القاهرة - منيب سعادة
أكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي، أن البرازيل تلقت رسالة واضحة وقوية بأن الرد العربي لن يكون سهلًا لاتخاذ قرار بشأن نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، وكذلك لدول أخرى كانت ستعلن أيضًا خطوة مماثلة.
وأوضح عفيفي ، أن هناك بعض الدول التي أعلنت إنها ستتخذ هذا القرار تراجعت عنه مثل الباراجواي التي أدركت أن الموقف العربي يمكن أن يؤدي إلى إيذاء العلاقة بين الطرفين وسيكون له تأثيره من خلال اللقاءات الثنائية أيضا.
وقال، "إن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وجه خطابات تنبيه إلى كلًا من "البرازيل، وأستراليا" تتضمن خطورة نقل سفاراتهما إلى القدس، مشيرًا أن البرازيل دولة من أشد الدول تاريخيا تأييدا للحق الفلسطيني، حيث كان إعلان نقل السفارة نتيجة تغيير نظام الحكم فيها بالمستغرب، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للامة العربية حتى يتم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
أقرأ أيضا:أحمد أبو الغيط يحذّر من أن القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شرسة
وأضاف عفيفي، أن الجامعة العربية عملت جهدا كبيرا خلال العام الماضي خاصة عقب إعلان الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس، بالإضافة إلى بعض الدول التي أعلنت أيضا نفس النهج الأميركي، لافتا إلى أن الجامعة كانت فاعلة في هذا الشأن ومن خلال اللجنة الوزارية أيضا التي عملت بنشاط مكثف مع الأطراف الدولية لحشد التأييد الدولي للرؤية العربية والفلسطينية ومواجهة التحرك الأميركي، مؤكدًا إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إجراءات وانتهاكات في هذه المرحلة يمس جميع الدول العربية.
وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لعقد القمة التنموية الرابعة في بيروت يوم 20 الجاري، قال عفيفي، "إن عقد القمة في هذه الظروف هام لأنها قمة تنموية، واقتصادية، واجتماعية، ولان هناك فرقا زمنيا بينها وبين القمة السابقة التي عقدت في الرياض 2013 أي منذ 6 أعوام لم تعقد هذه القمة نتيجة الظروف التي كانت تمر بها المنطقة. وأشار إلى أنه كان من المهم عقد هذه القمة خاصة إنها ستناقش مواضيع غاية الأهمية مرت بها الدول العربية من أزمات ونزاعات مسلحة خلال الفترة السابقة، مؤكدا إنها لن تناقش أي موضوع سياسي.
قد يهمك أيضا :أحمد أبو الغيط يعلن نرفض تفريغ التفاوض بشأن القضية الفلسطينية من جميع مضامنيه
أحمد أبو الغيط يؤكد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية