الاتحاد الأوروبي

تواصل سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو جهودها للدفع نحو تقريب وجهات النظر بين الأطراف  اليمنية، والتقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الجمعة، كالفو، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين اليمن والاتحاد الأوروبي وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات .

واستعرض المخلافي، الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق السلام وتجنيب اليمن ويلات الحرب التي فرضها الحوثيين على الشعب وانفتاح الحكومة على المقترحات المقدمة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن انسحاب المليشيا من الحديدة وتسليم الموارد ليتسنى دفع المرتبات ..مشددا على ضرورة تنسيق الجهود الدولية للضغط على الانقلابيين للقبول بمقترحات المبعوث الخاص وصولا لتحقيق السلام الدائم والشامل .

وأكد المخلافي، على ترحيب الحكومة باي جهود لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وبالأخص القرار 2216، وأشار إلى الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة من سيطرة الانقلابين وتفعيل دور البنك المركزي وتقديم التسهيلات المناسبة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية .

وشدّدت سفيرة الاتحاد الأوروبي على دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ومقترحاته لتحقيق حل سياسي شامل وفقا للقرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدة ان الاتحاد الأوربي يدعم الحكومة الشرعية وجهودها في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة .

وثمنت أنتونيا مواقف الحكومة الإيجابية من مقترحات المبعوث الخاص للأمين العام المتحدة بشان تسليم الحديدة وآلية توريد الإيرادات إلى البنك المركزي وصرف المرتبات، مشيدة بالموقف المسؤول للحكومة وحرصها على السلام وتخفيف معاناة اليمنيين، وقالت إن "الاتحاد الأوروبي واضح في تعامله مع الأطراف اليمنية وفي التأكيد على الشرعية وانه لا يقبل أي تفسير خاطئ لموقفه او استغلال لحرصه على بحث السبل الكفيلة بالمساعدات الإنسانية ووقف تردي الأوضاع في جميع المناطق بدون استثناء بما في ذلك محافظة تعز التي تعاني المعاناة الأشد من نتائج الحرب والقصف والدمار ".

وأشارت كالفو إلى ان الاتحاد الأوربي سيواصل التنسيق مع الأمم المتحدة لتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية ووقف تدهور الوضع الإنساني التي تسبب بها الانقلاب واستمرار الحرب وستنسق مع الحكومة اليمنية الجهود الكفيلة بتخفيف معاناة المواطنين.

ورفض صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الذي يدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح باليمن المبادرات التي يقدمها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال الصماد خلال لقائه مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو، التي زارت صنعاء قبل ايام، إن جماعته مع أي مبادرة سياسية، مشترطا وجود تلك المبادرة من أطراف غير المبعوث الأممي إسماعيل وولد الشيخ، مؤكداً أن جماعته سترفض أي مبادرة يتقدم بها ولد الشيخ.

وأوضح الصماد بأن المبادرات التي يقدمها المبعوث الأممي لليمن تعمل على ذر الرماد في العيون أو سحب عملية السلام إلى تفاصيل جانبية بعيدة عن تحقيق السلام"، لافتا إلى أن مبادرات ولد الشيخ تستمر في تضييع الوقت ومفاقمة الأوضاع، وكانت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو قد التقت بالرئيس اليمني السابق علي صالح ،ونفى صالح وجود أي خلافات أو مشكله مع الإمارات والسعودية وبقية الدول الخليجية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي خلافات أو مشاكل لليمن مع الآخرين وبالذات مع الأشقاء في الأردن أو في مصر أو في السودان، أو الكويت والسعودية والإمارات، أو مع قطر أو جيبوتي وإرتيريا والسنغال، وأوضح صالح أنه قدّم عِدّة مبادرات لإيقاف الحرب وإحلال السلام، وآخرها مبادرة قُدّمت للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وأُحيطت بها علماً الأمم المتحدة، وأضاف" أن المبادرة الأخيرة هي التي قدّمها مجلس النواب السلطة التشريعية في البلاد"