زعمت جماعة "الحوثيين"، قتل عدد من الجنود السودانيين، المشاركين ضمن قوات التحالف العربي، خلال معارك في محيط مدينة ميدي (شمال غربي اليمن)، ولم يصدر أي تعقيب بشأن تلك المزاعم من التحالف العربي ولا الحكومتين اليمنية والسودانية، وبث الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثيين مشاهد لجثث جنود وهجمات استهدفت آليات عسكرية، وقال إن القتلى هم جنود سودانيون مشاركون في قوات التحالف العربي.

وحسب تعليق مصاحب للفيديو فإن "الجنود السودانيين لقوا حتفهم الخميس الماضي، إثر هجوم شنوه على مواقع الحوثيين"، لكن الحوثيون تصدوا لهم. وبينما لم يتناول الإعلام الرسمي السوداني تلك الأنباء، تناولتها بعض وسائل الإعلام السودانية الخاصة، ومنها صحيفة "الركوبة"، نقلا عن مصادر محسوبة على جماعة "الحوثيين"، ويشارك السودان منذ مارس/آذار 2015، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية؛ لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ايلول 2014.

وفي سياق متصل، شنّت قوات الجيش اليمني مسنودًا بقوات التحالف العربي، فجر الأحد هجومًا عنيفا على مواقع الحوثيين، داخل أحياء مدينة ميدي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واسر آخرين، وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش طهرت عددًا من الأحياء التي كانت تتمركز فيها عناصر الحوثيين جنوب غرب المدينة، وأكد المصدر أسر أربعة حوثيين ، وقتل ثلاثة عشر عنصرًا وجرح آخرين من المتمردين.

وأضاف المصدر بأن الجيش اليمني ضيق الخناق على العناصر المتبقية في بعض أحياء مدينة ميدي، تمهيدًا لاستكمال تطهير باقي الأحياء، إلى ذلك قصفت مقاتلات التحالف العربي بعدة غارات جوية عدد من نقاط تجمع المليشيات بجبهتي حرض وميدي خلال اليوميين الماضيين، أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير آليات للمتمردين. وكانت قوات الجيش اليمني، قد فرضت حصارًا محكمًا على مدينة ميدي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وكثفت مدفعية ومقاتلات التحالف العربي ضرباتها الجوية على مواقع وآليات عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي، بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، وقالت مصادر محلية إن ضربات مدفعية ومقاتلات التحالف دمرت مواقع وعدد من الآليات العسكرية في مناطق البرح غرب مدبنة تعز والتحيتا ومصبرية الواقعة شرق الجراحي على الساحل الغربي، وأضافت المصادر أن طيران الأباتشي استهدف بغارات مماثلة آليات عسكرية ومخازن أسلحة وذخائر للمليشيا في مناطق مختلفة، تكبدت خلالها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وعلى الصعيد الميداني، أحبطت قوات الجيش اليمني، محاولة تسلل فاشلة لمليشيا الحوثي الانقلابية باتجاه مديرية حيس، بذات المحافظة. وأوضحت المصادر أن الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي ، كان يستهدف المدنيين، غير أن قوات الجيش أفلت تلك المحاولة، على إثرها تلقت المليشيا هزائم موجعة. وفي سياق اخر كشف موقع الجيش اليمني عن صدور قرار جمهوري غير معلن بتعيين قائما بأعمال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، الذي اصيب مطلع العام الجاري بانفجار لغم حوثي في الجوف، ونشر الموقع ، خبرا لزيارة اللواء عادل القميري، الى جبهة صرواح غرب محافظة مارب، شرقي اليمن، ووصفه بالقائم بأعمال رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الوطني.والقميري هو المفتش العام للقوات المسلحة.

يذكر أن العقيلي يستكمل علاجه في المانيا جراء اصابته التي أصيب بها في الجوف بعد نقله إلى الرياض التي مكث فيها أكثر من شهرين. وفي مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، لقي نحو 20  حوثيا حتفهم خلال مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمتي خلال الساعات الماضية.

وقال موقع الجيش اليمني إن معارك عنيفة دارت بين  الجيش وعناصر المليشيا الانقلابية في الميمنة والميسرة والقلب في جبهة صرواح غرب مدينة مأرب شرقي البلاد.  وأضاف أن قوات الجيش شنّت قصفًا مدفعيًا على مواقع وتجمعات للحوثيين في مواقع متفرقة من مديرية صرواح. وأكد الموقع مقتل 20 حوثيًا وإصابة اخرين.

وكشفت مصادر عسكرية، اليوم الأحد، عن مقتل عدد من قيادات الحوثيين أثناء اجتماع مهم في محافظة صعدة، معقل ميلشيات الحوثي اقصى شمال اليمن ، وأكدت المصادر، أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت اجتماع لقيادات مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة بني فاضل بمديرية حيدان، في صعدة، وأضافت أن الاجتماع لقيادات الحوثيين، الذي استهدفته الغارة، كان يبحث تعزيز جبهات الحوثيين المنهارة في صعدة. وقصفت مقاتلات التحالف العربي مخزنا للسلاح في جبل طلان بمديرية حيدان أثناء محاولة ميليشيات الحوثي نقل جزء من السلاح إلى مديرية الظاهر، التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي