بغداد - نجلاء الطائي
قُتل وأصيب 21 شخصًا إثر سقوط قذائف هاون جنوب غرب نينوى، بينما نفى ضابط في قوات مكافحة التطرف، توقف العمليات العسكرية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مشيرًا إلى أنها تباطأت بفعل سوء الأحوال الجوية واكتظاظ الأحياء في المدنيين، في وقت ستُجلي القوات العراقية كل السكان من المدينة القديمة في الموصل، قبل الشروع بعملية عسكرية واسعة، فيما نفت قيادة العمليات المشتركة، اختراق طائرة كويتية للأجواء العراقية في اتجاه سفوان في البصرة.
وقالت القيادة في بيان لها إنها "تنفي ما تناولته بعض وسائل الإعلام، بشأن اختراق طائرة كويتية للأجواء العراقية، في اتجاه سفوان وتحليقها بشكل منخفض جدا وفتح الصوت". ودعت العمليات، الجميع إلى "أخذ الخبر من مصدره". وكان مدير ناحية سفوان الحدودية طالب خليل الحصونة أعلن، في وقت سابق من الاثنين، أن طائرة حربية كويتية قامت باختراق الأجواء العراقية، ضمن حدود ناحية سفوان. وأوضح الفريق رائد شاكر جودت في تصريح صحافي، أن "قوات الشرطة الاتحادية مستمرة في عملياتها العسكرية البرية وطائراتها المسيرة بإسناد مدفعية ميدان، تواصل استهداف مقرات التنظيم المتطرف ودفاعاته الثابتة والمتحركة والتقدم البطيء، في اتجاه جامع النوري من خلال ثلاثة محاور رئيسية".
وأضاف جودت، أن القوات "تفتح ممرات امنة لإجلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة، قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة". ومنذ انطلاق حملة تحرير الموصل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت القوات العراقية تحث السكان على البقاء في منازلهم وعدم النزوح صوب المخيمات. ولكن القوات العراقية تواجه صعوبة كبيرة في التقدم داخل المدينة القديمة منذ نحو أسبوعين، بسبب طبيعة المنطقة التي تمتاز بالازقة الضيقة واكتظاظها بالسكان، وهو ما يجعل استخدام العربات المدرعة والأسلحة الثقيلة أمرًا أشبه بالمستحيل.
وتأتي هذه الخطوة بعد مقتل المئات من المدنيين على مدى الأسبوعين الماضيين، نتيجة المعارك والقصف الجوي. وقال اللواء معن السعدي قائد العمليات الثانية في جهاز مكافحة التطرف في حديث صحافي، "لا صحة لتوقف العمليات العسكرية في الموصل"، مبينًا أن " قوات الجهاز تقاتل في أحياء المغرب والمطاحن واليرموك جنوب غرب الموصل، من أجل استعادتها من سيطرة تنظيم داعش". وتابع بالقول "لكن التقدم بطئ وحذر بسبب وجود المدنيين في هذه الأحياء السكنية السعدي"، مشيرًا إلى أن "ضعف الغطاء الجوي، أسهم أيضا ببطء العمليات بسبب الظروف الجوية".
وكشف مصدر طبي، الاثنين، عن وصول 22 جثة متفسخة لمدنيين قضوا خلال محاولتهم الفرار من المناطق، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الساحل الأيمن للموصل. وقال المصدر، إن "مستشفى القيارة تسلم 22 جثة، بينهم نساء وأطفال اخلتهم القوات العراقية منطقة باب الطوب ورأس الجادة وباب البيض، وسط الموصل". وأضاف أن "غالبية الجثث بدت عليها آثار التفسخ"، مبينًا أن "الضحايا قتلوا في كمائن لداعش بعبوات ناسفة أو إطلاق نار أو قذائف هاون، أثناء محاولتهم الفرار من تلك المناطق قبل استعادتها من قبل القوات العراقية".
وبيّن مصدر أمني في محافظة نينوى، الاثنين، أن "تنظيم داعش أطلق، مساء الاثنين، صواريخ كاتيوشا على أحياء "الموصل الجديدة، العامل، المأمون، رجم الحديد، الصناعة القديمة"، في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة وإصابة 12 مدنيًا بجروح". وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية نقلت الجرحى إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، فيما تم نقل جثتي القتيلتين إلى دائرة الطب العدلي".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الاثنين، أن "القوة الجوية العراقية تمكنت، من توجيه ضربات موجعة في قضاء البعاج على الحدود العراقية السورية، وأدت إلى تدمير مضافة لعناصر داعش المتطرفة يتواجد فيها من (٦-٨) متطرف ومضافة أخرى يتواجد فيها من (٧-٩) متطرف، ومقر لما تسمى أمنية عناصر "داعش"، يتواجد فيها من (٦-٨) متطرف".
وتابعت الخلية، أن "الضربة أدت ايضا إلى تدمير مقر ما تسمى أمنية عناصر "داعش"، يتواجد فيها من (٥-٧) متطرف، كما تم تدمير مضافة لداعش يتواجد فيها من (٨-١٠) متطرف، وتدمير مضافة لداعش يتواجد فيها من (١٢) متطرفًا، كذلك تم تدمير مضافة لداعش يتواجد فيها من (١٠-١٢) متطرفا، ومضافة لعناصر داعش، يتواجد فيها من (١٤) متطرفا في قضاء البعاج قرية عمار عريضة". وواصلت الخلية، أن "المصادر الاستخباراتية تشير إلى أن العملية اسفرت عن قتل 50 متطرفًا وتدمير دبابة سورية مدرعة، كانت معدة للتفخيخ وتدمير مضافتهم والمقرات الأمنية التابعة لداعش في تلك المنطقة".
وأوضحت وزارة الداخلية، الاثنين، عن مقتل أحد عناصر فوج أبناء العراق الرابع، بعدما احتضن انتحاريًا حاول استهدف مجلس عزاء في ناحية الإسكندرية شمال محافظة بابل. وقالت المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، أن "البطل نجاح مراح كاظم، أحد عناصر فوج أبناء العراق الرابع احتضن متطرفًا انتحاريًا، حاول استهداف إحدى مجالس العزاء في القرية العصرية في ناحية لإسكندرية". وأضاف معن في البيان، أن ذلك أدى إلى "مقتل هذا البطل نجاح مراح كاظم، وجرح أربعة من المواطنين"، مشيرًا إلى أن "الانتحاري المتطرف هلك دون أن يصل هدفه".