بغداد - نجلاء الطائي
أكدت وزارة الدفاع العراقية أن تغيير الخطط العسكرية أربك حسابات العدو وتسبّب في انهيار عناصره، مشيرة إلى أنه "بعد نجاح الخطط العسكرية الموضوعة لعملية تحرير محافظة نينوى، ووصول القطعات إلى مراحل متقدمة في صفحات المعركة وتحقيق أهدافها المرسومة في محاور العمليات وفرض طوق أمني على العدو وقطع خطوط إمداده، ولجأت القيادات الميدانية إلى وضع خطط جديدة واستبدالها بأخرى وبما يتلاءم مع طبيعة المعركة، وتهدف هذه الخطط إلى مباغتة العدو وعزلة عن المدنيين لاسيما بعد دخول القطعات العسكرية إلى مدينة الموصل والشروع بتنفيذ المرحلة الخامسة من عمليات التحرير".
وأعلنت قيادة عمليات نينوى، أن "قطعات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي، مستمرة في عمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة، وفي المحور الشرقي لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة، لواء3 فرقة1، مستمرة بالتوغل داخل حي الانتصار، وجديدة المفتي، والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين ومستمرة بتطهير الطرق والمباني للمناطق"، مبيّنة أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة عمليات نينوى، في محور الزاب مستمرة بتطهير المناطق المحررة، فيما تستمر قطعات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي، بعملية تطهير المناطق المحررة وإكمال أحياء البكر والزهور بالكامل، وبلغ عدد الأحياء المطهرة، 23 حيًا وتحرير حي الكفاءات 3 بالكامل ورفع العلم العراقي فيه، وفي المحور الشمالي لقطعات فرقة المشاة 16 يتم الاستمرار بعمليات التطهير للمناطق المحررة، وتم تحرير قرى أبو جربوعة وقرة تبة والدراويش وكوري غريبان ورفع العلم العراقي فيها، وتمكنت قطعات الحشد الشعبي في المحور الغربي من الاستمرار بالتقدم باتجاه تل عبطة غرب الخط الاستراتيجي، مع الاستمرار بتطهير المناطق المحررة وتحصين وتامين الطرق".
وأشارت قيادة العمليات إلى أن "مخيم الجدعة شهد دخول 10 عوائل، و68 فردًا، ومغادرة 16 عائلة، مؤلفة من 73 فردا، وفي مخيم الجدعة2 شهد دخول11 عائلة52 فردا، ومغادرة فردين اثنين، وفي مخيم حسن شامي تم دخول156عائلة 936 فردا، مخيمات الخازر ومدارس الحاج علي، لا تبدل المجموع النهائي8 آلاف و543 عائلة، بمعدل 46 الفا، و294 فردًا".
وذكر اعلام السرايا، أن القوات "تمكنت من إحباط تعرضٍ واسع النطاق في قاطع عملياتها في (تل الزلط) غربي الموصل، وتمكنت من تفجير مركبتين مفخختين والاستيلاء على مركبة أخرى مفخخة، و قتل عددٍ من عناصر "داعش"، والاستيلاء على أسلحة وأعتدة متنوعة تركها العدو في ارض المعركة"، وأسقطت القوات الأمنية طائرة مسيرة واستولت على صور دقيقة لعناصر داعش المتطرفة في محافظة ديالى، وذكر بيان لوزارة الدفاع أن "عناصر مديرية الاستخبارات العسكرية لواء 21 الفرقة الخامسة الفوج الثاني تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة لداعش والحصول على معلومات في غاية الدقة لمتطرفي داعش من مختلف الجنسيات في قاطع عمليات ديالى"، مشيرًا إلى أنه "تم الاستيلاء على أربع مدافع ثقيلة عيار 155 ملم، في منطقة كوكجلي في قاطع عمليات الموصل، ويعتبر هذا إنجاز كبير لمديرية الاستخبارات العسكرية ومفارزها المنتشرة في مدينة الموصل ونجاحها في اختراق دفاعات العدو وتحطيمه من الداخل".
وأقرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، السبت، بأنها "لم تحقق إلى حد كبير" من عدد ضحايا القوات الأمينة ضمن تقريرها لتشرين الثاني الماضي.
وأفادت قيادة عمليات بغداد، السبت، مقتل واصابة 13 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة بمنطقة الشواكة وسط بغداد، وأوضح الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن، في بيان، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "سيارة مفخخة انفجرت مساء السبت ، قرب ساحة الشهداء / التقاعد العامة، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين"، وقالت يونامي، في بيان لها، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إنها "أحيطت علماً بالبيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الذي انتقدت فيه ما نشرته البعثة عن عدد الضحايا العسكريين، التي وردت ضمن تقرير البعثة لتشرين الثاني 2016"، مقرة بأن "الأرقام التي وردت عن الضحايا العسكريين لم يتم التحقق منها إلى حد كبير"، وعزت البعثة، ذلك إلى "صعوبة الوصول إلى الأماكن التي يدور فيها الصراع، حيث من المرجح سقوط الضحايا بين العسكريين، فضلاً عن قلة المصادر الموثوقة والمستقلة التي يمكن التحقق عن طريقها من الإحصائيات"، مشيرة إلى أنها "ظلّت تعتمد في جمع الإحصاءات عن الضحايا العسكريين على مصادر متنوعة، من بينها علنية، لأن طلباتها إلى الوزارات العراقية المعنية بشأن التحقق من عدد الضحايا في صفوف العسكريين، لم تحظ بالرد".
وأوضحت يونامي، أنها "ستتوقف عن نشر حصيلة الضحايا من القوات الأمنية ما لم يصبح بالإمكان إيجاد منهجية مثبتة للتحقق على نحو أفضل من صحة الأعداد التي ترد إليها"، وتابعت "اما بخصوص عدد الضحايا المدنيين، فإن الأرقام التي تنشرها البعثة تخضع إلى منهجية صارمة تستند ضمن أشياء أخرى، إلى سلسلة من المصادر، واستخدام نهج ثلاثي للتحقق، وتقييم المصداقية"، وعدت البعثة ألأممية، أن المنهجية التي تعتمدها متحفظة، كون الإحصائيات التي توردها عن الضحايا المدنيين لا تتضمن كثير من التقارير التي تتلقاها، التي لا تستوفي معايير التحقق"، لافتة إلى أن "عدد الضحايا التي توردهم ينبغي أن يعتبر بمثابة الحدود الدنيا"، وعدت خلية الإعلام الحربي، أمس الجمعة،، أن إحصائية يونامي، بشأن مقتل أكثر 1959 من عناصر القوات الأمنية خلال الشهر المنصرم "غير دقيقة"، ودعت المنظمات الدولية ووسائل الإعلام لتوخي الدقة والجصول على الأخبار من مصادرها الرسمية.