القوات التركية

استمرّت القوات التركية باستهداف مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في ريف مارع التابعة إلى ريف حلب الشمالي، بالتزامُن مع استمرار الاشتباكات في محيط حربل والشيخ عيسى وسد الشهباء ومحاور أخرى في ريف مارع، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية مدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه ارتفع إلى أكثر من 90 عدد الصواريخ التي أطلقتها القوات التركية مستهدفة الشيخ عيسى ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية بريف مارع، في حين لا صحة حتى الآن لسيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية المعارضة للحكومة والمدعومة بالقوات التركية وطائراتها، على بلدة تل رفعت أو أية منطقة أخرى تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية المشكلة من وحدات حماية الشعب الكردي وجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وألوية وكتائب أخرى.

 
وكانت الطائرات الحربية قد نفذت خلال الـ 48 ساعة الماضية أولى غاراتها المكثفة على مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في حساجك وحربل وقولسروج ومناطق أخرى تسيطر عليها هذه القوات، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين فيما قضى 15 آخرين بجراح وأصيب أكثر من 20 آخرين بجراح، في هذه الغارات، بينما وردت معلومات مؤكدة عن أن العشرات أصيبوا وقضوا في الاشتباكات المتواصلة بين فصائل عملية "درع الفرات" وقوات سورية الديمقراطية.

 
وقُتل عنصر من المسلحين الموالين للحكومة في منطقة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، جراء إصابته برصاص قناص، في حين سقطت 4 صواريخ على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، دون معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت الفصائل بنيران قناصاتها مناطق في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، ومعلومات عن إصابة مواطنة بجراح. كما استهدفت الفصائل دبابة لقوات الحكومة بمحيط بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن اعطابها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات الحكومة.

 
وقصفت قوات الحكومة مناطق في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قضى منشق عن قوات الحكومة من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في أطراف حي جوبر شرق العاصمة دمشق. وشنّت قوات الحكومة هجومًا على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في ضاحية الأسد، بينما ارتفع إلى 40 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في خان الشيخ ومحيط بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في محيط الديرخبية.

 
في سياق آخر، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام عشرات المتظاهرين من مدينة عربين بالغوطة الشرقية خرجوا بمظاهرة اتجهت إلى مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، وطالب المتظاهرون فيلق الرحمن بـ "إعادة سلاح جيش الإسلام" والذي استولى الفيلق عليه خلال الاقتتال بين الطرفين في وقت سابق، ترافق ذلك مع انتشار لمقاتلي فيلق الرحمن في زملكا، وأكدت مصادر لنشطاء المرصد، أن مقاتلي الفيلق منعوا المتظاهرين من دخول البلدة، ما أسفر عن عراك بالأيدي بين المتظاهرين ومقاتلي فيلق الرحمن، ما أدى لتطور الأمر، حيث قام المتظاهرون برشق تمركز للفيلق بالحجارة، ليقوم مقاتلي الفيلق بإطلاق النار عشوائيا لتفريق المتظاهرين.

وتعرّضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ومناطق أخرى في بلدة الصورة بريف درعا الشرقي، لقصف من قوات الحكومة، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما أصيب عدة أشخاص بجراح جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات الحكومة على مناطق في بلدة الحراك بريف درعا، بينما قُتل شخص جراء إطلاق نار في قرية عاسم باللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.