بغداد - نجلاء الطائي
شنّت القوة الجوية العراقية، الأحد، غارة جوية على قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، فيما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أن، قوات النُخبة التابعة لها يفصلها عشرات الأمتار عن المجمع الحكومي في الدواسة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، ويأتي ذلك في وقت أعلن قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم الجبوري أن القوات الأمنية العراقية شنّت هجومًا "واسعًا" على سبعة أحياء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل لاستعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم "داعش".
وقال الجبوري في بيان مقتضب ورد لـ"اليمن اليوم" نسخة منه، إن القوات المشتركة تشنّ حاليًا هجومًا واسعًا ومن محاور عدة على "داعش" لتحرير أحياء : "النبي شيت، والدواسة، والدندان، والصمود، والشهداء، وتل الرمان، والمنصور"، وقال بيان لقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن " قوات مغاوير الشرطة الاتحادية يفصلها عشرات الأمتار عن المجمع الحكومي في الدواسة، وأن استعادة المباني يحسم معركة تحرير الجانب الأيمن بنسبة 80% استراتيجيًا ومعنويًا".
بدوره أعلن القائد في جهاز مكافحة التطرف، اللواء الركن معن السعدي، الأحد، أن "قوات جهاز مكافحة التطرف تمكنت من اقتحام حي الصمود منذ الساعة السابعة صباح الأحد والسيطرة على أجزاء من الحي"، مبينًا أن "القوات تمكنت من قتل 20 عنصرا من داعش خلال عملية الاقتحام".
وأشار إلى أن "تنظيم داعش احتجز المدنيين المتواجدين في إحدى المدارس واستخدمهم كدروع بشرية لمنع تقدم القوات الأمنية"، وأكد بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن "القوة الجوية واستناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن نفذت ضربات جوية ناجحة أسفرت عن تدمير أربع مقرات لداعش ومعمل لتصنيع الصواريخ في ناحية القيروان ومنطقة الصناعة في تلعفر".
وأضاف أن قوات "لواء المشاة ٩٢ فرقة المشاة الخامسة عشرة وقوات الحشد الشعبي، بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات دمرت عجلات تابعة لعناصر داعش وقتل أكثر من ١٥ متطرفًا في مزرعة بالقرب من مقام خضر الياس في قضاء تلعفر"، وقال الإعلام الحربي للحشد الشعبي، الأحد، في بيان مقتضب، أن "اللواء 11 فرض سيطرته على السلسلة الجبلية المؤدية إلى طريق العياضية بالقرب من قرية الخنازير شرق تلعفر".
والحشد مكلف بتحرير قضاء تلعفر غرب الموصل والمناطق المحيطة به على ألاّ يدخل الحدود الإدارية للمدينة بحسب ما قرره القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في سياق ذي صلة، كشف النائب عن محافظة نينوى، حنين قدو، اليوم الأحد، عن هروب نحو ألف مقاتل من تنظيم "داعش" باتجاه سورية وتركيا مع تقدم القوات الامنية في الجانب الايمن من الموصل.
وقال القدو في تصريح صحافي، إن "مصادرنا من داخل المدينة أكدت هروب الف متطرف من المدينة إلى الحدود التركية والسورية، وإن المتطرفين الذين بقوا في الساحل الأيمن لن يعيقوا تحرير محافظة نينوى بشكل عام ومدينة الموصل بشكل خاص"، مشيرا إلى أن "عناصر داعش يتخذون من المدنيين دروعًا بشرية".
وأوضح أن "عناصر داعش الزمت جميع الرجال والشباب في مدينة الموصل بعدم حلق لحاهم، لتمويه القوات الأمنية بعدم تميز عناصرها من المدنيين"، وفي العاصمة العراقية أفاد مصدر أمني في بغداد، الأحد، إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال للحدادة بمنطقة خان ضاري التابعة لقضاء ابو غريب، انفجرت مساء اليوم، وأسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية فرضت طوقاً حول مكان التفجير في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى المستشفى وجثة القتيل إلى الطب العدلي"، وفي الجانب الاخر،أعرب وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، الأحد عن استعداد الوزارة لاستقبال (100) ألف نازح من الجانب الايمن لمدينة الموصل في مخيمات الوزارة.
وقال الجاف في تصريح صحافي، إن "فرق الوزارة استقبلت أكثر من 57 ألف نازح من ساحل الموصل الأيمن ووفرت لهم المساعدات الإغاثية والغذائية"، مشيرًا إلى أن "فرق عمل الوزارة الميدانية مستعدة و تعمل ليلاً ونهارًا لإغاثة وإيواء الأسر النازحة"، وأوضح الوزير، إن "أعداد النازحين منذ إنطلاق عمليات تحرير نينوى تجاوزت (286) الف شخص، وان التنسيق الفعال مع الجانب العسكري والامني ومع الشركاء مستمر لتقديم افضل الخدمات الممكنة لتخفيف معاناة النازحين".
بدورها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ارتفاع عدد النازحين من الجانب الأيمن لمدينة الموصل إلى أكثر من 200 ألف نازح، وذكرت المنظمة في أن "قسمًا كبيرًا من هؤلاء النازحين، الذين توافدوا منذ انطلاق العمليات العسكرية في 19 فبراير/ شباط، توجهوا إلى مخيمات أقيمت في محيط مدينة الموصل لاستقبالهم"، وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الأيمن من الموصل إلى المخيمات منذ 25 فبراير/شباط ، تاريخ بدء توافدهم، وحتى الآن.