البحث عن المتطرف أبو بكر البغدادي

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، عن زيادة المكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود زعيم ما يسمى تنظيم "داعش" المتطرف أبو بكر البغدادي إلى 25 مليون دولار أميركي، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنه تم رفع قيمة المكافأة إلى 25 مليون دولار بدلًا من 10 ملايين دولار الذي تم عرضه لأول مرة عام 2011 عندما أضيف اسم البغدادي إلى قائمة الإرهاب  الأميركية نظرًا لأن التهديد الذي يشكله "قد زاد بشكل كبير".

وأوضح البيان أن زعيم "داعش" مسؤول عن مقتل آلاف المدنيين في الشرق الاوسط ينتمون إلى دول مختلفة، مذكرًا بحوادث القتل البشعة للرهائن من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، وأضاف أن البغدادي مسؤول أيضًا عن شن هجمات بأسلحة كيميائية في العراق وسوريا كما أنه مكن أو وجه بارتكاب هجمات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم وفي نطاق الأراضي التي أعلن فيها خلافته المزعومة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في عام 2011 عن مكافأة تقدر ب 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن المدعو (إبراهيم عواد إبراهيم البدري) الملقب بـ(أبو بكر البغدادي) عندما كان زعيم تنظيم (القاعدة في العراق) قبل أن يتولى قيادة التنظيم الذي يطلق على نفسه (داعش).

وفي غضون ذلك، نفى قائد العمليات المشتركة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب  الفريق الركن طالب شغاتي، وجود أية خروقات في معارك تحرير مدينة الموصل من عناصر" داعش" المتطرفة.

ونقل بيان لوزارة الخارجية ورد إلى "اليمن اليوم" نسخة منه، عن شغاتي تأكيده خلال استضافته في مؤتمر السفراء الخامس، الجمعة "بعدم وجود أية خروقات في معارك الموصل من قبل القوات الأمنية ," مشيدًا "بتعاون أهالي الموصل مع القوات الأمنية  من خلال تزويدهم بمواقع المتطرفين".

وأكد الفريق قائد العمليات المشتركة "عدم وجود قوات أجنبية في العراق وأن الأراضي العراقية تتحرر ببطولات وتضحيات أبناء العراق من جميع مكوناته"، واستعرض الفريق شغاتي "مهام القوات المشتركة وجهاز مكافحة الإرهاب  الذي سطر أروع الملاحم في تحرير مدن صلاح الدين والرمادي والفلوجة ومناطق كبيرة من محافظة نينوى والبطولات التي سطروها في تلك المواجهات ضد العناصر الهمجية المتمثلة بداعش, مشيدًا بـ"الدور الإنساني للقوات الأمنية  وجهاز مكافحة الإرهاب  والحشد الشعبي والبيشمركة والحشد الوطني في اغاثتهم لعوائل نينوى".

وأكد أن "التعاون بين المركز وإقليم كردستان والحشد الشعبي والحشد الوطني هو الذي عزز النصر في عمليات قادمون يا نينوى" مؤكدًا "عدم وجود أية خروقات في معارك الموصل من قبل القوات الأمنية , ومشيدًا بتعاون أهالي الموصل مع القوات الأمنية  من خلال تزويدهم بمواقع الإرهابيين".

وأشاد الفريق قائد العمليات المشتركة بدور وزارة الخارجية في تحشيد الدعم الدولي للحكومة العراقية في حربها التي تقودها ضد الإرهاب  من خلال دور السفراء العراقيين في الخارج، ومؤكدًا "دور قوات التحالف في إسناد العراق جويًا مما أدى إلى انهيار صفوف داعش المتطرف"، وأوضح أن القوات العراقية قتلت 174 مسلحًا من تنظيم "داعش" أثناء تصديها إلى هجمات المتشددين في أطراف الموصل وداخلها.

وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان ، إن "المتطرفين حاولوا التعرض على قطعاتنا في أحياء التأميم والنور والبكر في الموصل بالعجلات المفخخة والأشخاص وتمكنت قواتنا من تفجير خمس عجلات مفخخة وقتل 100متطرف"، وأكد يار الله أن مسلحي داعش "حاولوا التعرض على القطعات في حي الانتصار والسلام بالعجلات المفخخة والأشخاص وتمكنت القطعات من تفجير ثلاث عجلات مفخخة وقتل 27 متطرف".

وأوضح بأن "المتطرفين حاولوا مهاجمة قوات الشرطة الاتحادية في قريتي العريج والعذبة وتمكنت القطعات من قتل 22 متطرفًا وتفجير عجلتين مفخختين وشفل مفخخ"، وتابع يار الله أن "فرقة المشاة 16 مستمرة بعمليات التطهير للمناطق المحررة وحاول المتطرفون التعرض على قطعاتنا في منطقة بعويزة بالعجلات المفخخة والأشخاص وتمكنت قواتنا من تفجير عجلتين مفخختين وقتل 25 متطرفًا".

وأكد بيان لوزارة الدفاع ،أنه "بناءً على المعلومات الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، تمكنت قيادة القوة الجوية من تنفيذ ضربتين جويتين، دمرت من خلالها مستودع لخزن الأسلحة والعتاد والعبوات الناسفة، وقتل 6 عناصر متطرفة في قضاء راوة كما تمكنت القوة الجوية من تدمير معمل لتلغيم وتدريع العجلات في معمل أسفلت اليرموك منطقة الملونة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل".

وأعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة، زيادة مساعداتها الإنسانية لمعالجة الأزمة في العراق بتقديم 25 مليون يورو لتصل بذلك إجمالي المساعدات إلى 159 مليونًا في 2016،  وقال المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانديز خلال لقاء غير رسمي للمانحين حول الاستجابة الإنسانية للأزمة العراقية "إن عملية تقديم المساعدات الأوروبية جارية الآن على قدم وساق لدعم العراقيين الذين يعانون خلال هذا الوقت العصيب".

وذكر بيان المفوضية الأوروبية "بعد مضي شهرين على عمليات تحرير الموصل والتي بدأت  17 أكتوبر\ تشرين الأول الماضي، بلغ عدد النازحين أكثر 99 ألفًا و300 نازح، بينهم 53 ألفًا و700 من وسط الموصل ناحية مركز المحافظة"، وأشار إلى أن "النزوح مازال مستمرا مع زيادة تبلغ أكثر من خمسة آلاف و800 شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية (منذ ١٣ كانون الأول)".

وأوضح ستيليانديز: "المساعدات الإنسانية الأوروبية ستقدم وفقًا لوضع المدنيين سواء في مناطق الصراع أو الفارين من نطاق العمليات العسكرية، فالأزمة الإنسانية في العراق واحدة من أكبر وأعقد الأزمات في العالم إذ يحتاج الآن أكثر من عشرة ملايين عراقي مساعدات إنسانية من بينهم 3.3 مليون مدني مشرد داخل البلاد بالإضافة إلى 13 مليون عراقي يتوقع أن يصبحوا في حاجة إلى تلك المساعدات بنهاية العام الجاري".

وبين أن "80 مليون يورو من إجمالي مبالغ المساعدات للعراق مخصص لدعم الاستعدادات التي ستحتاجها الموصل والحالات الطارئة في الحويجة"، وأشار إلى أن طائرتي مساعدات من النمسا وألمانيا من المتوقع أن تصلا في وقت لاحق، الجمعة، وذلك بعد وصول طائرتين تحملان معدات من فنلندا والدنمارك والسويد إلى أربيل في وقت سابق".

ومن جانبها أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق، نزوح نحو 100 ألف شخص من محافظة نينوى بعد مضي شهرين على إنطلاق عملية تحريرها في 17 أكتوبر\ تشرين الأول الماضي.

ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس، قوله: "بما أن عدد الأفراد النازحين الذين نزحوا على خلفية عمليات الموصل في تزايد، فيجب أن نزيد من جهودنا الإنسانية أيضًا، وبدعم من الجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني والحكومة العراقية، المنظمة الدولية للهجرة مسرورة بتوفير المأوى والمستلزمات المنزلية لمساعدة النازحين على البقاء دافئين في برد الشتاء القارس والممطر".

وأكد المسؤول الأممي "نحن في حاجة إلى الاستمرار في زيادة حجم جهودنا الإنسانية لتقديم المساعدات الضرورية الإنسانية المنقذة للأرواح"، وفي سياق متصل، قال المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانديز خلال لقاء غير رسمي للمانحين حول الاستجابة الإنسانية للأزمة العراقية "عملية تقديم المساعدات الأوروبية جارية الآن على قدم وساق لدعم العراقيين الذين يعانون خلال هذا الوقت العصيب".