دمشق ـ نور خوام
هزَّ دوي انفجار شديد مدينة "عفرين" الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية السورية الموالية لها والمشاركة في عملية "غصن الزيتون"، وتبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة في شارع "الفيلات" داخل المدينة، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وكان المرصد السوري أفاد أمس الثلاثاء بأن عمليات قصف نفذتها القوات التركية خلال الساعات الفائتة، استهدفت محاور ضمن المنطقة الممتدة من تل رفعت شمال حلب إلى الزيارة شمال غرب حلب، حيث تسيطر وحدات "حماية الشعب الكردي"، وجاءت هذه العملية في أعقاب تفجيرين وقعا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة. وتسبب التفجير الأول بقتل عنصر في منطقة شيراوا بريف عفرين الشرقي، فيما تسبب التفجير الثاني بقتل 8 على الأقل من قوات عملية "غصن الزيتون" والفصائل الموالية لتركيا، ووردت معلومات أولية أن من بين من قتلوا وقضوا جندي من القوات التركية، بعد أن كان قتل 85 من الجنود الأتراك على الأراضي السورية منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، في منطقة عفرين ومحيطها، بعمليات نفذتها خلايا وفصائل تابعة للقوات الكردية في المنطقة
قصف جوي يطال ريف حماة الشمالي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخروقات التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرزيتا وأطرافها، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، في أعقاب القصف الذي طال مناطق سريان الهدنة، إذ رصد المرصد السوري ضربات صاروخية من الطائرات الحربية طالت مناطق في مدينة خان شيخون الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة شير مغار على بعد مئات الأمتار من نقطة المراقبة التركية.
اقرأ أيضَا : تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا
كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الكركات بجبل شحشبو، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، في حين قصفت القوات السورية مناطق في قرى التمانعة والسكيك وأم جلال والتح في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة قلعة المضيق وأماكن في قريتي الحويز والشريعة، بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما كان وثق المرصد السوري 363 على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 152 مدنيا بينهم 59 طفلاً و29 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 6 بينهم طفل استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و86 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 21 مقاتلاً من "الجهاديين" و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و125 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها
أما في محافظة إدلب فشهدت المناطق الواقعة بالقرب من اوتستراد حلب دمشق وقطاعات إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقي، وتصدرت خان شيخون المشهد من مجازر ونزوح كبير لسكانها، فيما شهدت قرى ومناطق السكيك والتمانعه والرفة و أم جلال والخوين والتح و جرجناز والسكيك والفرجة تصعيد عسكري طويل الامد جعل من هذه القرى شبه فارغة بقي فيها قلة من الشباب لحراسة أحيائهم ومنازلهم، أما في مدينة معرة النعمان لا يزال السكان على أهب الاستعداد للنزوح نحو المجهول بعد أن باتت المخيمات ممتلئة، سراقب كانت إحدى الوجهات التي يقصدها أهالي المنطقة المنزوعة السلاح والتي بدورها تعرضت للقصف ومازال الموت يلاحق المهجرين في المدن والبلدات التي يبحثون فيها عن ملجأ يحميهم من جحيم الحرب.
ووثق المرصد السوري منذ الـ 15 من شباط / فبراير، تاريخ بدء التصعيد على المنطقة، استشهاد ومقتل 123 شخصاً هم 54 مواطناً مدنياً بينهم 17 طفلاً و9 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في ريفي حماة ومناطق أخرى من محيطهما، بينهم طفلة استشهدت في قصف للطائرات الحربية على خان شيخون، ومن ضمنهم كذلك 4 استشهدوا بقذائف الفصائل بينهم طفل، و21 مقاتلاً من الفصائل المقاتل والإسلامية و44 عنصراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، ولا تزال أعداد الشهداء خلال الأيام العشرة الأخيرة مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة
قد يهمك أيضَا :
انفجار عنيف يهز مدينة عفرين السورية
تجدد الاشتباكات بين "أحرار الشرقية" و"جيش الإسلام" في عفرين بريف حلب