صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أكد التحالف العربي، الثلاثاء أن مليشيات الحوثي، مستمرة في خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي اليمن، مع وجود فريق المراقبين الأمميين في المدينة.
وقال التحالف العربي، إن الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة بلغت 20 خرقاً خلال 24 ساعة الماضية، مع وجود فريق المراقبيين الأمميين بقيادة الهولندي باتريك كاميرت في المدينة.
وبحسب التحالف فإن الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، شملت الرماية بكافة أنواع الأسلحة كالهاون، الآر بي جي، وصواريخ الكاتيوشا، موضحاً أن الخروقات طالت الدريهمي، التحيتا، حيس، الفازه والجبلية.
أقرأ أيضا: السر وراء وقوف بريطانيا بقوة إلى جانب الحوثيين
وكان التحالف العربي أعلن، أمس الاثنين، أن خروقات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر، بلغ 138 خرقاً.
وفي سياق متصل، أعلن الحوثيون اليوم الثلاثاء عدم تسليمهم ميناء الحديدة، في انقلاب صريح وواضح على اتفاق السويد بشأن الحديدة والقرار الأممي 2451.وقال وكيل محافظة الحديدة المعين من قبل مليشيا الحوثي عبد الجبار الجرموزي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المليشيا الرسمية "إن تسليم ميناء الحديدة ليس مطروحاً أبداً".
وبموجب اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين التزم الحوثيون بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى قبل نهاية العام الجاري والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة بموعد لا يتجاوز 7 من يناير المقبل. كما صدر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي رقم 2451 يصادق على هذا الاتفاق.
وذكر وكيل المليشيا أن الفريق الأممي اطلع على ميناء الحديدة ووعدوا بإصلاح الكرينات، كما نقل عنهم تأكيدهم أن "مهمة لجنة الأمم المتحدة محصورة بوقف النار ... ولا علاقة لها بالملف الاقتصادي".
إلى ذلك ظهر المسئول الأمني الأول للحوثيين بمدينة الحديدة، أبو علي الكحلاني مرتدياً زي الشرطة حاملا رتبة عقيد، إلى جوار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت رئيس لجنة المراقبة الأممية أثناء زيارته مدينة الحديدة.
والكحلاني هو المرافق الشخصي لعبدالملك الحوثي وقد أرسله إلى الحديدة بعد أن قتلت العشرات من قياداتهم، فيما هو أحد المطلوبين على قائمة الـ40 للتحالف العربي.
من جهة ثانية، أوضح المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار منصور المنصور، أن ميليشيات الحوثي تواصل تهديد الملاحة الدولية عبر الزوارق المفخخة، مشيرًا إلى أن الخبراء الموالين للحوثي كانوا يعدون قوارب مفخخة وصواريخ لاستهداف الملاحة.
وأكد المنصور في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في الرياض أنه تم التحقيق في حادثة جوية في الحديدة، وتبين أن المستهدف مصنع الثلج وليس محل الإدعاء، كما تبين لفريق التحقيق وجود خبراء وضباط موالين لميليشيا الحوثي، موضحًا أن عملية استهداف مصنع الثلج القديم كان مشروعًا.
وقال، إنه تم رصد تقرير لمنظمة العفو الدولية عن ضربة جوية في قرية الأكمة بمحافظة إب، وتبين للفريق عدم وجود أي آثار قصف جوي في قرية الأكمة بمحافظة إب، بالإضافة أنه لم يحدث في يوم الادعاء أي عمليات جوية للتحالف العربي على مدينة تعز والتي تبعد عن مكان الادعاء عشرين كيلوا متر.
وكشف المستشار المنصور أنه تم استهداف مبنى قرب الحدود السعودية كان يستخدم كمركز عمليات ونقطة إمداد وتموين للمليشيا الحوثية، مشيرًا إلى أن المبنى كان يشكل تهديدًا مباشرًا على القوات الموجودة في جبهة علب والربوعة.
وأكد المنصور أن المبنى، كان خاليًا من أي مدنيين وقت استهدافه كما كان هدفًا مشروعًا، مشيرًا إلى أن المباني القريبة من المبنى المستهدف لم تتأثر بالقصف.
وكان المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور؛ قال إن نتائج تقييم الحوادث قائمة على المنهجية التي يتبعها الفريق في التحقق من وقوع الحادثة وجهة الادعاء وربطها بالعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب التحقق من المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي الإنساني من حيث مشروعية الهدف ومبدأ الضرورة وتحقيق الميزة العسكرية، من خلال عملية الاستهداف.
وأكد المنصور مضي التحالف في تعويض ضحايا الضربات الخاطئة وأصحاب الأعيان المدنية التي تأثرت بتلك الضربات، مشير إلى وجود صعوبات للوصول إلى العديد من الضحايا مؤكدا بأن التحالف قد رصد المساعدات الطوعية لكل من تضرر من الضربات الخاطئة في إطار أنصاف الضحايا.
وشدّد منصور المنصور أن الفريق ماض في كشف كل ملابسات حادثة قصف الشرطة العسكرية في 13 من ديسمبر 2017، حيث استخدمت المليشيا الحوثي أكثر من 231 مختطفا دروعا بشرية استشهد منهم 34 مختطفا وجرح 71 آخرين، مؤكدًا على عزم الفريق إعلان تقييم الحادثة بعد توفر كافة المعلومات
قد يهمك أيضًا: اجتماع موسع بتعز يناقش مخاطر الحشود العسكرية لميليشيا الحوثي
كاميرت يصل الى الجديدة لبدء مهمة مراقبة وقف النار وتنفيذ اتفاق السويد