قصف مواقع لـداعش في العراق وسورية

شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 16 غارة على مواقع مسلحي "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان اليوم الثلاثاء إنها "نفذت خمس غارات في العراق استهدفت مواقع "داعش" قرب الحويجة وكيسيك وتلعفر والموصل".

 وأضاف "كما شنت 11 غارة ضد مواقع "داعش" في سورية قرب مدن الرقة وعين عيسى وتدمر". وكشفت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ القوات الأمنية قصفا بالمدفعية الثقيلة لمواقع تنظيم "داعش" الاجرامي في الجانب الأيمن من الموصل للمرة الاولى منذ انطلاق الحملة العسكرية تمهيدا لاقتحامه.

ونقل إعلام الحشد الشعبي عن المصادر القول أن "قطعات الشرطة الاتحادية والجيش العراقي بدأت، بالقصف المدفعي التمهيدي على مواقع تنظيم "داعش" في معسكر الغزلاني بالجانب الأيمن من الموصل تمهيدا لاقتحامه واستعادة السيطرة عليه". ودمرت القوة الجوية العراقية مخزناً للأسلحة والأعتدة لعناصر" داعش" في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك. 

بينما دمرت قوات الشرطة الاتحادية، عجلتين مفخختين على أطراف قرية أبو سيف جنوب الموصل. وذكر بيان لإعلام جهاز مكافحة الإرهاب، "بمعلومات من استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب تم تنفيذ ضربة جوية في منطقة الحويجة على مخزن أعتدة وأسلحة لعناصر "داعش" المتطرفة".

 وأضاف أن الضربة الجوية "أسفرت عن مقتل متطرفين اثنين، وتدمير 12 حزاما ناسفا و26 صندوق عتاد و36 صندوق عتاد سلاح الاحادية". وأكد قائد الشرطة الفريق رائد جودت في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أن " قطعات الفرقة الثالثة دمرت عجلتين مفخختين على اطراف قرية ابوسيف جنوب الموصل".

واعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أن "القوات الأمنية مستمرة بتنفيذ واجباتها اليومية وملاحقة عناصر "داعش" المتطرفة ضمن كافة قواطع العمليات، حيث تمكنت قوة من الفوج الثالث من اللواء 59 قيادة عمليات شمال العاصمة، استنادا إلى معلومات استخباراتية تم تنفيذ واجب تفتيش في منطقة الحمرة ضمن قاطع شمال بغداد، نتج عنه معالجة 8 عبوات ناسفة".

واضاف أن "قوة أخرى تابعة للفوج الأول من اللواء 24 الفرقة 6 تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة البو عنجور ضمن قاطع غرب بغداد حيث تم معالجة عبوتين ناسفتين والعثور على 6 قنابر هاون عيار 60 ملم، وقذيفة مدفع نمساوي عيار155ملم، وموقت تفجير". وأشار إلى " قوة من الفوج الثالث من اللواء 24 الفرقة 6 تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في منطقتي (العبادي والبحيرات) ضمن قاطع غرب بغداد حيث تم معالجة 10 عبوات ناسفة والعثور على قذيفة مدفع نمساوي، ومسطرتي تفجير".

ولفت البيان إلى أن "قوة من الفوج الثاني من اللواء 44 الفرقة 11 متمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة الشعب حي الكوفة ضمن قاطع الرصافة حيث تم معالجة عبوتين ناسفتين والعثور على رمانتي قاذفة"، مبينا "تمكن قوة من الفوج الثاني من اللواء 45 الفرقة11 من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة اللقمانيات ضمن قاطع مدينة الصدر حيث تم العثور على 3 قذائف مدفع نمساوي". ونفى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وجود أي توقف لمعركة تحرير مدينة الموصل من عناصر" داعش" المتطرفة" محذرا في الوقت نفسه "من تفجيرات مماثلة للتفجير المروع بمنطقة الكرادة في تموز/يوليو الماضي.

وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، "ننفي وجود حرب استنزاف في الساحل الأيسر لمدينة الموصل والكلام عن ذلك غير دقيق ونطمئن بعدم وجود خطر على جهاز مكافحة الإرهاب الذي أصبح أقوى من أي وقت" كاشفا عن "قرب ألتحاق وجبة جديدة من هذه القوات المدربة بأعلى المستويات ودخولها المعركة في غضون يومين".

وأكد بأنه "لا يمر يوم دون تقدم وتحقيق نجاح على داعش، وتم تحرير 7600 كلم من مساحة محافظة نينوى، والعراق بات أقوى من السابق" لافتا الى، أن "العدد الأكبر من نفوس الموصل تحت سيطرة القوات الأمنية وللأسف البعض ليس سعيداً بهذا التحرير".
 
