عدن - عبد الغني يحيى
أصيب مواطن يمني مقيم في منطقة جازان السعودية، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقها الحوثيون على المنطقة الواقعة في محافظة الطوال جنوب المملكة العربية السعودية.
وأوضح الرائد يحيى القحطاني المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، أنه في تمام الساعة 07:05 من صباح اليوم الأربعاء، تبلغت فرق الدفاع المدني عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية في محافظة الطوال مما نتج عنها إصابة شخص من الجنسية اليمنية، حيث تم نقله إلى المستشفى.
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي عصر اليوم الأربعاء غارات مكثفة على مواقع تقع تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح في العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون ان طيران التحالف شن 4 غارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. وأضاف السكان بأن الطيران استهدف أيضا جبل نقم شرق العاصمة صنعاء بـ 6 غارات جوية. كما شن غارتين جويتين استهدفت الكلية الحربية في الروضه شمال صنعاء. وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب والسيطرة على الطريق الواصل بين صرواح وصنعاء .
واندلعت مواجهات عنيفة اليوم الاربعاء بين المقاومة الشعبية ، ومسلحي جماعة الحوثي ، في منطقتي "المعافر ، والأقروض " في تعز وسط البلاد حسب مصادر محلية .وقالت المصادر إن طرفي المواجهة أستخدما جميع انواع الاسلحة ، في المواجهات التي إندلعت في منطقتي "المعافر، والأٌقروض". وأوضحت المصادر ان ثمانية صواريخ من نوع "كاتيوشا" أطلقتها جماعة الحوثي استهدفت مركز مديرية المعافر دونما تشير الى سقوط ضحايا.
كذلك اندلعت مواجهات في الصبيحة في محافظة لحج صباح اليوم بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والمخلوع من جهة أخرى. وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي وصالح حاولت تكرار استعادة مواقع في الكهبوب بعد أن أحكمت المقاومة الشعبية سيطرتها على تلك المواقع . وأضافت المصادر أن مدفعية المقاومة استهدفت مواقع مليشيا الحوثي والمخلوع والحقت بعم خسائر مادية.
وانفجر أحد الألغام التي زرعته مليشيات الحوثي شمال كهبوب بسيارة أحد المواطنين نجم عنها إصابة ثلاثة أشخاص.
وفي الرياض، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، أن الهجوم الذي شنته ميليشيات "الحوثي وصالح" على سفينة المساعدات المدنية "سويفت" قرب باب المندب عمل إرهابي يهدد الملاحة الجوية. وأضاف خلال تسلمه أوراق اعتماد سفراء بعثة الاتحاد الأوروبي، فرنسا، وجيبوتي، والبرازيل، والمجر، أن "إقدام الانقلابين، ومن يدعمهم، على ضرب السفينة عمل إرهابي، ويشكل تهديدا خطيرا للملاحة الدولية".
ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المجتمع الدولي، إلى تحديد موقف واضح من القوى الانقلابية المتطرفة في بلاده ومن يمولها ويقف خلفها. وأشار هادي، لدى لقائه سفير بريطانيا لدى اليمن إدموند فيتون براون، إلى استمرار الانقلابيين في تعنتهم وتماديهم في أعمالهم الإرهابية وبدعم خارجي، من خلال تهديدهم للملاحة الدولية في باب المندب واستهدافهم لسفينة المساعدات الإماراتية "سويفت".
وناقش الرئيس اليمني مع السفير البريطاني جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بمجالات التعاون بين اليمن بريطانيا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وجدد موقفه الواضح نحو السلام، في وقت لا تزال القوى الانقلابية ترفض التعاطي مع أي مبادرات لوقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، مشيرا في هذا السياق إلى الهجوم الذي شنه الانقلابيون أمس الأول (الاثنين) واستهدف سوقا شعبية في محافظة تعز، وراح ضحيته العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء.
وكشف طاقم السفينة الإماراتية "سويفت" التي تعرضت للهجوم الناري من الحوثيين، أثناء إبحارها في مضيق باب المندب، تفاصيل اللحظات المروعة التي عاشوها أثناء تعرضهم للهجوم، وما أعقبه من محاولات للتواصل مع البر والنجاة من الموت المحقق.
وقال ألكسندر لوكيانو، أحد أفراد الطاقم، إنه كان نائمًا عقب انتهاء فترة عمله، إلا أنه سمع صوت انفجارات مذهلة أعلى سطح السفينة، ما دفعته للاستيقاظ من غفلته. وقال لوكيانو، وهو أوكراني الجنسية، إنه ظل يتكهن بأسباب هذه الانفجارات، حتى مالت السفينة على جانب واحد، وسقط من فوق سريره على الأرض، وسقطت خزانة حديدية على ظهره، ما تسبب في فقد وعيه لفترة قصيرة، وحاول الاتصال ببعض أفراد الطاقم الآخرين وحاول الاستغاثة وطلب الدعم.
وأكد لوكيانو أنه قام بالركض من غرفته، حتى استطاع أن يرى جسر السفينة مدمراً تمامًا بسبب إطلاق النار، مضيفاً: "كنا نسمع صوت إطلاق النار، لكننا لم نفهم من أي جانب، وكنا نخشى الموت غرقاً، أو بالرصاص والقذائف التي يتم إطلاقها علينا."
وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب أن الانقلابيين متورّطون في التنسيق والتعامل مع الجماعات الارهابية بهدف زعزعة الامن في المحافظات المحررة وخاصة المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن. وقال في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "أن الادلة الخاصة بتورط الانقلابيين موجودة وسوف تقدم للمحاكم في الفترة القادمة.
وحول معارك الجيش والمقاومة ضد عناصر القاعدة قال عرب: "حربنا مع الارهاب مستمرة ولن تتوقف على الاطلاق حتى القضاء عليه واستئصاله". وأكد اللواء عرب أن الوضع الأمني في عدن تحسن كثيراً وما عودة الحكومة الى البلاد الا ضرورة ملحة بهدف تثبت الامن والامن يسير الى الافضل ومن اجل ممارسة علمها.
وعن قرار نقل البنك إلى عدن قال عرب إن نقل البنك المركزي الى عدن ستكون له آثار على الانقلابيين ,مشيرا الى ان هناك جهودا حثيثة لصرف رواتب موظفي الدولة. وتابع اللواء عرب قوله : "لدينا خطة للوزارة لزيارة المحافظات المحررة للاطلاع على الحالة الامنية والتعرف عن قرب على مشكلاتها والعمل معالجة الوضع الامني فيها بما يسهم في استقرار المحافظات المحررة". وأضاف "أن القوة الامنية كافية وتم تدريبها جديدة والاستفادة من القوة القديمة وهذا جاء بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية ولدينا قوات امنية كافية لحفظ الامن في المحافظات المحررة وبدعم التحالف العربي".