إجراء جنود برازيليون لتدريبات مكافحة الإرهاب تحاكي هجوماً على محطة القطار ديودورو

تصاعدت المخاوف من وقوع هجماتٍ إرهابية خلال دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو، في أعقاب ظهور جماعة من البرازيليين المتطرفين هي الأولى في أميركا الجنوبية، والتي تعهدت بالولاء لتنظيم داعش, ورصد موقع سايت SITE للإستخبارات ذلك التعهد بالولاء على تطبيق تليغرام Telegram للرسائل والخاص بتنظيم داعش، حيث أعلن المتطرفون البرازيليون في قناة بعنوان أنصار الخليفة Ansar al-Khilafah من البرازيل عن مبايعتهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي, حيث يأتي ذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو Rio de Janeiro لعام 2016، والمزمع إقامتها في 5 من آب / أغسطس, وفي الوقت نفسه، تم إبلاغ فرنسا الأسبوع الماضي بوجود هجوم مُدبر قد تتعرض له الفرق الخاصة بها المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية وفقاً لرئيس الاستخبارات العسكرية.

 وكشف الخطط رئيس مديرية الإستخبارات العسكرية ( DRM ) الجنرال كريستوف غومارت في اللجنة البرلمانية التي عُقدت في أيار / مايو، بعد التحقيق في الهجمات التي شهدتها باريس خلال شهري كانون الثاني / يناير و تشرين الثاني / نوفمبر، والتي راح ضحيتها 147 شخص.

وأخبر غومارت اللجنة في التقرير بشأن هجمات ريو الإرهابية المخطط لها بأنه قد نما إلى علمه وجود مؤامرة مخطط لها من مواطنين برازيليين, فيما صرح مجلس الأمن المؤسسي في البرازيل، والذي ينسق خدمات المعلومات في البلاد لوكالة فرانس برس بأنهم لم يتلقوا أية معلومات من السلطات الفرنسية.

وذكر وزير العدل البرازيلي الكسندر مورايس مطلع شهر تموز / يوليو بأن الهجوم الإرهابي للمتطرفين في ريو دي جانيرو خلال الأولمبياد " ممكناً " ولكنه ليس " محتملاً ", وتدفع قوات الأمن في البرازيل بنحو 85,000 فرد، من بينهم 47,000 لرجال الشرطة و 38,000 من القوات المسلحة لضمان سلامة 10,500 من الرياضيين والمسؤولين والصحافيين إلى جانب السائحين، والمتوقع حضورهم من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الألعاب التي تقام خلال الفترة من 5 و حتى 21 آب / أغسطس.

وصرَّح وزير الدفاع راؤول غانغمان لراديو CBN يوم الجمعة خلال مقابلة أجريت معه بأن بروتوكولات السلامة سوف يتم مراجعتها، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الخميس في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل العشرات من المواطنين.

وكان أحد الرجال قد قاد شاحنة، واخترق بها الحشود المتجمعة للاحتفال بيوم الباستيلBastille Day، في هجوم وصفه المسؤولون الفرنسيون بأنه بما لا يدع مجالاً للشك عملاً إرهابياً, وانتهت المذبحة عقب تصفية الشرطة للسائق المسلح عبر إطلاق النار عليه، وتحديد هويته فيما بعد بأنه رجل توصيل طلبات يحمل جنسية تونسية، وكان يبلغ من العمر 31 عاماً.