صنعاء - خالد عبدالواحد
ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء السبت، اجتماعًا إستثنائياً لهيئة مستشاريه، لمناقشة التطورات على الساحة الوطنية وخاصة أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء. وخرج الاجتماع ببيان "الاجتماع الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء، وعبر عن قلقة البالغ من تفاقم وتكرار الممارسات الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية، من اقتحام لمؤسسات الدولة ولدور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل، ومن حصار لقادة ومقرات الاحزاب السياسية، ومن ترويع وتخويف وإذلال ممنهج للسكان الآمنين وغيرها من الممارسات التي تخالف النصوص الشرعية والقانونية والقيم والأعراف الإنسانية،في تطور خطير يثبت ما تحدثنا عنه مراراً، من أن هذه العصابة لن يردعها شيء ولن يسلم من انتهاكاتها وتسلطها حتى من يتحالفون معها".
وأضاف "إننا وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، نؤكد استمرارية جهودنا الهادفة إلى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً الى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها ، حيث سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة ".
وتابع "أن الاجتماع يدعو لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمنية ، وتسعى بشتى الطرق لاستنساخ نموذج ولاية الفقيه الإيراني، ورهن قرار اليمن وسيادتها لملالي الشر والضلال في قم وطهران، ويحيي الاجتماع الوقفة الجادة في وجه تلك المليشيات ويدعو كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ تلك المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من ايران ".
وواصل "أننا نؤكد لكل من كان له علاقة بهم أثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفا" واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لأنهاء الانقلاب واستعادة الدولة و الحفاظ على الجمهورية و المكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم و سيكونوا جميعاً شركاء في حاضر و مستقبل اليمن ، وندعو الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية المختلفة و في مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات وقيادات و قواعد الأحزاب السياسية و الشرائح المجتمعية و منظمات المجتمع المدني الى رص الصفوف و توحيد الجهود لأنهاء كابوس الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً .
ويثني الاجتماع على الدعم و الإسناد المستمر لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و تلبيتها الأخوية الصادقة لندائهم، واستغاثتهم للتخلص من ابشع انقلاب طائفي دموي دعمته إيران.