مسيرة "البطون الخاوية"

أدى المشاركون في مسيرة البطون الخاوية خطبة وصلاة الجمعة في مدينة التربة، ضمن فعاليتهم التصعيدية المطالبة بصرف رواتب الموظفين، وإغاثة مدينة تعز بحضور جماهيري من الموظفين والمواطنين من أبناء مدينة التربة.

ودعا خطيب الجمعة عبدالجبار الصراري أحد المشاركين في مسيرة البطون الخاوية كل أبناء تعز للوقوف الجاد مع حقوقهم كونهم مصدر الشرعية وقوتها، داعيا أبناء الجنوب إلى استقبال مسيرتهم كونها تعبر عن مطالب حقوقية لأبناء تعز وأبناء الجنوب.

ووجه الصراري ثلاث رسائل أولها للتحالف الذي قال لهم إن دماءكم ودماءنا امتزجت من أجل هذه الشرعية، فلماذا تخلت الشرعية عن أبناء تعز وهي كانت السباقة مع إخوانها في الجنوب وعدن ولحج لتثبيت دعائم الشرعية؟

ووجه رسالته الثانية للرئيس هادي قائلا له أنت تعرف أن تعز كانت الأكثر إجماعا عليك وعلى بقائك في كرسي الرئاسة فلا تخذلها. ورسالته الثالثة للحكومة ولرئيسها كونة المسؤول الأول على الرواتب قائلا له آية المنافق ثلاث ونحن نثق بك وأنت جزء من الشرعية فأوفِ بوعدك في صرف رواتب أبناء تعز وإغاثة تعز باعتبار تعز جزءا من هذا الوطن بل قلبه.

وقال بيان صادر عن المسيرة إن محافظة تعز تمر بظروف إنسانية بالغة السوء جراء الحرب التي تفرضها ميليشيا الحوثي وصالح وقصفها اليومي للأحياء السكنية وانعدام فرص العمل والإغاثة وانقطاع صرف الرواتب والتدهور المريع
في الخدمات الصحية وانعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.

وناشد البيان منظمات المجتمع المدني العربية والدولية وكل شعوب العالم التدخل لإنقاذ سكان محافظة تعز المنكوبة واغاثتهم فورا، مشيرا إلى أن ذلك لا يعفي الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر من تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة المواطنين.

وأكد البيان استمرار مسيرة البطون الخاوية في فعالياتها الاحتجاجية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها في 1 مايو 2017م وذلك كالتزام أدبي وأخلاقي أمام العمال والموظفين المحرومين من رواتبهم منذ ثمانية أشهر.

البيان أشار إلى أن اللجنة الإشرافية للمسيرة قررت الاستمرار في فعالياتها في مدينة التربة لمدة ثلاثة أيام قبل توجهها إلى عدن.

وأرجع البيان ذلك إلى أن توجيهات رئيس الحكومة قضت بصرف جميع رواتب الموظفين في محافظة تعز وأن فعاليات مسيرة البطون الخاوية السلمية قد تزامنت مع حالة الإرباك والتوتر التي أعقبت القرارات الرئاسية بإجراء تغييرات في السلطة المحلية بمحافظة عدن وأحدثت ردود فعل واحتجاجات سلمية، يقوم بتنفيذها الأخوة في المحافظات الجنوبية، وحمل البيان الحكومة المسؤولية الكاملة للماطلة في صرف رواتب الموظفين.

وتواصل مسيرة البطون الخاوية فعاليتها التصعيدية في مدينة التربة، استعدادا لمواصلة السير على الأقدام الى العاصمة عدن، إذا ما التزمت الشرعية بصرف رواتبهم كاملة وبشكل منتظم.

يذكر أن مسيرة البطون الخاوية خرجت في ١ مايو من شارع جمال عبدالناصر بتعز مشيا على الأقدام حتى وصلت مدينة التربة، مطالبة بصرف رواتب الموظفين وإغاثة مدينة تعز ولليوم الخامس على التوالي تستمر فعاليتها.