المزيد.

وتحول مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الالاف كما تسلل إلى أجساد الألاف في 20 محافظة يمنية وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا .

وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن “وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة”.

وتشير تقارير للأمم المتحدة أن هناك نحو 19 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن هناك 14.5 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة وخدمات الإصحاح، ووفق المنظمة، يواجه اليمن وبائيات الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، كما ترتفع معدلات سوء التغذية إلى مستويات مُنذِرة بالخطر في ظل وجود 3.3 ملايين سيدة وطفل يعانون من سوء التغذية.