دمشق – نور خوام
قُتل الطفل علي دقميش، شقيق الطفل عمران دقميش، الذي تحول إلى قضية رأي عام، وفارق الطفل الحياة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء قصّف الطائرات الحربية قبل 3 أيام لحي القاطرجي، في مدينة حلب، والتي أودت حينها بحياة 4 مواطنين وإصابة آخرين بجراح، ليرتفع إلى 468 مدنيًا، بينهم 100 طفل دون سن الثامنة عشر و57 مواطنة فوق سن الـ 18.
وبلغ عدد القتلى الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى اليوم الـ 20 من شهر آب / أغسطس الجاري، وهم 166 قتيلًا مدنيًا بينهم 27 طفلًا و14 مواطنة قتلوا جراء قصّف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و6 مواطنين قتلوا في قصّف للقوات الحكومية على مناطق في الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي تسيطر عليها الفصائل، و163 قتيلًا مدنيًا، بينهم 49 طفلًا و23 مواطنة، إثر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، إضافة إلى مواطنين اثنين إحداهما سيدة قتلت جراء قصّف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية في مدينة حلب. ووثق المرصد في الفترة ذاتها مقتل 130 مواطنًا مدنيًا بينهم 24 طفلًا و19 مواطنة جراء قصّف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق عدّة في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، إضافة إلى مقتل رجل برصاص قناص على طريق حلب عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله.
وأسفرت غارات القوات الحكومية الجوية والصاروخية وغارات الطائرات الحربية الروسية وسقوط القذائف على أحياء مدينة ومناطق في ريفها، عن سقوط مئات الجرحى، بعضهم لا يزال في حالات خطرة. واستهدفت القوات الحكومية مناطق في قرية سكيك، في ريف إدلب الجنوبي، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق في قرية بابولين في ريف إدلب الجنوبي، كذلك جدّد الطيران الحربي قصّفه لمناطق في مدينة بنش في ريف إدلب، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وتتعرّض أماكن في منطقة جرابلس التي يسيطر عيها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي وقصف لا يعلم ما إذا كان تركي أو من قبل التحالف، في حين قتل وأصيب عشرات المواطنين جراء مجزرة نفذّتها طائرات حربية استهدفت مناطق في بلدة أورم الكبرى، في ريف حلب الغربي، تأكد مقتل 10 منهم عل الأقل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، إضافة إلى معلومات عن شهداء آخرين، كذلك قتل 7 أشخاص بينهم مواطنتين اثنتين وأصيب آخرون بجراح جراء قصّف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة كفر حلب في ريف حلب الجنوبي، وقتل 5 أشخاص بينهم سيدة وطفلتها وطفل آخر على الأقل وأصيب آخرون بجراح غالبيتهم من الأطفال والمواطنات جراء قصّف الطيران المروحي لمناطق في بلدة كفرجوم، في ريف حلب الغربي.
واستهدف الطيران الحربي مناطق في حيي الزبدية وسيف الدولة في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل شخصين اثنين وإصابة عدة أشخاص بجراح بينهم أطفال، واستهدف الطيران الحربي مناطق في مساكن البلدية في حلب، كما جرى انتشال أشلاء من جثة شاب قتل في قصّف للطيران الحربي على مناطق في حي طريق الباب في مدينة حلب، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي ميسلون في مدينة حلب، فيما أصيب طفل بجراح جراء إصابته برصاص قناص في منطقة مفرق الدوحة في مدينة حلب.
ومازالت الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر بعدة محاور جنوب وجنوب غرب حلب، بينما قصّف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفر حمرة، في ريف حلب الشمالي الغربي، كما قصّف الطيران المروحي مناطق في بلدة حريتان، في ريف حلب الشمالي، في حين قُتل شخص جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش"، في وقت سابق بالقرب من منطقة الفرن في حي السرب في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن هدوءًا يسود وسط مدينة الحسكة ومحاور أخرى في اطرافها، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" والقوات الكردية من جهة، وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من جهة أخرى، في محيط حي غويران في جنوب شرق المدينة وفي حي النشوة وسط المدينة، بالتزامن مع قصّف للقوات الحكومية على مناطق سيطرة القوات الكردية ومواقعها في المدينة، وترافقت الاشتباكات مع تحليق للطائرات الحربية في سماء المدينة، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للقوات الحكومية خلال استهدافهم من قبل قوات الأسايش.
وجدّدت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة، واستهدف الطيران الحربي والمروحي مناطق في قرية عطشان، في ريف حماة الشمالي الشرقي، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدتي اللطامنة ومورك، في ريف حماة الشمالي، وقصّفت الفصائل مناطق في بلدة سلحب، في ريف حماة الغربي، وشنّت القوات الحكومية مناطق في قرية أم حارتين، في ريف حماة الشرقي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. واستهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة مشفى البر في حي الوعر في مدينة حمص، ما أسفر عن تدمير أجزاء من مبنى المشفى، بينما ارتفع إلى 3 بينهم طفلان شقيقان عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء قصّف الطائرات الحربية لمناطق في قرية المكرمية في ريف حمص الشمالي.
وتجدّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محور جسرين في الغوطة الشرقية، وسط قصّف من قبّل القوات الحكومية استهدف مناطق الاشتباك، واستهدفت الفصائل الإسلامية عناصر من القوات الحكومية في المحور ذاته بعدد من الألغام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية، واستهدف الطيران المروحي مناطق في بلدة بيت ساير في الغوطة الشرقية، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، وأصيب شخص جراء استهداف القوات الحكومية بنيران قناصاتها مناطق في بلدة بقين الملاصقة لمدينة مضايا.
واستمرت الاشتباكات بين قوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الفصائل من طرف آخر في محاور عدّة في حي التضامن جنوب العاصمة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي السحارة التابع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة درعا، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص ومعلومات عن شخص قضى بالقذائف ذاتها، كما قصّفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الأشعري غرب بلدة طفس في ريف درعا، وقُتل 3 أطفال من عائلة واحدة بينهم شقيقين وأصيب آخرون بجراح، جراء قصّف القوات الحكومية لمناطق في حي المنشية، في مدينة درعا، فيما استهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية مناطق في أطراف بلدة سحم الجولان، في ريف درعا الغربي، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في أطراف حي السد بدرعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة. واستهدفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحميدية في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.