صنعاء ـ عبد الغني يحيى
أكدت مندوبة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أنّ أدلة لا يمكن إنكارها تثبت أن إيران تنتهك القانون الدولي من خلال تهريب صواريخ للمتمردين الحوثيين في اليمن، كاشفة النقاب عن دليل تم رفع السرية عنه مؤخرا يشمل أجزاء من صواريخ أطلقت على السعودية من مناطق يسيطر الحوثيون عليها في اليمن، وعرضت هيلي أجزاء الصواريخ في حظيرة بقاعدة عسكرية في واشنطن، وقالت هيلي إن أجزاء الصواريخ تحمل علامات تبين أنها صادرة من إيران، وتتسم بمواصفات تقنية خاصة بالأسلحة المصنعة من إيران.
وأعلنت هيلي، ترحيب واشنطن بتقرير الأمم المتحدة الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة، وكشفت المندوبة الأميركية، أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح، وأكدت أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ.
وأضافت "لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب متواصل". وأعلنت أن وزير الدفاع الأميركي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي، وقالت هيلي "لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها"، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط، مبيّنة أنّ "انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسورية، ولدينا أدلة على ذلك".
واعتبرت أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن تتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني، ودعت دول العالم لمواجهة تهديد إيران حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي، وقالت إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران، وأوضحت أن الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي بل على التهديد الذي تمثله، وردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على نيكي هيلي قائلة "أدلة المندوبة الأميركية مزيفة".