بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد مصدر أمني في محافظة نينوى العراقية، أن 30 عنصرا من "داعش" قتلوا بقصف للتحالف الدولي استهدف تجمعا لهم قرب حقل نفطي في القيارة. وأوضح ان "طيران التحالف الدولي وجه مساء السبت، ضربة جوية استهدفت تجمعا لعناصر "داعش" قرب حقل نفطي في "القيارة" في محافظة نينوى، ما اسفر عن مقتل نحو 30 عنصرا منهم واصابة العشرات".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "التنظيم قام بنقل جرحاه الى مستشفى العسكري في منطقة وادي حجر ومستشفى الجمهوري".
وفي كركوك أفاد مصدر أمني ، السبت، بأن تسعة عناصر من تنظيم "داعش" قتلوا بتدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات بقصف جوي جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر ، إن "طيران التحالف الدولي قصف، مساء السبت، ثلاثة مواقع في قرى تابعة لقضاء الحويجة (55كم جنوب غربي كركوك ) ما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم، وتدمير معمل لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المواقع التي دمرت تعتبر معقلاً مهماً لتصنيع العبوات والسيارات المفخخة".
وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين، السبت، بأن 11 عنصراً من "داعش" بينهم قيادي مغربي الجنسية قتلوا خلال احباط هجوم للتنظيم شمال المحافظة. وقال ، إن "القوات الأمنية تمكنت، ، من إحباط هجوم شنه عناصر التنظيم على القطعات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي في جبال مكحول، ما اسفر عن مقتل 11 عنصراً بالتنظيم بينهم القيادي في ولاية نينوى المدعو أبو طلحة المغربي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المغربي يعد من قيادات الخط الأول ضمن ولاية نينوى قبل توجهه الى مكحول لادارة احد محاور الهجوم على القوات الأمنية في جبال مكحول".
وأعلن رئيس مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار مال الله العبيدي، السبت، أن القوات الأمنية فكت الحصار عن 1500 محتجز لدى تنظيم "داعش" في قضاء هيت. وقال إن "القوات الأمنية تمكنت من العثور على سجن كبير لتنظيم "داعش" في قضاء هيت (70كم غرب الرمادي)". مبينا أن "السجن يضم 1500 شخص بين منتسب بالقوات الأمنية ومدني كانوا أسرى لدى التنظيم".
سياسياً، شكك تحالف القوى العراقية، السبت، بقانونية طرح التشكيلة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى البرلمان، وفيما أكد أن أغلب المرشحين "مقربين" من حزب الدعوة، كشف عن الجهة التي "سربت" أسماءهم إلى وسائل الإعلام.
وقال القيادي في التحالف النائب خالد المفرجي في حديث، إن "التشكيلة التي جاء بها العبادي وطريقة عرضها على مجلس النواب بظرف مغلق غير صحيحة وغير قانونية"، مبينا أن "التغيير لو كان شمل العبادي لكنا قلنا إن النوايا صادقة".
وأضاف المفرجي، "قبل أن يصل رئيس الوزراء إلى البرلمان كانت هناك لجنتان، الأولى هي لجنة الخبراء برئاسة مهدي الحافظ، والثانية هي التي شكلها العبادي من التحالف الوطني"، مبينا أن "أسماء المرشحين تسربت من خلال لجنة الخبراء".
وتابع أن "أغلب كتل التحالف الوطني إضافة إلى تحالف القوى والكردستاني غير راضين عن التشكيلة الجديدة"، لافتا إلى أن "معظم المرشحين في الكابينة قريبين من حزب الدعوة، وإذا أردنا حكومة تكنوقراط فعلينا البدء برئيس الوزراء".
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري السبت، الكتل البرلمانية إلى أن تأخذ دورها في دراسة الاسماء التي قدمها العبادي لشغل المناصب الوزارية، مشيرا إلى ضرورة العمل على انجاز "التغيير الشامل وإنهاء المحاصصة".
واعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، اليوم، أن التغيير الوزاري لم يكن "موفقا في طريقة إخراجه"، وفيما أشار إلى وجود ملاحظات على التغيير، أكد أن البرلمان والقوى السياسية "فوجئت" به.
من جهته رئيس المجلس الاعلى الإسلامي عمار الحكيم، هدد بأن كل الخيارات ستكون "مفتوحة" في حال وصلت الأمور الى "طريق مسدود"، داعياً القوى السياسية الى "اعانة" العبادي على نفسه.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد بحضور قيادات المجلس الاعلى، "إننا سنعمل جاهدين على انقاذ الحكومة من خلال خطوات محسوبة تشترك فيها جميع المكونات السياسية وتحترم المؤسسات"، داعياً القوى السياسية الى "اعانة العبادي على نفسه في اداء مهامه وانقاذ الحالة القائمة".