ميليشيات الحوثي الانقلابية

دخلت عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، مرحلة جديدة، وذلك بالكشف، أمس الاثنين، عن "هدايا قاتلة" لتخلص القيادات الحوثية من بعضها.

وكشفت مصادر خاصة، عن مصرع قيادي بارز في ميليشيا الحوثي، إثر انفجار طرْدٍ متفجر أرسل إليه في منزله بحي الصافية وسط العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي المدعو علي الشرفي، لقي مصرعه في منزله عند قيامه بفتح طرد أرسل إليه كهدية، بحسب ما نقله موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي عن هذه المصادر.

وأوضحت أن الطرد عبارة عن حقيبة "ملازم" عنونت بـ"ملازم القسم الجهادي"، وانفجرت عند فتحه لها مما أدى إلى مقتله وانفصل رأسه عن جسده.

وأكدت المصادر أن ما جرى يعد مؤشراً واضحاً لصراع الأجنحة ومسلسل التصفيات البينية داخل ميليشيا الحوثي، أو اختراقاً أمنياً كبيراً جعل أبرز المشرفين مكشوفين بالاسم ومكان الإقامة بعد سنوات من التخفي خلف الأسماء المستعارة.

في سياق متصل يبدأ التجار اليمنيون بالعاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات المتبقية تحت سيطرة الحوثيين، الأربعاء، إضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على قرار الميليشيات الحوثية بمنع تداول ومصادرة واستبدال العملة النقدية الجديدة.

وطالبت نقابة "التجار اليمنيين"، في بيان صحافي، بنك صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين بإعادة النظر في القرارات الخاصة بالعملة المحلية الجديدة، لأنها منتشرة في السوق بمبالغ خيالية.

ودعت النقابة إلى وضع حلول إيجابية مثل قيام الميليشيات الحوثية بطبع عملة جديدة واستبدالها فوراً من التجار والأشخاص، مؤكدة على أن قيام التاجر بتغيير العملة الجديدة بالريال الإلكتروني ليس حلا.

من جهة أخرى ذكر مسؤولون يمنيون، الثلاثاء، أن الحظر الذي فرضته ميليشيات الحوثي على الأوراق النقدية الحكومية المطبوعة حديثاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن ضمنها العاصمة صنعاء، أدى إلى تعليق رواتب عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين.

وقال المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن المتمردين الحوثيين رفضوا التعامل بالريال اليمني الذي طبعه المصرف المركزي في السنوات الثلاث الماضية.

وأوضح وزير المالية في الحكومة اليمنية الشرعية أن الخطوة التي اتخذها الحوثيون أدت إلى شل معظم الأنشطة المصرفية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما حرم عشرات الآلاف من المواطنين، ومن ضمنهم حوالي 40 ألف متقاعد، من المستحقات المالية التي هم في أمس الحاجة إليها هذا الشهر.

وأمهل الحوثيون، السكان شهرا لتسليم الأوراق النقدية المطبوعة حديثا أو مواجهة عقوبات تشمل السجن. وأبلغوا المواطنين بتعويضهم بالعملة القديمة أو الريال الإلكتروني الذي استحدثوه.

ورفضت المصارف والمتاجر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون التعامل بالأوراق النقدية المحظورة.

قد يهمك أيضا:

سقوط قتلى وجرحى إثر اشتباك فصائل حوثية في محيط الاستاد الرياضي في إب

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