غارة للتحالف الدولي شمال محافظة إدلب

قتلت غارة للتحالف الدولي، السبت، القيادي البارز في "حركة أحرار الشام"، المعروف باسم أبو هاني المصري، شمال محافظة إدلب. ونقلت مصادر ميدانية أن الغارة استهدفت سيارة أبو هاني، عندما كانت تسير في منطقة "باتبو" شمال المحافظة.

وأكدت عدد من المصادر الموثوقة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أبو هاني المصري، دخل إلى سورية منذ نحو 5 أعوام، ليرتفع عدد الذين قضوا منذ بدء الضربات الجوية من طائرات التحالف الدولي وطائرات أخرى لا تزال مجهولة، إلى  152 قيديًا من جبهة فتح الشام والمجموعات والحركات الإسلامية والمتطرفة. وبدأت هذه العمليات في الأول من كانون الثاني / يناير من العام 2017، مستهلة سلسلة عملياتها، باغتيال 3 من القياديين البارزين في المجموعات المتطرفة، العاملة على الأرض السورية، وهم أبو عمر التركستاني أحد المتطرفين العشرة الأوائل في سورية، وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، مع أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية، وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسورية، برفقة عدد من المقاتلين الآخرين، لتتابع الضربات بعدها وتتصاعد، مستهدفة مناطق وأهداف قضى وأصيب خلالها العشرات من جبهة فتح الشام على وجه الخصوص ومن مجموعات متطرفة أخرى.

وارتفع عدد المقاتلين والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة، إلى 152، منذ الأول من كانون الثاني/يناير من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 4 من شباط / فبراير، كانت أضخمها حين استهدفت هذه الطائرات للفوج 111 المعروف باسم فوج الشيخ سليمان، لقربها من قرية تحمل الاسم ذاته في ريف حلب الغربي، واستهدفت التحالف الدولي مكان تواجدهم في الريف الغربي لحلب، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الذين قضوا في استهداف الفوج 111، ما لا يقل عن 49 مقاتلًا من الجنسية السورية، إضافة لثمانية قياديين من جنسيات غير سورية.

وزاد عدد الأشخاص الذين قتلوا إثر الغارات المستمرة، إلى 25 قياديًا من جنسيات سورية وغير سورية، أبرزهم خطاب القحطاني وأبو مصعب الديري وأبو عمر التركستاني وأبو الحسن تفتناز وقيادي مغاربي، وخلفت الغارات خلال استهدافها لريف إدلب الشرقي، مقتل طفلين، خلال استهدافها لمواقع مجموعات متطرفة في هذه المنطقة.

وهزّت انفجارات متتالية ، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أن الدوي ناجم عن انفجار آلية يعتقد أنها آلية عسكرية "روسية" على الاتستراد عند أطراف المدينة، ووردت معلومات عن أن الانفجارات المتتالية التي عقبت الانفجار الأول، ناجمة عن انفجار ذخيرة كانت تحملها السيارة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وانفجر لغم لم يكن قد انفجر في وقت سابق في منطقة كفرة الواقعة في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى معظمهم أطفال، كما تعرضت مناطق في بلدة عندان، في ريف حلب الشمالي، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مفرق جحار ومحيط الحقول النفطية ومحاور في الجبهة الممتدة بين تلال التياس قرب مطار التيفور العسكري وصولًا إلى محيط قصر الحير الغربي، في استمرار لمحاولات القوات الحكومية التقدم واستعادة السيطرة على الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي، وسط غارات مكثفة من الطائرات الحربية على مناطق الاشتباك وأماكن أخرى في البادية الغربية لتدمر، وقصف عنيف من قبل القوات الحكومية على محاور الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين.

وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، وقصفت القوات الحكومية بسبع قذائف مناطق في أطراف بلدات المحمدية وكفربطنا وجسرين، في غوطة دمشق الشرقية، وترافق القصف مع اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في جبهتي كتيبة الصواريخ بحزرما وحوش الضواهرة، في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة 15 مقاتلًا على الأقل بجراح، فيما تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها يإدارة روسية للعمليات من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مطار السين العسكري، بأطراف القلمون الشرقي، ومحاور أخرى على طريق دمشق - التنف، ومعلومات عن تقدم للقوات الحكومية في المنطقة، كذلك استهدفت الطائرات الحربية أماكن في القلمون الشرقي وبادية الضمير.

ونفذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي غارات، استهدفت أماكن في منطقة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، واستهدفت الضربات أماكن في منطقة حراقات النفط، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت الطائرات الحربية، مناطق في قرية تل هواش الواقعة في جبل شحشبو، في ريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وشنّت القوات الحكومية غارات على مناطق في قرية الزكاة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق في بلدة كفرزيتا في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن إصابات.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" داهمت قريتين في ريف مدينة القامشلي الجنوبي، واعتقلت 11 شخصًا بينهم مختار إحدى القريتين، دون معلومات عن سبب وتهمة المعتقلين، حيث جرى اقتيادهم إلى أحد مقار الآسايش. وقصفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وشنّت الطائرات الحربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، غارات استهدفت أماكن في منطقة المنصورة في ريف الرقة الغربي، وقصفت الطائرات مناطق في الحي الأول في مدينة الطبقة، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن مقتل مواطنين عدّة في القصف، واستهدف تنظيم "داعش" بقذائف عدّة، مواقع سيطرة قوات سورية الديمقراطية في منطقة السويدية كبيرة، في ريف الرقة الشمالي عند ضفاف نهر الفرات، ولم ترد معلومات عن إصابات.

وتستمر الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، في محيط منطقة بئر سعيد والطريق الواصل إلى قرية الكالطة، في ريف الرقة الشمالي الشرقي، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم في المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات التي أعلنت عنها اليوم الـ 4 من شباط / فبراير الجاري.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر السبت، أن مع استمرار المعارك لليوم التسعين على التوالي في أرياف الرقة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية وإسناد من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، تمكنت فيها قوات عملية "غضب الفرات" التي أطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، من التقدم والسيطرة على عشرات القرى والوصول إلى منطقة الكالطة على بعد نحو 23 كلم إلى الشمال مدينة الرقة، ونحو 30 كلم في شمال غرب المدينة ذاتها.

ووصلت إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، وباتت على مسافة نحو 4 كلم عن سد الفرات الاستراتيجي وعلى بعد أكثر من 32 كلم عن مدينة الرقة، هذا التقدم الذي تحقق على مرحلتي من عملية "غضب الفرات"، أولها أعلن في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر، والثانية أعلنت في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، وأعلنت قوات سورية الديمقراطية اليوم الرابع من شباط / فبراير الجاري، عن بدء المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات" للسيطرة على الريف الشرقي للرقة، حيث تسعى العملية إلى عزل مدينة الرقة عن أريافها، تمهيدًا للسيطرة على المدينة التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية و4 مزارع على الأقل في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة.

وجاء إعلان قوات سورية الديمقراطية عن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات"، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين، إضافة إلى استهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم "داعش" تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سورية، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، وكان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم "داعش" على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة.

ونفذّت الطائرات الحربية غارات، استهدفت مناطق في قرية الأربعين، وأماكن في بلدتي مورك وكفرزيتا وأطرافهما، في ريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقُضي مقاتلان اثنان على الأقل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وأصيب نحو 15 شخصًا، في القصف من قبل القوات الحكومية بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على أماكن في منطقتي حزرما والنشابية في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية.

وتستمر الاشتباكات بشكل عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في شرق كتيبة الصواريخ في منطقة حزرما بالغوطة الشرقية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة، ضمن "درع الفرات" والقوات التركية تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على كامل بلدة بزاعة التي تعد البوابة الشرقية لهذه القوات، للتقدم منها نحو مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وجاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية وطائراتها، على مناطق في بلدة بزاعة، وأفسح هذا التقدم المجال أمام القوات التركية وفصائل "درع الفرات" للتقدم إلى الجهة الشرقية من أكبر معاقل تنظيم "داعش"، المتبقية في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي.

وتأتي هذه السيطرة بالتزامن مع تمكن القوات الحكومية اليوم مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام بمساندة من كتائب مدفعية ودبابات روسية، من السيطرة على بلدة عران والتقدم إلى شمالها، وفي حال تقدمت القوات الحكومية شمال شرق بلدة عران، وتقدمت القوات التركية نحو جنوب غرب بلدة بزاعة، فإنهما سيتمكنان من تطويق مدينة الباب وبلدتي قباسين وتادف بشكل كامل، وحصار تنظيم "داعش" فيها، إلا في حال انسحاب التنظيم من هذه المناطق قبل محاصرته فيها، وستفصل نحو 3 كيلومترات القوات الحكومية عن إطباق الحصار مع القوات التركية على مدينة الباب وقباسين وتادف.

والمعارك العنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المترافقة مع تفجيرات وقصف وغارات، في جبهة بزاعة مع القوات التركية و"درع الفرات"، وجبهتي عران وبيارة الباب مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، خلفت خسائر بشرية كبيرة، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر التنظيم في جبهة بزاعة، فيما قتل ما لا يقل عن 14 من مقاتلي التنظيم في الاشتباكات على جبهة عران وريف الباب الجنوبي، في حين قضى وقتل العشرات من مقاتلي "درع الفرات" والقوات التركية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 28 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أنه وبالتزامن مع تقدم القوات الحكومية نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، ومحاوطة القوات التركية وقوات "درع الفرات" لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية الشرقية، فإن تنظيم "داعش"، الذي صد بشراسة هجمات عنيفة للقوات التركية على المدينة في أوقات سابقة، وألحق بها خسائر بشرية بلغت عشرات القتلى والجرحى من جنود القوات التركية، وبدأ بالتحضر للانسحاب من المدينة، التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفًا من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية والقوات الحكومية اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه.

