أكد السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء اليمني، غمدان الشريف، بأن مأرب بدأت تنفض غبار الحرمان الذي أمعن النظام السابق بحرمانها طيلت 33 عامًا من فترة حكم الرئيس السابق صالح، مشيرًا إلى أنّ "النظام السابق لم يحقق لأبناء مأرب غير الظلم والفقر والتجهيل والإقصاء وإذكاء الثارات، حيث عمل على حرمانها من أبسط مقومات الحياة، وظلت في عهده صحراء قاحلة".

وأشار الشريف إلى أن "دعم النظام السابق لمأرب، ولإقليم سبأ برمته، اقتصر على زرع الفوضى والحقد والكراهية بين قبائل سبأ ووصفهم ذات يوم بـ "محور الشر"، في صورة تعبر عن مدى الحقد الدفين لهذه المحافظة وأهلها"، مضيفًا أنّ "مأرب اليوم، وبعد أن انتصرت مجدداً للجمهورية والوحدة الوطنية، وأوقفت تمدد الحوثي وصالح باتجاه باقي المحافظات الأخرى، تنفض غبار الحرمان على يد القائد والمناضل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لتمضي قدما نحو العمران والبناء والتنمية التي تستحقها، ومنها إقرار مشروع جامعة مأرب التي وضع حجر أساسها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر قبل عدة أشهر، وكذلك مطار مأرب الدولي الذي شرعت الحكومة والسلطة المحلية في وضع الخطط والدراسات للبدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي العملاق الذي سيمثل نقلة نوعية جبارة للمحافظة، وسيرفد خزينة الإقليم والوطن بمردود اقتصادي ضخم ويوفر خدمة عظيمة لأبناء الإقليم والوطن"

وأوضح الشريف في سياق حديثه، بأنه "بدأ الآن العمل في ربط خطوط نقل الطاقة لمحافظة مأرب، بالمحطة الغازية الكهربائية التي حرمت منها طيلة السنوات الماضية بالرغم من أنها مصدر الطاقة لجميع محافظات الجمهورية خلال أكثر من عقد من الزمن"، مضيفًا أنّه "ظل أهلها في ظلام الحرمان يستخدمون الشمع والمصابيح الضوئية التقليدية التي باتت في دول الجوار من المقتنيات الأثرية القديمة، لتنير منازلها، لتحظى مأرب اليوم أخيرا، بجزء مما تستحقه على يد قائد المقاومة فيها ومحافظها اللواء سلطان العرادة الذي وضع مأرب نصب عينيه ومنحها فلذة كبده ونعمت في عهده بالأمن والاستقرار ولم تخذل اليمن".

وهنأ غمدان الشريف في ختام مقاله أهل مأرب، مختتمًا "هنيئا لأهلي في مأرب هذه المشاريع الهامة والاستراتيجية العملاقة التي تبشر بمستقبل واعد بحول الله وقوته لهذه المحافظة التي تستحق منا كل الخير، وهنيئاً لجميع المحافظات المحررة بكل الإنجازات التي تحققت في عهد رئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس الوزراء والتي لم تتحقق في الفترات الماضية وتحققت اليوم برغم ظروف الحرب التي نعيشها اليوم لاستكمال بناء الدولة الاتحادية من 6 أقاليم ومنها أقاليم سبأ".