وكشف العبادي عن "استخدام "داعش" لـ 900 عجلة ملغومة في معركة نينوى لكن أنخفض عددها مؤخراً" مؤكداً "أحبطنا وأفشلنا العديد من المخططات المتطرفة وهناك بيئة سياسية واعلامية للحواضن المتطرفة". وقال "نراجع دوما الخطط العسكرية وتوجيهاتي للقادة العسكريين والآمرين بضرورة أجراء مراجعة دورية لكل الخطط الأمنية والتشديد للقوات على أمن المدنيين وعدم الاضرار بالبنى التحتية".

وحذّر رئيس الوزراء "من محاولة "داعش" تنفيذ تفجيرات مماثلة لتفجير منطقة الكرادة بعد تحرير مدينة الفلوجة" داعيا إلى "اليقظة والحذر" مشددا على "تكاتف الجميع إذا حصل خرق أمني وليس تصوير الأمر بأنه انهيار لكل شيء". وعن استمرار بقاء قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، بيد "داعش"، قال العبادي إن "الحويجة مُحاصرة من كل الجوانب وهي لا تمثل خطر علينا وحاول العدو قبل أيام بالتعرض من الجانب الأيسر للشرقاط وأرسلنا تعزيزات وتم تحرير مناطق منها".

وأضاف "هناك خطة لتحرير الحويجة وتنفيذها ليس بالضرورة أن تنتظر انتهاء معركة الموصل". وعن مشروع التسوية السياسية الوطنية، أبدى رئيس الوزراء عدم إعتراضه على المشروع، وقال "ندعو إلى المصالحة المجتمعية، وأنا ليس ضد التسوية التاريخية كما يُشيع البعض، وهي وثيقة جيدة ولا بأس بها ولكن الأهم هي المصالحة المجتمعية على الارض كي ننجح ونفشل "داعش".

وحول مشاركة فصائل محسوبة على الحشد الشعبي في معارك بسورية ومنها بمدينة حلب قال العبادي: لدينا حشد شعبي بهيكلة عراقية وفيه جهات عراقية وأي مشاركة خارجها بسوريا ليس من قبل الحكومة وهي ملتزمة بسياستها بعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى" داعيا الجميع إلى "الالتزام بهذا التوجه الحكومي ولا نريد أن نغرق بصراعات إقليمية أخرى لاسيما ونحن نواجه الإرهاب". وأضاف "سورية كان فيها صراع أقليمي وتحول للأسف إلى طائفي، وعلينا تجنبه".

وكشف العبادي عن "وجود بوادر من تركيا لفتح صفحة جديدة من التعاون مع العراق مع وعدها بسحب قواتها من بعشيقة" شمال مدينة الموصل. وأعلن رئيس الوزراء، رفع حالة الأمن للبعثات الدبلوماسية في بغداد بعد اغتيال السفير الروسي في انقرة أمس. وأعرب العبادي عن استغرابه من قتل السلطات التركية قاتل السفير الروسي كوننا نعتقد بوجود شبكة تقف خلفه ولا يعمل بمفرده" مؤكدا "نحن مهتمون بحماية الدبلوماسيين في بغداد وحريصون على سلامتهم".

وعن سؤاله حول الوزارات الشاغرة أكد العبادي، أنه "ملتزم بتقديم مرشحين للوزارات الشاغرة ولكن هناك وجهات نظر سياسية بها وخشيت مع إنطلاق عملية نينوى حصول تجاذبات". وأضاف أن "البرلمان أصبح لديه أكثر استعداداً بقبول المرشحين ونريد ضمان الأصوات لتمريرهم". وفي صعيد آخر أعلن العبادي عن توجيهه قيادة عمليات بغداد برفع السيطرات الأمنية لتخفيف الزحامات المروية على المواطنين وزيادة الجهد الاستخباراتي".
 
وحول وجود تقارير تفيد بوجود فساد في البنك المركزي العراقي، قال العبادي إن "زيادة اسعار صرف الدولار سببه ارتفاع الطلب العالمي والاتهامات للبنك المركزي بالفساد وغسيل الأموال تحتاج إلى تحقيق أكثر" داعيا إلى "رقابة اعلامية ملتزمة كوننا نستفيد كثيرا من بعض التقارير في محاربة الفساد". ودعا العبادي السياسيين إلى "تشديد الرقابة على عمليات الفساد كونها تحد منها".