رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ

أكد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الأحد، أن العلماء اكتشفوا طريقة لتحديد ما إذا كانت عينات المنشطات التي أخذت من الرياضيين الروس في أولمبياد سوتشي الشتوية عام 2014 قد تم التلاعب بها من عدمه. وقال باخ ـ خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، التي تحتضن حاليا بطولة العالم لألعاب القوى ـ "قبل بضعة أسابيع، تم اكتشاف طريقة من خلال إخضاع زجاجات عينات الاختبار لفحص الطب الشرعي".

وربما يمثل هذا الاكتشاف إنجازًا مهما، بالنظر إلى التحقيقات التي تجريها اللجنة الأولمبية الدولية حاليا بشأن تناول الرياضيين الروس منشطات على نطاق واسع، والتستر على عينات إيجابية أخذت منهم، كما ورد في تقرير ريتشارد مكلارين محقق مكافحة المنشطات. ويمكن لهذه الطريقة، التي تم اكتشافها من قبل قيادة معهد الطب الشرعي بمدينة لوزان السويسرية، إثبات ما إذا كانت 28 عينة تم فتحها سرا في أولمبياد سوتشي للتستر على اختبارات إيجابية، بحسب ما ذكره مكلارين، بمساعدة جهاز الخدمة السرية الروسي (إف إس بي).

وتتعامل لجنتان تابعتان للجنة الأولمبية الدولية مع قضية المنشطات الروسية حاليا، فيما أعرب باخ عن أمله في ظهور نتائج التحقيقات إلى النور في أسرع وقت ممكن، وكذلك الإعلان عن العقوبات المحتملة التي ستفرضها الاتحادات الرياضية المعنية بحلول شهر أكتوبر المقبل. ولم يستبعد باخ أي إجراء، ما يعني أن الفريق الروسي ربما يواجه حظرا شاملا يحول دون مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة التي ستجرى بمدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية، في فبراير المقبل، بناءً على النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة الأولمبية الدولية. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد قررت عدم اتخاذ مثل هذا الإجراء في الأولمبياد الصيفي الذي أقيم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية العام الماضي، ما أثار موجة من الانتقادات ضدها.