ماثيو تولر

أكد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، عن عزم واشنطن لعب دور قيادي أكبر في حل الأزمة اليمنية. وعدّ تولر في مؤتمر صحافي عبر الهاتف استغرق 40 دقيقة، الأحد، جماعة الحوثي بأنهم المعضلة أمام الحل، وقال "ليس مفيدا الهجوم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لمجرد انتقاد الأمم المتحدة، وهذا الأمر لاحظناه، ويجب أن يتوقف، ويجب على الجميع القبول بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة".

ولفت تولر إلى دعم بلاده "وبقوة"، لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورحب بتعاطي الحكومة اليمنية الشرعية بإيجابية مع الخطة الأممية الأخيرة حول الحديدة، مضيفا أن هناك إشارات إيجابية من المؤتمر الشعبي التابع لصالح للخطة، مقابل ملاحظات حوثية عليها.

وشدد السفير الأميركي لدى اليمن على حق المملكة العربية السعودية في الحصول على تسليح عسكري للدفاع عن نفسها "في منطقة معروف عنها انتشار العنف"، مؤكدا على التزام واشنطن بأمن المملكة والخليج، وقال "إنها علاقة قديمة، والإدارة الأميركية الجديدة مستمرة بهذه الالتزامات". ووصف تولر تجاوب الحكومة اليمنية الشرعية بـ"الإشارات الإيجابية"، إزاء المقترح الأممي الجديد. 

وقال تولر "استلمنا إشارات إيجابية من عناصر تدعم صالح باستعدادهم للتعاطي مع الأفكار التي يحملها المبعوث"، أما الحوثيون، فقد "رفضوا علنا بعض عناصر الخطة المتعلقة بالحديدة، ولكنهم أبدوا استعدادهم على مناقشة بعض أجزاء الخطة، والأمر ليس مفاجئا بأن تكون هناك خلافات بين الأطراف عند ذهابهم إلى المفاوضات، لذلك نحن نريد جمع الأطراف وتقريب وجهة نظرها والتخلص من أي خلاف بينهم بإيجاد أرضية مشتركة لمناقشة الأمر، والمهم هو أن تجلس الأطراف لمناقشة نقاط الخلاف بينهم.

وأضاف السفير الأميركي أن هدف بلاده هو الوصول إلى اتفاق سياسي، يوقف الصراع ويسمح لمرحلة انتقالية لليمن، وبالإضافة إلى المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، فإننا نعمل أيضا مع الأجهزة الأمنية اليمنية للتخلص من التنظيمات الإرهابية، مثل "القاعدة" من المنطقة ومناطق أخرى. وتابع "لا نعتقد بأن أي حل عسكري سينهي الصراع، وأتفق بأن كل جهود المبادرات التي تمت في الماضي، لم تحقق النتيجة المرغوبة بتحقيق اتفاقية سياسية، وأعتقد أن ذلك سببه أن كل أطراف الصراع اعتقدت بأنها كانت تستطيع تقوية موقفها ووضعها خلال الصراع".

وكشف تولر توجه الإدارة الأميركية في بذل الجهود لإقناع جميع الأطراف اليمنية بأنه ليس هناك أي حل عسكري للأزمة، وسنلعب دورا قياديا لدعم جهود المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات، ومجلس الأمن نادى لحل سياسي لهذا الصراع، والحل السياسي يعني جميع الأطراف يجب أن تقدم المزيد من التنازلات. وأوضح تولر أن "الحوثيين الذين أساسا قاموا بالانقلاب؛ يمتلكون أسلحة يجب أن تكون بيد الدولة، ولا يزالون هم المعضلة بالنسبة للتوصل إلى اتفاق، ولا يمكن التوصل لاتفاق سياسي، طالما أن احد الأطراف يلح على إبقاء السلاح معه وليس بيد الدولة"، مكررا "سنبذل جهودا كبيرة لإيجاد وسائل وآليات لتطبيق القرارات الدولية، والتوصل إلى حل سلمي بحيث أن من يملك الأسلحة يجب أن يعيد الأسلحة إلى الدولة".