عدن ـ عبدالغني يحيى
كشفت مصادر يمنية رسمية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحث، الخميس، مع وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل والوفد المرافق له في الرياض تدخلات إيران في المنطقة وقضايا مكافحة الإرهاب.
وذكرت المصادر، أن اللقاء الذي ضم أيضًا السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل تناول «جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها ما يتصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام الممكنة والمتاحة».
وأشارت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إلى أن الرئيس تحدث عن «عمق العلاقات المميزة مع واشنطن ومجالات التعاون والشراكة في مختلف الملفات، فضلاً عن التعاون الاستراتيجي في مواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وتهديدها للأمن والسلام العالمي بصورة عامة».
واستعرض هادي، وفق المصادر الرسمية «واقع التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية والتأكيد على السلام المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216».
وقال «كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام، وفي سبيل ذلك قدمنا التضحيات الجسيمة لمصلحة وطننا وشعبنا، وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف والخيار الذي يتطلع إليه شعبنا في أن يرى سلاماً دائماً ومستداماً وليس ترحيلاً للأزمات».
وأشار هادي إلى «تحذيراته المبكرة من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب»، مشيداً بمواقف الولايات المتحدة في هذا الصدد ودعمها لليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل، والتأكيد على وحدته وثوابته.
وأوردت «سبأ» أن وكيل الخارجية الأميركي للشؤون السياسية أكد «دعم الولايات المتحدة لليمن ووحدته وثوابته وأمنه واستقراره، ودعم شرعية الرئيس هادي، وثمّن التعاون الإيجابي بين البلدين في مواجهة التحديات، ومنها مخاطر التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة واستغلالها السيئ لظروف الحرب في اليمن»، مؤكداً «مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين لتحقيق التطلعات كافة وتحقيق الأهداف المشتركة».
وتزامن اللقاء بين هادي والوفد الأميركي أمس مع تقديم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إحاطته الشهرية لمجلس الأمن عبر «الفيديو» من العاصمة السعودية الرياض. وكان غريفيث وصل إلى الرياض، الأربعاء، بالتزامن مع تسريبات عن انتهاء الحوار بين الحكومة الشرعية «والانتقالي» الجنوبي في جدة، وعودة الوفدين إلى الرياض استعداداً لتوقيع الاتفاق الذي يتوقع أن ينزع فتيل التوتر ويعيد الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ولم تشر المصادر الرسمية اليمنية، "إن كان لقاء المسؤول الأميركي مع هادي تطرق إلى موضوع الحوار بين «الشرعية» و«الانتقالي»، على وجه التحديد، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون للجانب الأميركي دور مؤازر للجهود السعودية المبذولة لإنجاز الاتفاق المرتقب. وكان الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، وجّه دعوة إلى الأطراف اليمنية كافة لتوحيد الصفوف في مواجهة إيران ومشاريعها التدميرية".
وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «آن الأوان ليقف اليمنيون، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفاً واحداً أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح أخرى».
قد يهمك أيضًا: