الجوية العراقية

نفذّت القوة الجوية العراقية بطائرات F16 ضربات في قضاء الفلوجة، أسفرت عن تدمير معمل تفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة لعناصر" داعش"، وقتلت العشرات من المتطرفين وحرق عجلتين، فضلًا عن تدمير ما يسمى بالمحكمة الشرعية لعناصر "داعش" وقتل العديد من المتطرفين وتدمير وكر أحد قادة هذه العناصر الذي كان في مكان التجمع وحرق عجلة بالقرب من الوكر وقتل العديد من المتطرفين". وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق شاكر جودت أن العديد من عناصر داعش أخذت بالهروب إلى خارج الفلوجة إثر معرفتهم بحجم القوات الأمنية المتواجدة على أسوار المدينة.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن نزوح عوائل من مدينة الفلوجة، صوب القوات الأمنية، التي تستعد لشن عملية واسعة لاستعادة أحد أبرز معاقل تنظيم "داعش". وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي متطرفي "داعش" في يناير/ كانون الثاني 2014 أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم المتشدد مساحات واسعة من العراق وسورية المجاورة. وأوضحت خلية الإعلام الحربي أن الأسر التي لا يمكنها الرحيل يجب أن ترفع أعلامًا بيضاء لتحديد مواقعها في المدينة الواقعة غرب العاصمة بغداد.

وتقع الفلوجة على نهر الفرات وعلى بعد 50 كيلومترًا غرب بغداد وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص. وتُحاصر القوات العراقية وتحالف جماعات مقاتلة تعرف باسم الحشد الشعبي العشائري المدينة. وتضرّرت الفلوجة التي تعرف باسم "مدينة المآذن وأم المساجد" كثيرًا من هجومين شنتهما القوات الأميركية على مسلحي تنظيم القاعدة في عام 2004.

وكشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجح بركات العيساوي أن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي تم اختياره من قبل القيادات العسكرية قائدًا لعمليات تحرير الفلوجة بشكل رسمي والمشرف على القطعات العسكرية لتحرير المدينة من عناصر تنظيم داعش المتطرف. وأضاف العيساوي أن عملية تحرير الفلوجة اقتربت كثيرًا ومن المتوقع تنفيذ المراحل القتالية وعملية الاقتحام على محاور الفلوجة خلال الساعات القليلة المقبلة بعد انتهاء جميع القوات الأمنية من استعدادات الانتشار والتمركز في قواطع المسؤولية.

وقُتل القيادي في تنظيم داعش المدعو شيخ إبراهيم، وخمسة عشر متطرفًا ممن كانوا معه، إثر قصف جوي لطيران التحالف استهدفهم في مخبأ في قرية الحود والذي كان الدواعش يستخدمونه للانطلاق نحو مهاجمة قضاء مخمور "جنوب الموصل". وبيّن أن "هذه المجموعة التي تم القضاء عليها الأحد، تعد من القوة الضاربة لعناصر داعش المتطرفة".

وبحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التطورات السياسية في العراق مع وفد من جبهة الإصلاح التي تمثل النواب المعتصمين في البرلمان العراقي. وذكر بيان لرئاسة اقليم كردستان، أن وفد جبهة الإصلاح تباحث مع بارزاني للأسباب التي دفعته للاعتصام، وشرح رؤيته للأوضاع في البلاد. وأضاف أن الوفد قدّم شكره لبارزاني على موقفه من مساعدة النازحين. وأكد بارزاني ضرورة التغيير وحل المشاكل، مشيرًا إلى أن الوقت حان لأخذ مطالب ومساعي التغيير بعين الاعتبار، وبالشكل الذي لا يلحق الضرر بالحرب على التطرف".