الطالب الإماراتي سالم الشحي

أكد لاعب سباقات المضمار للكراسي المتحركة سالم الشحي (17 عامًا)، أن التزامه بالجلوس على مقاعد الدراسة المدرسية لم يكن عائقًا أمام التدريب والمشاركة في البطولات العالمية، ما قاده إلى كسب رقم تأهيلي إلى أولمبياد البرازيل صيف 2016، من خلال مشاركته أخيرًا في بطولتي "آسيا وأوقيانوسيا" التي جرت في دبي هذا الشهر، وملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى لذوي الإعاقة.

وأوضح الشحي أن: "المشاركة في بطولتي دبي والشارقة، والحرص على إيجاد التوازن بين الدراسة والرياضة، كان وراء تحملي أعباء التوجه مباشرة من المدرسة إلى المنافسات، تكللت أخيرًا بفوزي بذهبيتي سباقي 100 و200 متر لفئة (تي 54) وفضية 400 متر في بطولة آسيا وأوقيانوسيا، بالإضافة إلى تسجيلي في سباق 100 متر منها لزمنٍ مؤهل للأولمبياد بلغ 14.65 ثانية، قبل أن أكمل المشوار بالفوز ببرونزية 400 متر في البطولة الثانية".

ونظم نادي دبي للمعاقين بطولة "آسيا وأوقيانوسيا"، التي جاءت بمثابة الفرصة الأخيرة للاعبي كلا القارتين لضمان التأهل إلى أولمبياد البرازيل صيف 2016، ونجح خلالها الشحي في الظفر بثلاث ميداليات ملونة، ورقمٍ مؤهل للأولمبياد، قبل أن يدخل مباشرة في بطولة "ملتقى الشارقة" التي نظمها نادي الثقة للمعاقين وأسدل الستار عنها أول من أمس، واكتفى خلالها الشحي ببرونزية سباق 400 متر.

وأرجع الشحي إصراره على الالتزام بالمدرسة رغم صعوبة المهمة في البطولات التي خاضها، قائلًا: "أدرس في الصف الثاني الثانوي التأسيسي، قبيل دخول الثانوية العامة التي عادة ما يتحدد من خلالها مصير الطلبة في التحصيل العلمي الجامعي، وأعلم جيدًا أن الحفاظ على التفوق يتطلب التضحيات، وبذل مزيدٍ من الجهد".

مضيفًا: "أتدرب منذ أكثر من خمس سنوات، وسبق لي المشاركة في بطولات محلية، وأخرى دولية، إلا أن بطولة دبي هي الأكبر في تاريخ مشاركاتي، فكان بديهيًا أن أحرص في بطولة تُقام على أرض الدولة على تقديم الأداء الأفضل من دون أن يؤثر ذلك في الدراسة، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على ملتقى الشارقة".

وعن أهدافه المستقبلية، قال الشحي: "أطمح إلى إكمال تحصيلي العلمي ودخول الجامعة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على تفوقي الرياضي، بهدف الظفر بالمجد الأولمبي ورفع راية الدولة في شتى المحافل الدولية".

وأكمل: "الإرادة مفتاح النجاح، وهي ما أتسلح به لتحقيق هدفي بالتفوق الدراسي والرياضي معًا، فعلى الرغم من تزامن فترات الاختبارات الفصلية مع البطولتين، إلا أن إنجازات آسيا جاءت في بطولة ضمت العديد من أبطال العالم".

وتابع: "التحدي الحقيقي جاء في ملتقى الشارقة الذي اجتذب مضمار المسابقات السريع لنادي الثقة المماثل لمضامير دورات الألعاب الأولمبية، 330 لاعبًا ولاعبة من 31 دولة حول العالم، الذي لم أوفق خلاله إلا في حصد برونزية".