وكان القصف المكثف من قبل القوات التركية وطائراتها الحربية خلف 290 قتيلًا مدني على الأقل، بينهم 59 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الرابع من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن القتلى 229 مدنيًا بينهم 50 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة قتلوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الماضي من العام 2016، على يد تنظيم "داعش".

وتدور معارك كر وفر عنيفة بين القوات التركية المدعمة بقوات "درع الفرات" من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في بلدة بزاعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل والقوات التركية تحاول استكمال تثبيت سيطرتها داخل الأجزاء التي سيطرت عليها في بلدة بزاعة، فيما يحاول التنظيم استعادة البلدة من خلال هجمات معاكسة مترافقة مع قصف وتفجيرات واستهدافات متبادلة، كما ستؤمن السيطرة على البلدة للقوات التركية التقدم نحو مدينة الباب من المحور الشرقي، بعد فشل متكرر من قبل القوات التركية وقوات "درع الفرات" سابقاً في اقتحام المدينة من معظم الجهات، التي وصلت إلى محيط المدينة الباب عبرها، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين.

وكان القصف المكثف من قبل القوات التركية وطائراتها الحربية خلف 290 قتيلًا مدنيًا على الأقل، بينهم 59 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الرابع من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 229 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الماضي، من العام 2016، على يد تنظيم "داعش".

وتعرضت أماكن في منطقة الوردات الواقعة في اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، لقصف من القوات الحكومية بعدد من القذائف، دون ورود معلومات عن إصابات، كما قضى 4 مقاتلين على الأقل وأصيب آخرون بجراح، جراء انفجار لغم بسيارتهم على طريق النعيمة - أم المياذن في ريف درعا.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية السعن الأسود الواقعة في الريف الشمالي لحمص، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة في محيط منطقة مفرق جحار والحقول النفطية القريبة منها، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، وقصف مكثف من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية، إثر استمرارها في محاولة تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، واستعادة مواقع ومناطق خسرتها لصالح التنظيم في الأسابيع الماضية.

وسقطت قذائف على مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها القوات الحكومية قرب مدينة حرستا، دون معلومات عن إصابات، فيما تستمر الاشتباكات بشكل عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في شرق كتيبة الصواريخ في منطقة حزرما في الغوطة الشرقية، وتحاول القوات الحكومية تحقيق تقدم على هذين المحورين، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين أسفر عن إعطاب آليات، وسقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، بالتزامن مع استمرار روسيا بفتح المعبر بين غوطة دمشق الشرقية ومخيم الوافدين.

وأكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يجري حتى اللحظة، خروج أي مدني أو مقاتل من المعبر الذي تم فتحه، والذي يأتي كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل القوات الحكومية، وبين مناطق سيطرة القوات الحكومية  في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات تفيد بأن روسيا تعمل على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في "مصالحة وتسوية أوضاع"، تكون برعايتها، كما تعمل على عدم دخول القوات الحكومية إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي تحاول روسيا استمالتها للدخول في "المصالحة"، وتأتي محاولات تحقيق "مصالحات" في غوطة دمشق الشرقية، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.

وتعرضت مناطق في الريف الغربي لجسر الشغور، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت طائرة مجهولة بضربات جوية سيارة على طريق باتبو - باب الهوى عند الحدود الإدارية بين إدلب وريف حلب الغربي، قضى خلالها شخص وأصيب آخرون بجراح، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن عمليات الاغتيال المتتالية خلال شهر من انطلاقتها في الشمال السوري، والتي شملت محافظتي إدلب وحلب، تجددت باستهداف طائرات مجهولة مواقع ومقرات لتنظيم جند الأقصى للمنطقة الواقعة بين سرمين وقميناس في الريف الشرقي لإدلب، وقتلت ما لا يقل عن 12 من مقاتلي مجموعات إسلامية عاملة في إدلب، حيث لا يعلم ما إذا كان المقاتلين الذين قضوا هم من جند الأقصى أم من فصيل آخر، ليرتفع بذلك إلى 151 على الأقل عدد المقاتلين والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة، منذ الأول من كانون الثاني/يناير من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 3 من شباط / فبراير، كانت أضخمها حين استهدفت هذه الطائرات للفوج 111 المعروف باسم فوج الشيخ سليمان، لقربها من قرية تحمل الاسم ذاته في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت التحالف الدولي مكان تواجدهم في الريف الغربي لحلب، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الذين قضوا في استهداف الفوج 111، ما لا يقل عن 49 مقاتلاً من الجنسية السورية، بالإضافة لثمانية قياديين من جنسيات غير سورية. وقصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة جبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية.