بغداد - نهال قباني
أفادت مصادر عراقية من أرض معركة تحرير الموصل قبل قليل، بأن خط الدفاع الأول لعناصر "داعش" في محور بعشيقة قد انهار مع تقدم القوات العراقية المشتركة. واشارت الى أن عناصر التنظيم الارهابي يفرون من الجبهة الأمامية ويتراجعون الى الداخل لتحصين مواقعهم.
قصّفت القوات العراقية، مواقع "داعش" في مدينة الموصل، بدعم جوي وغارات تشنها قوات التحالف لاستعادة المدينة من التنظيم المتطرف. واستهدفت قوات البشمركة التي تشارك في عملية استعادة الموصل، معاقل المسلحين في المحاور الشمالية للمدينة.
ويأتي هذا بعد إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الاثنين، انطلاق معركة الموصل لاستعادتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أنه لا هدف من المعركة سوى تحرير الموصل، وأن العام الجاري سيكون عام التحرير، مشيرًا إلى تشكيل فرق كاملة للاهتمام بالجانب الإنساني وإعادة الإعمار. ودعا العبادي، أبناء الموصل إلى التعاون مع القوات العراقية، مؤكدًا إرسال المزيد من التعزيزات.
ورحب نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانطلاق عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وقال بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش"، في تغريدة على تويتر في بداية هجوم الموصل، "إننا فخورون أن نقف معكم في هذه العملية التاريخية".
وكانت طائرات التحالف بدأت بشن غارات جوية، تمهيدًا لبدء معركة استعادة الموصل، في الوقت الذي تقصّف قوات البشمركة بعض المناطق في محيط الموصل التي يشتبه في وجود تحركات لعناصر تنظيم "داعش" فيها.
وبدأ التحالف الدولي قصّفًا جويًا مكثفًا على الموصل، تزامنًا مع تمركز قوات الشرطة العراقية في قاعدة القيارة، وانطلاق وحدات كبيرة من الجيش العراقي في محور الخازر بانتظار بدء معركة تحرير الموصل.
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن عدد القوات التي ستشارك في عملية الموصل يبلغ ستين ألفًا. ووفقا لتلك المصادر فإن محاور الهجوم هي أربعة، محوران شماليان عبر تلعفر وسهل نينوى، وستوكل المهمة في هذا الجانب لقوات البيشمركة، ومحور جنوبي عبر القيارة للقوات المشتركة من جيش وشرطة اتحادية، على أن يكون المحور الرابع غربي مدينة الموصل لمنع تسلل عناصر داعش إلى سورية.
وألقت طائرات القوات الجوية العراقية عشرات آلاف المنشورات تتضمن تعليمات سلامة لسكان الموصل، قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة السيطرة على المدينة.