صنعاء -خالد عبدالواحد
عمدّ أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة الضالع جنوب اليمن إلى عمليات اغتيالات عقب الأحداث الأخيرة في مدينة عدن جنوب البلاد، وعمل المجلس على تصفية قيادي في المقاومة الجنوبية الموالي للحكومة الشرعية، والذي كان له دور بارز في عرقلة الانقلاب على الحكومة الشرعية مطلع الأسبوع الماضي.
واندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب اليمن) الأحد الماضي، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية من جهة ، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي والتي انتهت بسيطرة المجلس على مدينة عدن اعقبه تدخل التحالف العربي لحل التوترات الأمنية، وإعادة الأوضاع إلى ماقبل الأحداث لكن ذلك لم يثن المجلس عن السير في مسيرته الانفصالية واستهداف كل معارضيه.
وقام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بزيارة خاطفة إلى جبهة مريس شمال محافظة الضالع، في أول زيارة له للمحافظة التي تفصل بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي، وضم موكبه عشرات العربات العسكرية، والسيارات ووصل إلى مناطق قريبة من جبهات القتال المشتعلة في مديرية مريس في محافظة الضالع، وبرغم أن الزيارة لم يكن قد جرى تنسيقها من قبل، فقد التقى الزبيدي أركان حرب اللواء 83مدفعية العقيد فضل النميري .
وزاد من حالة الجدل والتساؤلات توقيت الزيارة عقب تصريحات للزبيدي لوسائل إعلامية باستعداد المقاومة الجنوبية للقتال مع طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في المناطق الشمالية ضد مليشيا الحوثي، وهو ما تسعى إليه دولة الإمارات العربية المتحدة بحسب مراقبين.
وقال الإعلامي والناشط في الحراك الجنوبي شائف الحدي، إن زيارة عيدروس الزُبيدي، إلى جبهة مريس، جاءت بدعم من قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، خاصة بعد تعثر جبهات الشمال خلال الثلاث سنوات الماضية دون أيّ تقدم يذكر في أي جبهة من قبل ما يُعرف بالجيش الوطني، وفق كلامه.
وأضاف الحدي في في تصريحات صحافية، أن المملكة ودول التحالف تريد حسم الموقف في اليمن سريعًا، خاصة بعد التقارير التي رفعت إلى الأمم المتحدة بارتكاب طيران التحالف مجازر دموية بحق المناطق السكانية، التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، كما أن هذه الحرب أفقرت قيادة التحالف دون تحقيق أي شيء ملموس على الأرض.
ولقي ضابط في اللواء 83 مدفعية بمريس شمال الضالع مصرعه اليوم السبت وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، وقالت مصادر محلية، إن الرائد معين الشمسي قائد كتيبة الدفاع الجوي باللواء 83 مدفعية توفي إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته في مدينة قعطبة في محافظة الضالع، وأضافت المصادر أن مرافقي الشمسي أصيبوا بجراح خطيرة نقلوا على إثرها إلى أحد مشافي قعطبة.
ونجا القيادي في المقاومة الجنوبية وقائد الكتيبة السابعة في لواء 33 مدرع وقائد نقطة سناح العسكرية طاهر مسعد العقلة من محاولة اغتيال، نفذها مجهولون بإنفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في مطب ترابي بمنطقة سماح في المحافظة ذاتها جنوب اليمن.
وأكدت مصادر محلية أن العبوة الناسفة التي زرعت في مطب ترابي في منطقة سناح انفجرت أثناء مرور عربة عسكرية تابع للعقلة، مشيرة إلى أن مواطن أصيب بجروح على إثرها فيما تعرض العربة لأضرار على إثر انفجار العبوة، وتأتي محاولة الاغتيال التي تعرض لها قائد نقطة سناح العسكرية طاهر العقلة تأتي عقب يوم واحد من احتجازه 40 جنديا من الحرس الجمهوري، والذين تم الإفراج عنهم عقب ضغوطات من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي .
ويسعى المجلس الانتقالي الذي يقوده عيدروس الزبيدي، للقضاء على معارضي مشروعه الانفصالي تحت مايسمى بـ(الجنوب العربي) في المناطق الجنوبية، ويتقاسم المجلس والحكومة الشرعية جبهات القتال والمراكز الامنية في المحافظات الجنوبية لليمن.