عدن _صالح المنصوب
عاد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر مساء اليوم الإثنين، برفقة عدد من أعضاء الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن، عقب جوله خارجية إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية استمرت أيام عدة. والتقى بن دغر رئيس الجمهورية، للتشاور بشأن عدد من الملفات والأوضاع في المناطق المحررة والجهود الجارية لاستكمال إنهاء الانقلاب، والاستماع إلى توجيهاته بشان جملة من القضايا التي تصب لصالح خدمة المواطنين.
وأجرى الدكتور بن دغر خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، عدد من اللقاءات بمسؤولين ودبلوماسيين دوليين لمناقشة الجهود الرامية لدعم الشرعية وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام المستدام على أساس المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
كما شارك في منتدى شباب العالم بمصر وعقد جلسة محادثات على هامش المنتدى مع نظيره المصري المهندس شريف إسماعيل لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والتقى أيضا بعدد من رؤساء الوفود المشاركين المنتدى. وكان في استقباله لدى وصوله مع أعضاء الحكومة إلى مطار عدن الدولي، القائم بأعمال محافظ عدن احمد سالم ربيع علي و وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم ووزير العدل جمال عمر ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني وعدد من نواب الوزراء ووكلاء محافظة عدن وعدد من القيادات العسكرية والمدنية .
وفور وصوله أدلى بتصريح لوسائل الإعلام، عبر فيه عن ثقته أن المقبل يحمل الأجمل لعدن والمحافظات المحررة، واقتراب زوال كابوس الانقلاب عن المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح واستعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها. وأوضح أن كثير من الملفات الخدمية في عدن والمحافظات المحررة، تم وضع حلول مستدامة وناجعة، ستنعكس قريبا وسيلمسها المواطنين في تحسن مستوى الخدمات الأساسية، بدعم أخوي صادق من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشاد بهذا الخصوص، بالدعم السخي والأخوي المقدم لليمن من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده النائب الأول لمجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والحكومة والشعب السعودي الشقيق،مشيرا إلى النتائج المثمرة والطيبة للقاء المنعقد أخيرا بين الرئيس وولي العهد السعودي، والذي سينعكس في القريب العاجل على تحسن مستوى الخدمات واستقرار العملة الوطنية ودوران عجلة الاقتصاد والتنمية.
وقال بن دغر " كنا خلال الأيام القليلة من غيابنا عن عدن، نستحضر كل المشاكل والهموم التي يعاني منها ونعمل مع الرئيس والأشقاء في التحالف على البحث عن حلول مستدامة، وأستطيع القول بثقة أن المقبل سيكون أجمل، فقد عانى شعبنا بما فيه الكفاية وحان الوقت لتتكاتف جميع الجهود الرسمية والشعبية على تخفيفها وإزالتها وتحسين مستوى الحياة والمعيشة اليومية في جميع الجوانب".
وأشار الدكتور بن دغر، إلى أن كل الرهانات الفاشلة على النيل من عدن والمحافظات المحررة باءت بالخسارة، واستطاعت الحكومة وبفضل تضافر جهود المواطنين الذين كانوا معنا في السراء والضراء، وبوعيهم وصبرهم استطعنا إفشال رهانات المنتقمين والحاقدين، وأخرجنا عدن من عنق الزجاجة لتصبح اليوم نموذج يقتدى رغم ما طرأ أخيرا من ظروف لكنها ستزول وستكون مجرد ذكرى للعبرة والاستفادة.
وجدد دعوته لجميع أبناء الشعب اليمني للاصطفاف إلى جانب الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي والمشروع الوطني، باعتباره طوق النجاة الوحيد لإخراج اليمن من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام، وتأسيس يمن اتحادي جديد يرتكز على قيم العدالة والمساواة ودولة النظام والقانون والتوزيع العادل للثروة والسلطة وإزالة كل عثرات وأخطاء الماضي وتصحيحها.
وأكد رئيس الوزراء في ختام تصريحه، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات يعمل وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية لتذليل الصعاب أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وبما يمنع تهريب الأسلحة والصواريخ من إيران عدو العرب الأول، للمليشيات الانقلابية التي قتلت وحاصرت بها شعبنا اليمني وصارت خطرا يهدد أمن دول الجوار والعالم. مشيرا إلى أن التهديدات المتكررة والجوفاء لمليشيات الحوثي عن استهداف الملاحة الدولية والسفن النفطية في البحر الأحمر وباب المندب، تؤكد أن مشروعها الايراني يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وسيدفن قريبا في مهد وموطن العروبة اليمن.