صنعاء ـ خالد عبدالواحد
غرق نحو 50 أفريقيًا في حادثة واحدة في البحر العربي "جنوب اليمن"، في حادثة تعد واحدة من عمليات كثيرة فالمهربين الأفريقيين لا يكترثون إلى حياة اللاجئين على متن قواربهم بل الأهم عندهم حصولهم على المال.
وأغرق المهربون، الـ 50 لاجئ لعدم قدرتهم على إيصالهم إلى السواحل اليمنية، جراء تواجد بارجات التحالف على السواحل اليمنية وباب المندب، يهربون من الجوع والفقر والحرب في بلدانهم في القرن الأفريقي لعلهم يجدون ملاذا آمنا، وما يشبعون به جوعهم في ظل الفساد الذي يسود بلدانهم جراء فساد الحكام.
وأوضح احد اللاجئين، حمزه أحمد، أنّه "قطعنا يومين في البحر حتى وصلنا شاطئ البحر العربي، في منطقة بير علي في محافظة شبوه جنوب شرق اليمن، هربًا من الجوع في بلادنا لأننا لا نجد ما نأكل، مشيرًا إلى أنّه "دفعت 700 دولار أميركي للمهربين مقابل ان يوصلوني إلى اليمن وعلى الرغم اني لم اجد عملا هنا الا إنني أجد موضع امن أعيش فيه، ولقمة أسد بها جوعي"، وحال حمزة لا يختلف عن حال الآلاف من الأفريقيين الهاربين من الحرب إلى الحرب ومن الفقر إلى الفقر في اليمن لكنهم يرون مستقبلا مناسبا لهم هنا رغم ما تعانيه البلاد من نزاعات وحرب ، فيما بعضهم يتخذ من اليمن جسر عبور إلى الأراضي السعودية .
ووصل الصومالي عثمان، إلى اليمن قبل أكثر من عام بعد رحلة استمرت أسبوع ، وسط الأمواج المضطربة ..عثمان وصل ساحل مدينة عدن مع زوجته وولديه علّه يجد حياة كريمة، حيث أوضح أنّه "أعمل في غسل السيارات في احد شوارع العاصمة صنعاء، لتوفير إيجار الطعام لي ولعائلتي وإيجار المسكن الذي يصل الی 100 دولار ، بالكاد أوفر خمسة دولار في اليوم وبالكاد تسد احتياجاتي اليومية.
ولقي المئات حتفهم على مياه البحر العربي أما من بارجات التحالف البحرية او طيران الجو والغرق بالبحر بسبب عطل بمحركات القوارب التي تحملهم ، وكان قد أفاد تقرير سري للأمم المتحدة بأن قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن يتحمّل بشكل شبه مؤكد المسؤولية عن قصف استهدف قاربا محملا بالمهاجرين قبالة سواحل اليمن في مارس، وأدى إطلاق مروحية عسكرية النار على قارب يحمل 140 راكبا إلى مقتل 42 مدنيا وجرح 34 في هجوم قال التقرير إنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويتم تهريب العشرات من دول القرن الأفريقي بشكل شبه يومي إلى اليمن ،وبحسب تقارير أممية يصل عدد اللاجئين الأفريقيين في اليمن إلى أكثر من نصف مليون شخص اغلبهم من الصومال ،ولازالت الأعداد في ازدياد في وقت لا تستطيع الحكومة اليمنية فعل أي شيء حيال ذلك فيما منظمات الهجرة الدولية مكفوفة الأيدي عن مساعدتهم.