عناصر من تنظيم داعش

قام متطرفو تنظيم "داعش" باعدام سجناء بالقرب من مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم الإرهابي في سورية، وذلك بعد أيام فقط من أمرهم أطفالًا بتنفيذ أحكام إعدام. وتُظهر صور أربعة عناصر أطفال يوجهون مسدساتهم إلى الضحايا الراكعين، وبعد لحظات قيام الجهاديين الملتحين، الذين لم يتم التعرف عليهم بعد، باطلاق النار على اربعة.

وتأتي هذه الصور بعد أيام فقط من قيام خمسة اطفال بتنفيذ عملية اعدام في نفس المدينة. ويُعتقد أن مقطع الفيديو البشع الذي تم تصويره مؤخراً يهدف إلى إظهار أن التنظيم أصبح أكثر وحشية. ويظهر في المقطع خمسة أولاد، يتم تسميتهم "أشبال الخلافة"، يُعتقد أنهم من بريطانيا ومصر وتركيا وتونس وأوزبكستان.

وتحدث أحد الاطفال في المقطع باللغة العربية وقام بضرب أحد الأسرى على رأسه، وذلك قبل أن رفعوا اسلحتهم ويقتلوا الاكراد "الملحدين" الذين تم اسرهم في المعركة. "الحرب معكم لم تبدأ بعد، ولن تغني عنكم أميركا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا المانيا ولا جميع شياطين الإنس والجن"، قال الطفل مهدداً الأكراد.

قبل أيام تمكن رجل من التعرف على الصبي البريطاني الذي ظهر في مقطع الفيديو حيث قال أن الصبي هو ابنه البالغ من العمر 13 عاما وهو ابن أحد اخطر الجهاديات في العالم، سالي جونز.

واشار الرجل، الذي لم يرَ ابنه منذ ثلاثة اعوام، انه انفصل عن جونز بعد وقت قصير من ولادة الطفل في عام 2004 وبعد ذلك بوقت قصير اعتنقت جونز الإسلام. وقد تزوجت في وقت لاحق من أحد اعضاء "داعش" وهربا معاً إلى سورية في عام 2013 جنباً إلى جنب مع ابنها الذي كان يبلغ حينها 10 اعوام.

وقال الرجل: "لقد كان طفلاً رائعاً، مجرد صبي عادي. كان يجب علي أن امنع ذلك ولكنه كان من الصعب.  لقد تم غسيل مخه وهذا يعد أمراً مثير للاشمئزاز"