دمشق ـ نور الخوام
انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، اليوم الأربعاء، بما وصفته الدول الضامنة للهدنة في سورية بـ"نتائج إيجابية". وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، خلال قراءته البيان الختامي للمفاوضات في جلسة عامة: "ينتهي الاجتماع الدولي المنعقد على مستوى عال في إطار عملية أستانا، بنتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سورية".
كما أعربت الدول الضامنة لعملية أستانا عن "رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد"، الذي تم تحقيقه في العاصمة الكازاخستانية، معلنة أنها "كلفت لجنة العمل المشتركة باستكمال عملها على جميع الأصعدة العملية والتقنية لجميع المناطق"، ودعت كل من روسيا وتركيا وإيران في البيان "جميع الأطراف، المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في أستانا، الرامية لدعم عملية جنيف".
وأضاف البيان: "علينا دعم السلام في سورية والحفاظ على ما حققناه حتى هذا اليوم وتعزيزه". ومن جانبه، اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية في أستانا، بشار الجعفري، أن الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا لم تتكلل بالنجاح بسبب "النهج السلبي" الذي التزمت به تركيا، بغض النظر عن التوقعات الإيجابية لكافة الأطراف. وأوضح الجعفري أن الوفد التركي في الاجتماع عارض تبني أي وثيقة خاصة بتطبيق اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية.
بدوره، أكد رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه أعلن عن تبني الأطراف المشاركة فيها اتفاقا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة. ولفت لافرينتييف إلى أن مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سورية، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.
كما أوضح لافرينتييف أن العمل لا يزال جاريا على صياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المناطق. وأضاف رئيس الوفد الروسي أن مجموعة العمل المشتركة لديها صلاحيات كافية لصياغة هذه الوثائق. وأكد لافرينتييف أنه من المخطط نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد، مبينا أن هذه القوات ستكون مزودة بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس. كما أضاف لافرينتتيف أن هناك عددا متزايدا من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في إنجاز العمل على إنشاء هذه المناطق.