عدن - حسام الخرباش
اجتمع وزراء خارجية الخليج مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بمشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لبحث الأزمة اليمنية.
وأكد الوزراء أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، واستمرار جهود الأمم المتحدة لاستكمال مشاورات السلام بما يؤدي إلى إنهاء الصراع وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن. وأنهت اللجنة الرباعية اجتماعها بشأن اليمن الذي انعقد في مقر البعثة البريطانية في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوافق على خارطة طريق تقود لحل شامل للأزمة في اليمن.
وأصدرت اللجنة بيانًا، أكدت فيه على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة واقتراحه لخارطة طريق توصل إلى حل شامل، ودعا البيان الأطراف اليمنية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 نيسان/ابريل2016، إضافة إلى ضرورة تفعيل لجنة التهدئة، ومقرها ظهران الجنوب، وتنسيق وقف إطلاق النار بمشاركة الطرفين. وتكون البداية بهدنة لمدة ٧٢ ساعة تشمل فك الحصار عن تعز والسماح بقيام المبعوث الأممي بعرض خطته على الطرفين، وتبدأ الخطة بخطوات أمنية في المنطقة (أ) والتي تمثل صنعاء وتعز والحديدة وتتلخص في (انسحاب وتسليم سلاح الحوثيين في هذه المنطقة).
وستكون الخطوات الأمنية سياسية وفق خارطة الطريق المتفق عليها من قبل الطرفين والمدعومة من قبل المجتمع الدولي. وكشف المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طلب من الرئيس الإيراني حسن روحاني، العمل على "تسهيل" استئناف محادثات السلام المتعلقة بكل من الأزمتين السورية واليمنية.
وأشار دوغريك، إلى أن اللقاء كان على هامش اجتماع اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة، أكد أهمية إيجاد حل سياسي للصراع في اليمن وسورية، موضحًا أن بان كي مون شدّد خلال اجتماعه مع روحاني، على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراعين في سورية واليمن، وأنه سعى إلى حشد الدعم الإيراني لتسهيل استئناف محادثات السلام في البلدين"، من دون الإشارة إلى موقف الرئيس الإيراني إزاء تلك المطالب.
وأضاف بان كي مون، أن الحوثيين "بحاجة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بروح من الواقعية والتوافق، وحث إيران على تشجيعهم في هذا الصدد". ولوح المجلس السياسي الذي شكلة الحوثيون وحزب الرئيس السابق لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، أنهم يرفضون الدخول في أي حوار بحال تواصلت الغارات التي يشنها التحالف والمعارك إضافة إلى وقف الحصار البري والبحري والجوي، محملًا الأمم المتحدة والسعودية، ودول التحالف وأميركا مسؤولية ما يحدث في اليمن، وكذا إعاقة الوصول إلى الحلول السلمية.
وكان وزير الخارجية الأميركي كيري كشف عن مبادرة في اجتماع عقده الشهر الماضي في جدة مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وقال خلاله إن هناك اتفاقًا على اعتماد توجه جديد في مفاوضات السلام بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين.
وانهارت محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة الشهر الماضي. وبدأت الأزمة في اليمن في سبتمبر / أيلول 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلن البيت الأبيض قبل أيام، عن اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على ضرورة الضغط على كل أطراف النزاع في اليمن والعمل بأسرع وقت على ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار، وتهيئة الأجواء للوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب الدائرة منذ حوالي 18 شهرًا.