التحالف الدولي

شنّت الطائرات الحربية 10 غارات على مواقع داعش في العراق قرب القيارة وسنجار وهيت وكيسيك والموصل والرمادي وتلعفر وسلطان عبدالله دمرت خلالها مواقع خاصة بالتنظيم، إضافة إلى 16 غارة في سورية بالقرب من البو كمال والشدادي والرقة ودير الزور وإدلب ومنبج ومارع".

وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان، أن القوات التركية ليست ضمن قوات التحالف الدولي المكلفة بتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية، ونقل بيان لوزارة الدفاع العراقية ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، عن دوريان، قوله، أن "تواجد هذه القوات في الأراضي العراقية يعد غير رسمي وبدون موافقة رسمية من الحكومة العراقية"، مشيرًا إلى أن "التحالف الدولي يضم عددا من الدول حاصلة على موافقات رسمية من قبل الحكومة العراقية، وتشارك بعمليات جوية ضد عصابات داعش، وتقدم الدعم الجوي واللوجستي للقوات العراقية".

وصوت مجلس النواب العراقي الثلاثاء على قرار يرفض قرار البرلمان التركي بتمديد بقاء القوات التركية داخل الأراضي العراقية في شمال مدينة الموصل، ودعا البيان "الحكومة العراقية الى استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج برفض تواجد القوات التركية وعلى الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية المطلوبة لحفظ سيادة العراق وإعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا"، كما تضمن القرار للبرلمان العراقي "اتخاذ الحكومة الخطوات السريعة لمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية باتخاذ الإجراءات لإخراج القوات التركية وعلى الحكومة العراقية اعتبار القوات التركية داخل الأراضي العراقية قوات محتلة ومعادية واتخاذ ما يلزم بالتعامل معها وإخراجها من الأراضي العراقية اذا لم تستجب للمطالب العراقية والطلب من الجهات القضائية المختصة بتحريك الدعاوى القضائية لمحاسبة المطالبين بدخول القوات التركية واطلاق التصريحات المساندة والمبررة لوجودهم"، وأدان مجلس النواب ورفض تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ويجد أنها تثير الانقسام بين مكونات الشعب العراقي".

وأفاد رئيس الوزراء حيدر العبادي، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن "الوقت ينفذ والقيادة التركية لا تستوعب ما يحصل"، معربا عن "خشيته من أن "تتحول المغامرة التركية إلى مواجهة إقليمية" داعيا الحكومة التركية إلى "عدم التدخل في الشأن العراقي" رافضاً أي "وجود للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية"، مبينا أن "وجود القوات التركية على الأراضي العراقية اعتداء على سيادة العراق"، وقال قيادي في قوات البيشمركة، أن معركة تحرير مدينة الموصل ستنطلق في تشرين الأول الجاري.

وذكر مسؤول محور الخازر في قوات البيشمركة، عارف طيفور، في تصريح صحفي ان "انطلاق معركة الموصل بات وشيكاً، فهي ستبدأ في شهر تشرين الأول الجاري"، مضيفا "لا أعلم الوقت بدقة لكن البعض يقولون إن المعركة ستنطلق في 15 من الشهر الجاري وآخرون يقولون انها ستبدأ في 20 من الشهر"، وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قال الجمعة الماضية أن عملية تحرير الموصل "باتت وشيكة"، واتفقت مؤخراً بغداد وأربيل على خطة تحرير المدينة والقوات المشاركة فيها وشملت البيشمركة و(الحشد الشعبي) بالإضافة إلى التحالف الدولي.

يشار الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال الأسبوع الماضي أن العملية ستنطلق في 19 من الشهر الجاري، واكد مصدر أمني في محافظة نينوى، الثلاثاء، إن "مدفعية القوات التركية المتمركزة في معسكر زليكان في ناحية بعشيقة، شمال الموصل، قصفت قرية الفاضلية التابعة للناحية، مما اسفر عن مقتل شقيقين هما (احمد ومحمد حمزة فاضل) وإصابة أربعة أشخاص بجروح خطرة"، مضيفًا أن "القصف أدى أيضاً إلى تدمير ثمانية منازل لمواطنين من أهالي القرية".

واعلن مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي ، إن "القوات الأمنية وطيران الجيش لعراقي نفذوا عملية عسكرية واسعة وغارات جوية استهدفت ثلاثة أرتال لتنظيم داعش ومضافاتهم في قضاء عنه ومنطقة الريحانة والزوية غرب الانبار"، مبيناً أن "العملية أسفرت عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم"، منوّهًا إلى أن "القوات القتالية وطيران الجيش تمكنوا من تدمير الرتل الأول لداعش، في قضاء عنه (170 كم غرب الأنبار) والذي كان يضم 26 عجلة مثبت عليها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وأسلحة أحادية"، مشيرًا إلى "تدمير الرتل الثاني في منطقة الريحانة وتدمير الرتل الثالث في منطقة الزوية غربي قضاء هيت والذي كان يضم خمس عجلات مختلفة"، وتابع أن "طيران الجيش العراقي تمكنت من تدمير مضافتين لتنظيم داعش المتطرف في حي البكر ومنطقة الشامية في جزيرة هيت غربي الرمادي"، مبيناً أن "طيران الجيش قصف بالصواريخ وبدقة عالية تجمعات العدو الذي لم يتوقع سرعة وتنسيق القوات الأمنية في تنفيذ العملية العسكرية وبشكل متزامن".

وأوضح قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي ، إن "طائرات التحالف الدولي قصفت، الثلاثاء، مقاراً وتجمعات لتنظيم داعش في المنطقة الصحراوية شرق ناحية كبيسة، 180 كم غرب الرمادي، مما اسفر عن مقتل 20 من عناصره، وتدمير ثماني سيارات كانت تحمل سلاح أحادية ومنصات لإطلاق الصواريخ"، مشيرًا إلى أن "تنظيم داعش يحاول تعزيز عناصره المحاصرين في جزيرة هيت بشن هجمات بمناطق مختلفة من مدن الغربية ومنها القائم وعنة وراوة، وفتح جبهات عديدة مع القوات الأمنية في محاولة إيجاد ممرات لهروب خلاياه"، مؤكداً أن "معارك التطهير مستمرة حيث حققت القوات المشتركة نتائج إيجابية بتحرير جزيرة البغدادي ومناطق في جزيرة هيت غربي الرمادي مع تقدم القطعات القتالية بمعارك تحرير جزيرة الرمادي".