عناصر من ميليشيات الحوثيين

قتلت ميليشيات الحوثيين 200 فرد من القوات التي كانت تقاتل في صف الرئيس اليمني المقتول علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء شمال اليمن.

وأكدت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر جناح صالح، خلال تصريحات صحافية أن الحوثيين قاموا بإعدام 200 جندي من قوات الحرس الجمهوري مساء الإثنين، عقب اعتقالهم في المواجهات التي دارت بين الطرفين في اليومين الماضيين.

وأدانت المصادر هذه الجريمة الجديدة للحوثي، في وقت لا تزال فيه دماء الرئيس السابق صالح لم تجف عقب غدر الحوثيين به وقتله والتمثيل بجثته أثناء عودته إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان ظهر الإثنين.

في سياق متصل، أكدت مصادر محلية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، وصول مجموعة من العسكريين والمدنيين من أنصار صالح إلى المحافظة، معلنين انضمامهم لقوات الجيش والشرعية، في سبيل طرد الميليشيات من صنعاء والثأر لمقتل صالح.

هذا ودعت جماعة الحوثي أنصارها للخروج الثلاثاء احتفالاً بمقتل من وصفته بـ"زعيم ميليشيات الخيانة".

وقال السكرتير الصحافي للرئيس السابق صالح، نبيل الصوفي، إن الحوثيين مجرد جماعة لا يعمل لديها إلا الزناد، بعد اغتيالها لصالح.
وأضاف الصوفي في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "الحوثيون ليسوا مجوسا ولا روافض ولا انقلابيين ولا إيرانيين، هم أخطر من كل ذلك"، مشيرا إلى أن الأميركيين حاكموا صدام حسين رئيس العراق السابق، بينما ميليشيات الحوثي أعدمت صالح وهو منسحبا إلى طريق قريته في سنحان.

وقال "أي حاكم يوجه الدبابة لمنزل خصمه خارج السلطة، هذا ما يفعله الحوثيون"، مضيفا "مهما أخطأ الخصم، فطبيعة الدولة هي من تقرر النهايات وليس أخطاء الخصم"، وأردف الصوفي "قضيت يوم مولد المؤامرة الحوثية مع علي عبدالله صالح، من الساعة ٩ صباحا إلى الساعة ٨ مساء، لم يكن بقاء مرتبا لكن تصاعد الأحداث سببته"، في إشارة إلى الاشتباكات بصنعاء.

يقول الصوفي "كل ما يقال من الحوثة ومن العدوان وحلفائه أكاذيب يضجون بها كي لا يفكروا في تداعيات ما حدث على هذه البلاد"، مضيفا "ليتهم يندمون الآن كي يفكرون بما يعالج".

ولفت الصوفي إلى أن الميليشيا تذرعت "أن صالح كان ذاهبا إلى مأرب، كأنهم مسكوه في صرواح أو حتى في العرقوب"، وقال "سنحان ليست على حدود مأرب أصلا، وبعدها جبهات قتال ونقاط ومناطق ما يمشي منها مخلوق بسبب الحرب".

وقتل صالح رميا بالرصاص على يد مسلحين حوثيين أوقفوه حين كان في طريقه من صنعاء على متن مدرعة قاصدا مأرب، وفق ما أعلنت الجماعة.​