انفجار عنيف في دمشق

هزَّ انفجار عنيف فجر اليوم دمشق سمعت أصداؤه في جميع أنحاء المدينة تبين فيما بعد أنه ناجم عن تفجير نفق للمجموعات المسلحة في حي "التضامن" من قبل القوات الحكومية التي أعلنت اليوم الاثنين عن مواصلة غاراتها على مواقع لتنظيم "داعش" في القريتين وتدمر وسط البلاد والتي خسرت فيها مالا يقل عن 26 من مقاتليها بنيران التنظيم صباح اليوم.

وذكرت مصادر محلية في حي التضامن لموقع "العرب اليوم" أنهم استفاقوا فجر اليوم على انفجار ضخم على أطرف "شارع نسرين" الذي تقطنه غالبية من النازحين من قرى الجولان السوري، مؤكدة أن الانفجار تسبب بانهيار ثلاثة ابنية مؤلفة من 4 طوابق وتضرر بناءين آخرين.
واضافت المصادر أن التفجير نفذته القوات الحكومية بعد ان اكتشفت نفقا حفرته المجموعات المسلحة لاستخدامه في الاختباء والاحتماء من ضربات الطيران الحربي، دون أن تعلن عن عدد القتلى.
ونفذت طائرات حربية تابعة للقوات الحكومية عدة غارات عند أطراف العاصمة دمشق استهدفت اماكن للمجموعات المسلحة في منطقة "مرج السلطان" بالغوطة الشرقية، التي خسرت فيها القوات الحكومية عددا من النقاط خلال الساعات ال 24/ الماضية لصالح المجموعات المسلحة.
وتأكد تراجع القوات الحكومية من ثلاثة مواقع بعد هجوم لتنظيم "داعش" أسفر عن مقتل 26 عنصراً على الأقل من فوج مغاوير البحر من ضمنهم ضابط قيادي في الفوج في محيط حقل شاعر النفطي في منطقة تدمر التي تشهد معارك متفاوتة العنف ومتواصلة بين القوات الحكومية وميليشيات "حزب الله" وميليشيا "الزوبعة" التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة اخرى.
وردت الطائرات الحربية التابعة للقوات الحكومية فورا على عملية تنظيم "داعش" عبر شن غارات مكثفة على المواقع الثلاثة التي خسرتها، ما أدى إلى "تدميرها بشكل كامل" بحسب ما أفادت مصادر القوات الحكومية.
وتحدثت القوات الحكومية عن طلعات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة القريتين 85 جنوب شرق مدينة حمص في وقت أكدت فيه مصادر موثوقة قيام تنظيم "داعش" باستقدام تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى القريتين تدمر، مشيرة إلى وصول عشرات المقاتلين إلى المنطقة قادمين من الرقة.
وفي الريف الشمالي لمدينة حمص قصفت القوات الحكومية برشاشات ثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة شمال مركز المدينة بحوالي 13 كم ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
وفي جنوب البلاد دارت اشتباكات عنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم “داعش” من جهة، وفصائل المجموعات المسلحة من جهة اخرى في محيط بلدة "تسيل" واسفرت عن مقتل 4 مسحلين أحدهم من لواء شهداء اليرموك.

وفجر مجهولون سيارة مفخخة على حاجز على الطريق الحربي بين مدينة "انخل" وبلدة "جاسم" تسببت بمقتل شقيق قائد إحدى المجموعات المسلحة وإصابة العشرات.

وعلى جبهة حماة، دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة التابعة لها من جهة والمجموعات المسلحة وجبهة "النصرة" من جهة اخرى في منطقة السطحيات غربي مدينة سلمية ما ادى لمقتل عنصرين اثنين من القوات الحكومية.

وعلى جبهة اللاذقية، تراجعت حدة الاشتباكات المباشرة على خطوط التماس اليوم بعد اشتعالها أمس في حيت قصف الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية مناطق في جبلي الاكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما ادى الى وقوع أضرار مادية دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية.

إلى ذلك دخل اتفاق وقف لإطلاق النار اليوم يومه الرابع والعشرين بتهديد هيئة الأركان الروسية باستخدام القوة من جانب واحد ضد جماعات مسلحة تخرق الهدنة في سورية في حال عدم حصولها على رد أميركي على اقتراحاتها بشأن الهدنة.

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي اليوم الاثنين، إن موسكو أرسلت اقتراحاتها الخاصة بالرقابة على وقف إطلاق النار في 25 فبراير/شباط.

وأكد رودسكوي أن القوة العسكرية ستستخدم فقط في حال الحصول على معلومات مؤكدة تثبت أن جماعات مسلحة تخرق شروط الهدنة باستمرار، مشددا على أن روسيا لن تستخدم القوة ضد المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالهدنة.

وقال إن الجانب الروسي أعد وأرسل إلى واشنطن في 5 مارس/آذار مشروع اتفاق مبني على حل وسط للرقابة على وقف القتال في سوريا، وكذلك اقترح إجراء مشاورات بين الخبراء في أقرب وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص الاتفاق.

وأشار رودسكوي إلى أن المشاورات الروسية الأميركية التي جرت في عمان في 18 مارس/آذار أظهرت عدم استعداد الولايات المتحدة لمناقشة تفاصيل الاقتراحات الخاصة بنظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المماطلة في تطبيق القواعد المتفق عليها للتعامل مع حوادث خرق الهدنة أمر غير مقبول لأن مدنيين يقتلون في سورية يوميا نتيجة أعمال استفزازية هناك.

وأحصى المركز الروسي لمراقبة الهدنة الذي يتخذ من قاعدة "حميميم" الجوي مقار لها 251 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الآن.
‏‫من جهاز الـ iPad الخاص بي