قوات الجيش اليمني

تتواصل المعارك العنيفة في مدينة المخا في الساحل الغربي لتعز، بين قوات الجيش اليمني مسنودًا بالتحالف من جهة وميليشيات الحوثيين من جهة أخرى، وأكد الناشط الإعلامي، رشاد المحوري، أن التحالف شنّ غارات مكثّفة على مواقع الحوثيين وقصف بنحو 30 غارة مدينة المخا ومحيط الميناء إضافة إلى معسكر خالد بن الوليد ومثلث المخا، مشيرًا إلى أن التحالف أسقط عشرات المنشورات على المنطقة يطالب فيها الأهالي بالابتعاد عن المواقع العسكرية للحوثيين حفاظًا على سلامتهم. 

وأشار المحوري، إلى أن قوات الجيش تستعد إلى شنّ عملية واسعة للسيطرة على مدينة المخا والميناء وسط تعزيزات عسكرية للطرفين، ولغمت قوات الحوثيين الطرقات المؤدّية إلى المدينة والميناء إضافة إلى نشر قناصتها بشكل واسع في المنطقة، وقال المحلل العسكري صلاح نعمان الاغبري، إن خطوط إمداد الحوثيين إلى المخا لاتزال تحت سيطرة قواتهم وتصلهم الإمدادات من معسكر خالد بن الوليد والحديدة عبر الخوخة التابعة إلى الحديدة وتعز أيضًا.

وأوضح الاغبري أن المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية في المخا بإسناد بحري وجوي كبير بدون قيمة إن لم تسيطر قوات الحكومة على معسكر خالد بن الوليد الذي يؤمن الإمداد والتعزيزات إلى الحوثيين مشيرًا إلى أنه "غير قادر على تنفيذ عمليات عسكرية للوصول إلى مدينة تعز أو الانتقال إلى معركة ساحل الخوخة في حال لم يكن قادرًا على اقتحام معسكر خالد ومواقعه بل من الممكن أن تستعيد قوات الحوثيين المخا إذا انخفضت كثافة العمليات والغطاء الجوي والبحري للتحالف".

وأعلنت الأمم المتحدة أن 20 إلى 30 ألف مدنياً عالقون بمدينة المخا على ساحل البحر الأحمر "غرب اليمن"، جراء المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين، وسط انقطاع الخدمات عنهم وحاجتهم للمساعدات بشكل عاجل، ويسيطر الحوثيون على عدد من الأحياء داخل مدينة المخا، فيما تُحكم القوات الحكومية سيطرتها على المنافذ المؤدّية إليها.