اشتباكات مع الجيش والحوثيين

أعلنت القوات الحكومية اليمنية سيطرتها اليوم الثلاثاء، على ثلاثة مواقع في مديرية موزع غرب محافظة تعز بعد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات صالح. وقالت المصادر إن القوات الحكومية شنَّت هجومًا عنيفًا على مواقع مليشيا "الحوثي وصالح" شرق مدينة المخا، وإن القوات الحكومية  تمكَّنت من السيطرت على شرق جبل النار وجبل نابطة وصولاً إلى مفرق موزع، وقطعت طريق إمداد الحوثيين، الرابط بين موزع وكهبوب والمضاربة غربي محافظة لحج .

وأعلنت المصادر عن سقوط 10 قتلى و14 جريحاً من الحوثيين في المعارك، فيما قُتل اثنان وأصيب آخرون من القوات الحكومية. وحسب المصادر فإن طائرات التحالف شنت سبع غارات على مواقع الحوثيين غربي معسكر خالد في مديرية موزع، وتمكنت من إعطاب عربتين طقمين، وقتل من كانوا على متنها. وتشير المصادر الى تتواصل المعارك والقصف المدفعي بين القوات الحكومية والحوثيين وقوات صالح شمال مديرية المخا.

وقُتل 9 من مسلحي "الحوثي"، اليوم الثلاثاء، واثنين من القوات الحكومية، في اشتباكات بين الطرفين في مديرية "نهم" شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، حسب مصدر عسكري. وقال المصدر إن مسلحي الحوثي حاولوا التسلل اليوم الى مواقع الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية في منطقة "جبل دوة" في مديرية "نهم" شرقي صنعاء، واندلعت إثر ذلك اشتباكات بين الطرفين.

وأشار المصدر، إلى أن القوات الحكومية صدَّت الهجوم وقتلت 9 من مسلحي الحوثي، وأصابت عددًا آخر لم يحدد. ولفت المصدر إلى أن اثنين على الأقل من أفراد القوات الحكومية قتلوا خلال الاشتباكات، وأصيب آخرون، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي الرياض، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الثلاثاء، إن "عاصفة الحزم" واجهت التحديات والتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر أدواتها المتمثلة في جماعة الحوثيين وقوات صالح، وأذرعها المختلفة في المنطقة. وذكر هادي خلال لقائه بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن دول مجلس التعاون دعم اليمن ووقوف إلى جانبه، خلال الأزمة الأخيرة.

من جهته، قال الزياني إن روح التعاون قائمة بين دول المجلس والحكومة اليمنية.

كذلك استقبل الرئيس هادي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر، وجرى خلال اللقاء تناول آفاق التعاون والتنسيق القائم بين بلادنا والولايات المتحدة الامريكية على مختلف المستويات والصعد.

وأشاد هادي بمستوى العلاقات المتطورة بين البلدين، في ظل الإدارة الأميركية الجديدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الملاحة الدولية والسلم العالمي وجهود مكافحة الارهاب التي حققت نتائج متميزة في هذا الإطار.

وسط ذلك، استنجدت الحكومة التي شكلها تحالف "الحوثيين و صالح" في صنعاء، اليوم الثلاثاء، بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لوقف ما أسمتها، العمليات العسكرية التي ينوي التحالف العربي تنفيذها في السواحل الغربية لليمن، خاصة في محافظة الحديدة وتحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الجماعة.

وسلم هشام شرف، وزير خارجية حكومة عبد العزيز بن حبتور غير الشرعية، المنسق المقيم للأمم المتحدة في صنعاء جيمي ماكغولدرك، رسالة عاجلة موجهة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، على خلفية إعلان التحالف العربي محافظة الحديدة "منطقة عسكرية" بما في ذلك ميناء الحديدة.

وزعم شرف، وهو قيادي في حزب المؤتمر الموالي للمخلوع صالح، في رسالته، أن العمليات العسكرية في السواحل الغربية لليمن"ستُشكل دون أدنى شك تهديدًا لسلامة الملاحة البحرية الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب"، في إشاره ضمنية باستهداف سفن الملاحة الدولية في حال تم استهداف الحديدة. وألمح وزير خارجية الحوثيين إلى إمكانية استئناف العملية السياسية و العودة إلى طاولة المفاوضات، مشترطاً ما أسماها "إلغاء العقوبات على عدد من القيادات اليمنية". قائلًا: إن "استمرار هذه العقوبات يشكل حجر عثرة أمام أي تسوية سياسية مقبلة"